عادي
واشنطن ترحب بهدنة إدلب و«النصرة» ترفض الانسحاب

أردوغان يتوعد أكراد سوريا

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبومحمد الجولاني مساء السبت أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غربي سوريا، بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب الإرهابيين منها، في وقت قتلت امرأة بنيران القوات الحكومية في منطقة سيطرة الفصائل لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في المنطقة، بحسب المرصد السوري، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن قواته ستشن عملية عسكرية شرق الفرات، وأن أنقرة أبلغت واشنطن وموسكو بذلك.

وقال أردوغان، أمس، إن بلاده ماضية في تنفيذ عملية شرق الفرات، وأخطرت كلاً من واشنطن وموسكو بذلك. وكان أردوغان أعلن في وقت سابق أن تركيا مصممة على تدمير «الممر الإرهابي» شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة. كما خاطب الأكراد والعرب والتركمان في شمال سوريا، داعياً إياهم للتعاون من أجل القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً «إرهابياً وظالماً»، مؤكداً أن أول وأهم عامل لاستتباب الاستقرار والأمن والازدهار في سوريا يتمثل في القضاء عليه. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أغلو، قد هدد الشهر المنصرم بشن عملية عسكرية شرق الفرات، إن لم يتم إعلان منطقة آمنة هناك، وإذا استمرت أخطار هذه المنطقة تهدد تركيا.

من جهة أخرى، قال الجولاني، خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحفيين في منطقة إدلب، «ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة... نحن لن ننسحب من المنطقة أبداً». وأكد «لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء»، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق. واعتبر الجولاني أن قوات النظام «استنزفت» خلال العمليات العسكرية. وكانت الهيئة حذرت في بيان الجمعة من أن أي قصف على مناطق سيطرتها سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف إطلاق النار.

وفي الأثناء، قتلت امرأة في قصف صاروخي للقوات الحكومية أمس في بلدة بداما بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، كما تسبب القصف بسقوط خمسة جرحى، بحسب المرصد. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد «هذا أول قتيل مدني منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».

في غضون ذلك، وجد أصحاب المتاجر والسكان في مدينة إدلب فرصة لالتقاط الأنفاس من الغارات الجوية ولكنهم ما زالوا يشعرون بقلق بعد أن أدى وقف إطلاق النار إلى توقف القصف الحكومي العنيف ضد معقل الفصائل المسلحة. وقال محمد العمر الذي يبيع المشروبات الباردة لرويترز إنه من قبل كانت هناك حالة ذعر وكانت السوق تخلو على الفور من الناس في كل مرة تدوي فيها صفارات الإنذار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"