عادي
مخطط استيطاني يستولي على 139 دونماً في رام الله

«إسرائيل» تتوج عنصريتها بشارع «الأبارتهايد» العازل

04:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

افتتحت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، في القدس المحتلة شارع «4370» الذي يطلق عليه «شارع الأبارتهايد» (طريق الفصل العنصري) لكونه يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين «الإسرائيليين». ويربط الشارع مستوطنة «غيفاع بنيامين» - مستوطنة آدم - بشارع رقم «1» أو شارع «تل أبيب - القدس» ويقع بين مفرق التلة الفرنسية وبين النفق المؤدي إلى جبل المشارف. في حين قال مركز أبحاث الأراضي في القدس، إن وزارة المالية «الإسرائيلية»، منحت الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني، يهدف إلى الاستيلاء على حوالي 139 دونماً من أراضي قرية دير دبوان، شرق محافظة رام الله، بينما اعتقل الاحتلال 18 فلسطينياً من الضفة الغربية.
ويبلغ طول الشارع ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر وأطلق عليه «شارع الأبرتهايد»، حيث يقسم الشارع على طوله جدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين «الإسرائيليين».
وبحسب مخطط الاحتلال، فإن الحاجز الذي سيقام على الشارع سيمنع الفلسطينيين سكان الضفة الغربية من الدخول إلى القدس. وأشار تقرير لصحيفة «هآرتس الإسرائيلية» إلى أن أغلبية مستخدمي «شارع الأبارتهايد» سيكونون من سكان المستوطنات التي أقيمت على أراضي شمالي القدس. وذكر أن الشارع الذي كان بمبادرة من وزارة النقل «الإسرائيلية» بلغت تكلفته أكثر من (150) مليون شيقل (43 مليون دولار أمريكي). وكان مركز حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بيتسليم) نشر تقريراً أكد فيه أن «إسرائيل» كرست نظام عزل عنصرياً في شوارع الضفة.
وفي السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن شارع «الأبارتهايد» الذي افتتحته سلطات الاحتلال يشكك بقدرة المجتمع الدولي على حماية ما تبقى من مصداقيته، وأنه «خطوة من خطوات تنفيذ المشروع الاستعماري التوسعي المعروف بمشروع (إي 1)، الذي يفصل بين وسط وشمال الضفة عن جنوبها، ويربط عديد المستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت أنه من العار على المجتمع الدولي أن يكون شاهداً متواطئاً على تأسيس وتعميق نظام الفصل العنصري «الأبارتهايد» في فلسطين المحتلة دون أن يحرك ساكناً، كما عبرت الوزارة «عن صدمتها من الصمت القبوري الدولي إزاء مظاهر الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، وعن عميق استغرابها من اللامبالاة الدولية والوهن والتقاعس الدولي».
ودانت الوزارة ما كشف عنه مركز أبحاث الأراضي في القدس، أن وزارة المالية «الإسرائيلية» منحت الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني والاستيلاء على حوالي 139 دونماً من أراضي قرية دير دبوان. وكان مركز أبحاث الأراضي قد أشار إلى أن تحليل المخطط التفصيلي المطروح، يظهر بأن سلطات الاحتلال تهدف من خلاله إلى ربط مستعمرة «معاليه مخماس» بمستعمرة «متسبيه داني». ولفت إلى أن المخطط يظهر بأن سلطات الاحتلال خصصت ضمن المشروع نحو (48 دونماً) لإقامة مبانٍ ومؤسسات عامة، و(26 دونماً) لإقامة طريق جديد، و(15 دونماً) لإقامة مناطق للتنزه، فضلاً عن تخصيص مساحات أخرى لإقامة مواقف للمركبات وأماكن تجارية للمستوطنين.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف وبدعم من الإدارة الأمريكية تجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام «الإسرائيلي» العنصري والفاشي الذي يواصل سياساته القائمة على التمييز والإقصاء ورفض وإلغاء الآخر في مخالفة صارخة ومتعمدة للقوانين الدولية والإنسانية.
واقتحم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، 92 مستوطناً، بينهم 15 طالباً من معاهد تلمودية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، كما اقتحم المسجد الأقصى عشرة عناصر من مخابرات الاحتلال، ونفذوا جولات استكشافية مشبوهة في المسجد. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، وتلقوا شروحات حول «الهيكل» المزعوم وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، وغادروا من جهة باب السلسلة. واقتلع مستوطنو مستوطنة «تيليم»، أكثر من 30 من شتلات الزيتون واللوزيات، والعنب، في منطقة الطيبة شرق بلدة ترقوميا غرب الخليل.
واشتعلت النيران في قارب صيد ببحر شمال قطاع غزة إثر إطلاق زوارق الاحتلال النار عليه. وقال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين: إن زوارق الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها على بعد ثلاثة أميال في منطقة الواحة شمال قطاع غزة صوب قوارب الصيادين، مما أدى إلى اشتعال النيران في إحداها.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"