أشاد حميد القطامي وزير التربية والتعليم بالمسرحية الإماراتية أنا والعذاب وهواك المشاركة ضمن فعاليات دورة مهرجان المسرح الحر السادسة في الأردن .
وقال لالخليج عقب حضوره العرض أول أمس الثلاثاء إلى جانب السفير الإماراتي في عمّان عبدالله العامري والمستشار الثقافي حمد الكعبي وعدد من المعنيين: الأداء رائع والعمل يحمل إبداعاً كبيراً ويظهر مستوى فنياً منافساً عربياً .
أكد القطامي المتواجد في الأردن على رأس وفد رسمي للتباحث مع نظيره تيسير النعيمي ومسؤولين تربويين في أمور تعليمية وزيارة مواقع ميدانية ذات شأن أن تعزيز المسرح المدرسي مطروح ضمن استراتيجية التعليم الإماراتية مشيراً إلى مطالعة تجارب ناجحة في هذا النطاق نحو تفعيل مشروع عربي بشكل عام .
وكانت المسرحية التي قدمتها فرقة دبا الفجيرة على خشبة المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمّان نالت ردود فعل إيجابية من الجمهور غير أنه لوحظ اقتصار حضور فريق عملها الرئيسي على الممثلين الأساسيين عبدالله مسعود الارستقراطي، وعبدالله راشد الفقير من دون مخرجها عزيز خيون ولا المجموعة التي تطل فعليا في مشاهد محدودة .
وناقش العرض وفق تأليف عواطف نعيم جدلية المال والقناعة وأساليب التعبير عن حب الوطن من خلال شاب يعتزم الانتحار بعد خسارته جل ثروته قبل أن يقنعه آخر يكاد يجد لقمة عيشه بأن الصحة والقدرة على تجاوز الهموم وراحة البال مفاتيح السعادة .
وعقب حوار ثنائي باللغة العربية الفصحى شابه بعض المباشرة أحيانا يصدم الفقير حين يعلم بأن الأوطان أصبحت تباع وتشترى فيصاب بخيبة أمل كبرى ويتجه إلى القاء نفسه في البحر، لكن الأنيق يمنعه هذه المرة قبل أن يتوحدا تحت مظلة تقيهما شر الخطر .
وحاول مسعود وراشد تفادي هبوط الإيقاع من خلال الانفعالات المفاجئة والحركة الدؤوبة وبعض الكوميديا بصورة موظفة دراميا وفنيا ولم يترك غياب المجموعة فراغاً بارزاً، فيما أفادت معلومات أن سبب عدم حضورها عائد إلى ارتباطات تعليمية، ولفتت إلى حصول المسرحية على دعم مادي للسفر قبل يومين من المغادرة فقط .
من جانب آخر، استقبل الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى المملكة الاردنية الهاشمية أعضاء فرقة الإمارات للمسرح الحر المشاركين في مهرجان مسرح عمان الحر الدولي التي تجري فعالياته حاليا في المركز الثقافي الملكي بالأردن .
وعبر السفير عن بالغ إعجابه بالعرض المسرحي الذي قدمته فرقة الإمارات للمسرح الحر يوم أمس في المركز الثقافي الملكي بعمان منوهاً بالمستوى الراقي والمتقدم الذي وصل له المسرح الحر في الإمارات والذي يحاكي ويتماشى مع ما يجري في العالم من تطورات وتغيرات أثرت في الإنسان والمكان .
