عادي

«الكتّاب العرب»: درويش جمَّع المختلفين سياسيًّا وفكريًّا على حبه

03:41 صباحا
قراءة دقيقتين
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر حبيب الصايغ، بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش (13 مارس/‏ آذار 1941- 9 أغسطس/‏ آب 2008)، والذي يعد واحداً من أهم الشعراء في تاريخ الشعر العربي، وتعد دواوينه التي خلفها علامات أثَّرت في الوجدان العربي، وسيمتد أثرها إلى العقود والقرون القادمة، على المستويين الفكري والجمالي.
وقال الصايغ: «إن محمود درويش كان صوت القضية الفلسطينية، فقد عبر عنها طوال ما يزيد على ثلاثين عاما، وساهم في إبراز بعدها الإنساني والفني في الضمير العالمي، وأن تظل حية متجددة باعتبارها أكثر وأوضح القضايا عدلًا في التاريخ الحديث، وأنها -إلى جانب بعدها السياسي- قضية إنسانية كبرى، وقضية شعب مناضل يكافح من أجل تحرره وخلاصه من قسوة الاستعمار وتجبره، في ظل مساندة غير عادلة من القوى الدولية الكبرى للمحتل الذي اغتصب الأرض وشرد الشعب».
وشدد الصايغ على أن سخونة القضية التي نذر لها محمود درويش نفسه ووقته وعمره، لم تؤثر على جماليات قصيدته، كما حدث في حالات مشابهة عند شعراء عالميين تعرضوا لما تعرض له، بل إن شعره حفل بالتجريب والإدهاش، كما تطور باستمرار على عدة مراحل، حتى صار في قمة نضجه الفني في دواوينه الأخيرة، حيث ارتقى إلى مكانة عالية من الشفافية والسمو والصفو قلَّما يصل إليها الشعراء، فرسَّخ بذلك مكانته كأحد أهم الأصوات الشعرية العالمية وأنقاها.
وأشار الصايغ إلى أن محمود درويش الإنسان والشاعر جمَّع المختلفين سياسيًّا وفكريًّا على حبه، وعلى الالتفاف حوله كظاهرة شعرية وإنسانية نادرة، فلم يكن على خلاف مع أحد، ولم يتحيز لفكرة ضد أخرى ولا لشخص أو حزب ضد آخر، بل شغلته القضية الفلسطينية بنقائها وعدالتها في المقام الأول والأخير، بالدرجة نفسها التي اعتنى فيها بشعره والأسس الجمالية والفنية والفكرية التي قام عليها مشروعه الكبير المتفرد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"