عادي
خلال جلسة نظمها «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب»

صالحة عبيد: الصحف أسهمت في تشكيل هويتي اللغوية

02:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
احتفاءً باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 من أغسطس سنوياً، نظّم مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019 بالتعاون مع «نوت أي سبيس»، ومجالس الشباب، جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، تحدثت خلالها عن تجربتها الخاصة في الكتابة الإبداعية، أمام جمهور من الشباب، وذلك في المقهى الثقافي «نوت أي سبيس»، في الشارقة، أمس الأول.
تطرقت عبيد مؤلفة «ساعي السعادة»، و«خصلة بيضاء بشكل ضمني»، و«لعلها مزحة»، إلى الحديث عن بداياتها في مجال الكتابة وعلاقتها بالشخصيات، والعوالم التي تشكّلت منها كتاباتها، إلى جانب الخصوصية التي تتجلى في نصوصها والتي لا يغيب عنها المجتمع الإماراتي بمكوناته المتنوعة والمتشابكة.
ولفتت إلى الدور الذي لعبته الصحف في تشكيل هويتها اللغوية، والشغف الذي تملّكها حين بدأت تنسج من أخبارها قصصاً وعوالم منذ سنين عمرها الأولى، وقالت: الصحيفة زائر البيت اليومي، تدربت من خلالها على الكتابة، كنت أعيد نسخ الأخبار، ولفتتني قصصها وشخصياتها، واعتدت على قراءتها منذ المرحلة الابتدائية، وتعجّبت مما ورد بها، من هنا بدأت تتشكل في داخلي ملامح سردية، ووجدت أن لدي عوالم أستطيع صياغتها في قصص، واكتشفت قدرتي على كتابتها وفعلت.
وأوضحت عبيد أن المجتمع المحيط بالكاتب له تأثير في دفعه نحو الإبداع لكن هناك توجهات شخصية يتبناها المبدع لنفسه، وأن هنالك علاقة قوية تربطها مع شخصياتها، لافتة إلى أن الأدب العربي والعالمي شكّل بالنسبة لها مخزوناً كبيراً من المعرفة دفعها للذهاب واستكشافه ولمسه عن قرب.
وأشارت إلى الهاجس الذي تركه الرسام الإسباني سلفادور دالي في نفسها ما أوصلها لزيارة مدينته واكتشاف عالمه الشخصي عن قرب، إلى جانب حديثها عن تأثير روايات نجيب محفوظ، وفيكتور هوغو، وفيودور دوستويفسكي في مخيلتها الإبداعية ومشروعها الأدبي.
وقدّمت عبيد جملة من النصائح للشباب الإماراتي تدعوهم فيها إلى مواصلة القراءة والاستفادة من الأعمال الأدبية المتنوعة لقدرتها على تحفيز مخيلتهم والارتقاء بها نحو آفاق استثنائية، كما دعت لتكثيف البحث والتعلم من التجارب وتحديد الأهداف والإصرار على تحقيقها بثقة وعزيمة كبيرة.
قالت مروة العقروبي، مديرة مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019: إن اليوم العالمي للشباب فرصة للوقوف عند رؤية الشارقة التنموية في الاستثمار بالشباب، وإتاحة الفرص أمام الأجيال الجديد للإبداع وتحويل رؤاهم وأفكارهم وتطلعاتهم إلى منجزات على أرض الواقع.
وأضافت: بات الشباب الإماراتي نموذجاً يحتذى به عربياً وعالمياً على صعيد الريادة وتحمل المسؤوليات الوطنية والتفوق في مجالات العمل المختلفة، ما يؤكد سياسة الإمارات الرامية إلى بناء الإنسان على أسس من المعرفة والإبداع، خاصة الشباب الثروة الأغلى والأهمّ، من هنا تكتسب هذه المناسبة أهميتها في التأكيد على الدور الكبير الملقى على عاتق هذه الفئة، والضرورات التي يجب أن تتاح أمامهم ليكونوا عناصر فاعلة ومثمرة تخدم حاضر ومستقبل الوطن.
وقالت نجلاء الأنصاري، المدير التنفيذي ل «نوت أي سبيس»: يوم الشباب العالمي مناسبة مهمة لدعم مواهب وطاقات الشباب، والوقوف على حاجاتهم ومتطلباتهم، إلى جانب تفعيل البرامج الثقافية والإبداعية التي تهدف إلى الاستثمار بقدراتهم ليكونوا جديرين بتحقيق طموحاتهم وأحلامهم بشكل مثالي، وهذه مهمّتها أن نطوّر من تلك الإبداعات والطاقات وندعمها، من خلال توفير مختلف أنواع الدعم، لأننا نؤمن بأن الأجيال الشابة هم قادة المستقبل وركيزته الأساسية.
وفي ختام الجلسة أهدت الكاتبة الإماراتية الحضور نسخاً موقّعة من روايتها الأخيرة «لعلها مزحة»، والتي جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط، عبّرت من خلالها عن عوالم زمنية مختلفة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي وصولاً إلى الألفية الثالثة، تروي من خلالها سيرة المكان والإنسان بقالب سرديّ تحاول من خلاله فكّ غموض المكان والزمان وتأثيرهما في الإنسان الإماراتي وتحولاتهما.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"