عادي
مستشار خامنئي يهدد بهجمات «ما وراء البحار»

علي صالحي: برنامج إيران النووي أقوى من ذي قبل

04:38 صباحا
قراءة دقيقتين
أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن أمله في استمرار الاتفاق بين إيران والقوى الدولية، لكنه حذر من أن البرنامج بات في وضع أقوى من ذي قبل.
وقال علي أكبر صالحي، في مقابلة حصرية مع «أسوشيتد برس»، أمس الثلاثاء، في طهران إن «العواقب ستكون وخيمة» في حال وقعت هجمات جديدة تستهدف العلماء النوويين الإيرانيين، حيث استهدفت سلسلة من التفجيرات، ألقت طهران فيها باللائمة على «إسرائيل»، علماء إيرانيين بدءاً من عام 2010 في ذروة مخاوف الدول الغربية بشأن البرنامج الإيراني.
وأشار صالحي إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق الموقع عام 2015 «يضعه في الجانب الخاسر» من التاريخ. وأضاف «الاتفاق يمكن أن يمهد الطريق أمام بناء الثقة التي فقدناها».
تأتي تصريحات صالحي في أعقاب قرار ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/‏أيار. ووافقت إيران، بموجب الاتفاق الذي وقعته إدارة أوباما والقوى العالمية مع طهران عام 2015، على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تكبل الاقتصاد الإيراني.
وقال صالحي «أعتقد أن ترامب في الجانب الخاسر لأنه يتبع منطق القوة. هو يعتقد أن بإمكانه - كما تعلم - الاستمرار لبعض الوقت، لكن بالتأكيد لا أعتقد أنه سيستفيد من هذا الانسحاب، بالتأكيد لا».
وتحدث صالحي عن جهود إيران لبناء منشأة جديدة بمركز نطنز لتخصيب اليورانيوم ستنتج أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً وتطوراً. وتقوم هذه الأجهزة بتخصيب اليورانيوم من خلال دوران سريع لغاز «يورانيوم هكسافلورايد».
حالياً يقصر الاتفاق النووي استخدام إيران على عدد محدود من نموذج سابق يسمى آي آر- 1. وتتيح المنشأة الجديدة لإيران تصنيع نسخ متقدمة باسم آي آر - 2 إم، وآي آر- 4، وآي آر - 6، التي يمكنها تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير. وقال صالحي: «إذا تعين علينا التراجع والانسحاب من الاتفاق النووي فبالتأكيد لن نعود إلى ما كنا عليه من قبل. سنقف على موقع أعلى بكثير جداً».
في الأثناء، هدد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن «إيران لو تعرضت لعدوان لن تكتفي بالرد خارج الحدود براً وجواً وبحراً، بل ستنفذ هجمات ما وراء البحار»، حسب تعبيره.
وقال صفوي خلال كلمة له أمس الأول الاثنين: «نحذر أعداء الثورة من أنهم إذا قاموا بالعدوان على إيران، فإننا سنطاردهم ونعاقبهم ليس فقط خارج الحدود ولكن أيضاً في ما وراء البحار»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس». ورأت وسائل إعلام غربية أن تهديد إيران بشن هجمات خارج حدودها، و«ما وراء البحار» يعني تخطيط السلطات الإيرانية لملاحقة المعارضين من خلال التفجيرات والاغتيالات في الخارج.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"