أحكم الجيش السوري سيطرته على بلدة الحمرا والمطار الشراعي الزراعي في منطقة سهل الغاب، خلال تقدمه في ريف حماة الشمالي الغربي؛ ليحاصر بذلك مسلحي «جبهة النصرة» في عدة بلدات، فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دمشق بالسعي من خلال هجومها على إدلب ل«تقويض» التعاون بين أنقرة وموسكو في سوريا؛ وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما بحث وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرجي شويجو عبر الهاتف أيضاً آخر التطورات في إدلب، وإجراءات خفض التوتر بالمنطقة، في حين اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الحكومة السورية بأنها تسهل عبور عناصر «داعش» من مناطق سيطرتها في ريف دير الزور إلى مناطق سيطرة «قسد».
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن جنود الجيش السوري تقدموا إلى مواقعهم الجديدة؛ بعد اشتباكات عنيفة انطلقت، منذ صباح أمس الثلاثاء، مع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه. وتكمن أهمية سيطرة الجيش على بلدة الحمرا، وعلى المطار الشراعي الزراعي القريب من بلدة الشريعة، التي استعادها الجيش السوري قبل يومين، في إطباق الحصار على المجموعات المسلحة في مجموعة من القرى والبلدات؛ مثل: الحويز والحويجة وجسر بيت الراس. من جهة أخرى، قال مدير الإعلام في الرئاسة فخر الدين ألتون: إن أردوغان أكد لبوتين خلال المكالمة مساء الاثنين، أن دمشق «تسعى لتقويض التعاون التركي الروسي في إدلب، والنيل من روح اتفاق أستانا». وأكد أردوغان لبوتين خلال المكالمة أن «مهاجمة مدنيين ومدارس ومستشفيات، لا يمكن اعتباره بأنه مكافحة الإرهاب». ومن جهته، تحدّث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، أمس الثلاثاء؛ حيث ناقشا «الإجراءات التي يمكن اتخاذها؛ لتخفيف حدة التوتر» في إدلب، وفق ما أفادت وكالة أنباء «الأناضول». إلى ذلك، قال الناطق باسم قوات «قسد» كينو جبراييل في بيان، أمس، إن تنظيم «داعش» يتخذ من تلك المناطق منطلقاً لتحركاته بشكل آمن، باتجاه مناطق شرقي الفرات، كما أنه ينظم هجمات تستهدف حياة الناس في المناطق المحررة، ويعرضهم للخطر، كما يستهدف المرافق العامة والممتلكات الخاصة ويعرضها للدمار.
وأضاف البيان: كان الأولى بالحكومة السورية أن تبحث عن شراكة وطنية حقيقية؛ لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع قواتنا وقوات التحالف الدولي؛ لدحر الإرهاب بدل أن تتخذ هذا الموقف العدائي تجاهنا.
( وكالات)
