وأكدت د. مريم الخاطري، رئيسة قسم المناظير بالمستشفى، رئيسة الفريق الطبي، الذي يجري العملية، أن الطاقم الطبي في المستشفى شرع بإجراء عمليات "طي المعدة" بنفسه، بعد تدريبه وتأهيله بصورة مكثفة من قبل طبيبين عالمييين زائرين، متخصصصين في "جراحات السمنة"، زارا المستشفى مؤخرا، ضمن برنامج الأطباء الزائرين في وزارة الصحة، مشيرة إلى أهمية تدريب طواقم طبية وطنية على مستوى عالمي، وتبادل الخبرات والمعارف الطبية مع الأطباء العالميين، وهو ما تحرص عليه وزارة الصحة.
إرادة قوية
وبينت د. الخاطري أن الفريق الطبي نجح في تخفيض ٢٤ كيلوجراما من وزن أول مريضة خضعت ل"طي المعدة"، ليهبط وزنها من ٩٦ إلى ٧٢ كيلوجراما، وقدرت أكبر كمية خفض وزن خلال أقل مدة ممكنة ب ١٨ كيلوجراما، خلال حوالي ٤٥ يوما، في حالة خاصة بمواطن، موضحة أن الخضوع للعملية يتطلب شروطا، أهمها أن تتراوح كتلة الجسم بين ٣٠ إلى ٤٠ كيلوجرام "بيرمتر"، والتقيد بالحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، والالتزام بتعليمات أخصائي التغذية، والمتابعة مع المستشفى، وأن يمتلك مريض السمنة إرادة قوية لتخفيض وزنه، وتغيير نمط حياته جذريا إلى نمط صحي، ينعم فيه بجودة حياة عالية.
أطباء عالميون
وقالت: إن الفريق الطبي نفذ 28 عملية طي معدة حتى الآن، فيما أجريت أول عملية في ١٦ من سبتمبر الماضي، على يدي الطبيب العالمي الزائر د. برهم أبودية، من مستشفى "مايوكلينيك" بالولايات المتحدة، الذي أجرى إجمالا ٤ عمليات، تبعه في يناير الماضي الطبيب العالمي مانويل جلفاو، برازيلي، وخضع حينها ١١ مواطنا للعملية، منها ٩ عمليات أجرتها الطبيبة المواطنة د. مريم الخاطري، مع "فريق المناظير" بالمستشفى، تحت إشراف الطبيب الزائر، وعمليتان أجراهما د. جلفاو، مقابل 13 عملية أجرتها د. الخاطري، خلال الزيارة الأخيرة للدكتور جلفاو، في مارس الماضي، معربة عن الشكر والتقدير البالغين لمبادرات الوزارة ودعمها المستمر.
فريق طبي
وأشارت د. مريم الخاطري إلى تشكيل فريق طبي متكامل، لمتابعة مرضى السمنة، الذين يخضعون للعملية، يضم أطباء متخصصين في الجهاز الهضمي، وممرضين، وأخصائيي تغذية، وتخدير، وأمراض نفسية، لتهيئة المريض ودعمه معنويا لمواصلة "الحمية".