عادي
جريفيث يدعو إلى مضاعفة الجهود.. والتحالف يصد هجوماً حوثياً بالحديدة

الأمم المتحدة: الإمارات والسعودية أنقذتا ملايين اليمنيين

04:38 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن: «الخليج»، وكالات:

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس، في إحاطة إلى مجلس الأمن، تنديده بالهجمات المتواصلة للحوثيين على المنشآت المدنية في السعودية. وذكر أن التطورات في عدن وأبين تدل على صعوبة تحقيق السلام، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في عدن يؤثر في النسيج الاجتماعي، ويشل مؤسسات الدولة، فيما أكدت الجامعة العربية أن الأوضاع في اليمن تثير الانزعاج وتمزق، وحدة البلاد.

وأثنى المبعوث على جهود السعودية في اليمن، ورعايتها لحوار مرتقب في جدة. ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف اليمنية في الحوار، والعملية السياسية، واستئناف عملية الانتقال في البلاد، وقال جريفيث إن تقسيم اليمن تحول إلى تهديد حقيقي، ويجب مضاعفة جهودنا، موضحاً أن الحرب الأهلية تتسبب بتدمير المجتمع لأجيال قادمة. وذكر أن ما نريده هو عودة إلى الحياة المدنية للحفاظ على النسيج الاجتماعي.

وأشار إلى أنه بعد 8 أشهر من توقيع اتفاق استوكهولم، انخفض مستوى العنف حول الحديدة، وهذا إنجاز في مصلحة المدنيين، مشدداً على ضرورة تنفيذ الأجزاء الأخرى من اتفاق الحديدة، وتحسين آليات وقف إطلاق النار. وأعلن أنه يتوقع الحصول على إجابة من طرفي الأزمة اليمنية بشأن الحديدة في 25 أغسطس/‏ آب، على أن يتبع ذلك إرسال بعثة تقييم دولية إلى اليمن يوم 27 أغسطس/‏ آب. وأوضح أن اتفاق الحديدة إنساني وليس سياسياً، وهو اتفاق مؤقت لمعالجة الأوضاع الإنسانية، وكشف عن مفاوضات تدور بين طرفي الأزمة في اليمن حول تبادل الأسرى اليمنيين، وهي مفاوضات بطيئة، وتطيل معاناة السجناء.

وأعلن جريفيث في وقت سابق، أنه عقد اجتماعاً إيجابياً ومثمراً، مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان. وأشار المبعوث الأممي إلى «جهود ظافرة تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب اليمن». وقال إنه اتفق مع نائب وزير الدفاع السعودي على «ضرورة استمرار الحوار».

وفي كلمتها أمام مجلس الأمن، قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، أرسولا مولر، إن برنامج الغذاء العالمي والحوثيين وقعا اتفاقاً لحماية المعونة الغذائية. وألمحت مولر إلى وجود قيود على عمل الوكالات الدولية الإنسانية في شمال اليمن، كاشفة أن أكثر من مئة عمل إنساني تستلزم تعاون الحوثيين، وأكدت، أن التمويلات التي وصفتها ب«السخية» للسعودية والإمارات في المشاريع الإنسانية أنقذت ملايين الأرواح باليمن.

إلى ذلك، استولت قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على معسكرين تابعين للحكومة اليمنية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، عقب معارك مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار قيادة التحالف العربي، في بذل جهود لتحقيق التهدئة والحد من تطور العنف ودعوة الطرفين لاجتماع في جدة، لبحث المستجدات والتطورات الراهنة وإيجاد الحلول المناسبة.

وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية في استقرار اليمن، ووحدة ترابه الوطني، وتكامله الإقليمي، مؤكداً أن تمزيق وحدة اليمن لن يصب في مصلحة الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب.

وأضاف المصدر، في تصريحات أعلنتها الجامعة، أمس، أن جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته، تقوم على استعادة وحدة مؤسساته، ومواجهة الإرهاب والميليشيات، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، وبالابتعاد عن التصعيد العسكري، والعنف.

وأكد المصدر المسؤول في الأمانة العامة للجامعة، أن استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"