«ذا جوست» تبهر جمهور «دبي أوبرا» بالمؤثرات البصرية والموسيقى والإضاءة

انطلقت أمس الأول في «دبي أوبرا» عروض المسرحية الغنائية الشهيرة «ذا جوست» (الشبح) والتي حظيت بشعبية واسعة في تسعينات القرن الماضي من خلال الفيلم الشهير الذي يحمل نفس الاسم، ويستمر عرضها حتى بعد غد، وتعتبر دبي محطتها الأولى ضمن جولتها الفنية التي تشمل 3 دول قبل العودة للعرض بمسارح المملكة المتحدة.
ونظّمت الأوبرا عرضاً خاصاً للإعلاميين أمس تضمن ثلاثاً من أهم الأغنيات بالعرض والتي تحكي مراحل مهمة من التصاعد الدرامي للأحداث بالمسرحية التي تتكوّن من فصلين وتعرض على مدار ساعتين و15 دقيقة.
تتأرجح المسرحية بين الرومانسية والكوميديا، مستخدمة أحدث التقنيات المسرحية وروائع موسيقية لأساطير الروك وآخرين حائزين جوائز جرامي، مثل دايف ستيوارت وجلن بالارد، وأبدع كاتب السيناريو بروس جويل روبن - الحائز جائزة أوسكار للفيلم-، في تكييف القصة لتتناسب مع المسرح.
وعلى هامش العرض الخاص التقينا مجموعة من فريق العمل المكوّن من 55 شخصاً، بينهم 15 من العارضين و7 موسيقيين.
ويحدّثنا سيرجيو باسكاريللو الذي يقدّم شخصية «كارل» الذي تسبب في قتل صديقه سام، ويقول: لا أجد «كارل» شريراً، ولكنه إنسان طبيعي تعرّض لضغوط قاسية، وهو يعبر عن الضعف الإنساني أكثر من الشر، واستغرقت التدريبات للعرض أسبوعين متواصلين في لندن، وعلى الرغم من أن هذه أول مرة أؤدي فيها الدور، إلا أني فوجئت باستقبال الجمهور للعرض وترحيبه وتفاعله.
أما جاكي دي بوا التي تمثل شخصية الوسيطة الروحانية، فتقول: أمثّل الجانب الكوميدي بالعرض وشخصيتي بالعمل هي التي تنفي عن الرواية جو الرعب أو الأكشن المبالغ فيه، وتجعل القصة مناسبة للعائلات والأطفال، وهذه النسخة تحمل أعضاء جدداً بالفريق وتغييراً بخطوط الشخصيات والديكورات، وهذه المرة الأولى التي أقدّم بها العرض ببلد عربي، وسعدت جداً بالتجربة وحفاوة استقبال الجمهور.
التقينا بوب تومسون مخرج العرض، ليحدثنا عن التحدي الذي يحمله، لكونه مستوحى من فيلم ناجح وحاصل على الأوسكار، ويقول: هذا يضع على كاهلنا مسؤولية أكبر وتحدياً أصعب، أن نقدم شبحاً على المسرح ونقنع به الحضور، واستعنا بالتلاعب بألوان الإضاءة والمؤثرات البصرية للإقناع، كما يقع على الممثلين العبء الأكبر في مخاطبة زميلهم على المسرح وكأنه غير مرئي.
وأعرب بطلا العرض ريبيكا لوينجز ونيال شجي عن سعادتهما بزيارة دبي للمرة الأولي، وانبهارهما بإمكانات «دبي أوبرا» ومدى ثقافة وتحضّر جمهور دبي وحفاوة استقباله للعرض.