عادي
أطلقه مكتب "ريادة" التابع للمكتب التنفيذي للشيخة جواهر

برنامج القيادات المجتمعية أداة لصقل المسؤولية وتعديل السلبيات

01:38 صباحا
قراءة 6 دقائق

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أطلق مكتب ريادة التابع للمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر، برنامج القيادة المجتمعية، منذ عام تقريباً، والذي يهدف إلى وجود فريق من القياديين الشباب من مختلف القطاعات يقوم بدعم المشروعات المجتمعية، والعمل على حل المشكلات المجتمعية والتصدي لها .

انطلقت فكرة القيادات المجتمعية من سمو الشيخة جواهر التي تهتم كثيراً بمتابعة ما تم تنفيذه لغاية اليوم عن طريق المكتب التنفيذي لسموها ومكتب ريادة التابعة لها .

تقول نورة أحمد النومان، المديرة التنفيذية العامة لمكتب سمو الشيخة جواهر، إن المبادرة انطلقت تنفيذاً لرؤية سمو الشيخة جواهر من مبدأ أن الإنسان بإمكانه أن يكون عضواً مؤثراً في محيطه بغض النظر عن نوعية وظيفته، انطلاقاً من مكنونات الشخصية في داخله من ناحية حب العمل والتطوع وخدمة المجتمع، من هنا جاءت هذه المجموعة، ويبلغ عددها 22 عضواً وكرمها حاكم الشارقة مؤخراً جاءت متنوعة التخصصات والمستويات، إلا أن ما يجمعها هو حب العطاء والعمل على تحويل الممارسات السلبية إلى إيجابية .

عرض شديد

من جانبها قالت موزة الخيال، مديرة مكتب ريادة، إن برنامج القيادات المجتمعية يتبنى إعداد مجموعة من الأشخاص يقومون على خدمة المجتمع من باب حرصهم على المصلحة العامة، ومواجهة السلوكيات السلبية بدافع شخصي، وهؤلاء الأشخاص تم تمكينهم، من خلال هذا البرنامج من تطوير وتعزيز قدراتهم ليخدموا بطريقة أفضل .

من هنا تواصلنا مع معظم المؤسسات في الشارقة، وطلبنا توفير مثل هذه الشخصيات ممن يتمتعون بالمواصفات المطلوبة بغض النظر عن درجاتهم، وفي البداية تم اختيار 50 شخصية خضعوا لبرنامج تقييم لمعرفة مدى مرونتهم في التعامل مع الناس، وتحمسهم للعمل الاجتماعي، وشرط أن يكونوا متفتحي الذهن، ويتمتعون ببعد ديني معتدل، وفي الوقت نفسه لديهم قيم يلتزمون بها لخدمة المجتمع .

وعن محاور البرنامج ذكرت، الخيال، بأنها أربعة، الأول الورش التدريبية وتركز على جانب من جوانب العمل الاجتماعي، الثاني يتناول البعد التثقيفي بمعنى التعرف إلى النظام السياسي للدولة والدستور والاتفاقيات الدولية التي عقدتها، والمنظمات الموجودة على أرضنا، وتقسيم الشارقة الإداري .

أما المحور الثالث فقد ركز على التعرف إلى أحد البرامج الناجحة، وكان النموذج هو برنامج غراس الذي تم تطبيقه في الكويت لمواجهة قضية الإدمان على المخدرات، ثم المرحلة اللاحقة تم تقسيمهم إلى مجموعات وضعت كل منها مقترح برنامج يعالج إحدى المشكلات المجتمعية، وكي يتم تنفيذ هذه البرامج كان لابد من وجود غطاء رسمي مخول للاتفاق مع الجهات المعنية بالمشكلة، وتم الاتفاق على تأسيس كيان ذي نفع عام باسم جمعية القيادات الاجتماعية .

الخليج التقت مجموعة من الأعضاء للوقوف على آرائهم وتطلعاتهم لمستقبل البرنامج:

بداية عبر عبدالله القايدي رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية ببلدية كلباء عن شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على استقباله وتكريم الشباب والشابات من خريجي البرنامج، ولقرينته سمو الشيخة جواهر، على رعايتها الكريمة وعطائها السخي لإنجاح البرنامج .

وقال: لقد تم التدريب طوال فترة عام كامل على مهارات كثيرة ومتعددة من أجل التأثير الإيجابي في فكر ومهارات أعضاء برنامج القيادات المجتمعية، من أجل الوصول إلى المساهمة الفاعلة بالاهتمام بقضايا المجتمع، والعمل على تصميم مشروعات وحملات مبتكرة وتنفيذها بالتعاون مع أبناء المجتمع .

وتم الاطلاع على تجارب متميزة مثل مشروع غراس لمكافحة المخدرات بدولة الكويت الشقيقة، لذلك فإن الدور المناط بالشباب والشابات كبير ومهم .

أما عن المشروع الذي يروم تحقيقه، فأجاب، لكل منا حلم ورؤية يطمح إلى أن يحققها في الحياة، ولدي رؤية أود تنفيذها وهي المبادرة في العمل للرقي الفكري والأخلاقي والمهني للمجتمع، من أجل صناعة جيل قيادي لنهضة الأمة، لذلك كانت لي مساهمات مجتمعية في جهود العمل الخيري الإنساني التطوعي بالجمعيات الخيرية .

مهارات مدروسة

أحلام حمدان بن جرش، عضو المجلس الاستشاري بحكومة الشارقة، قالت: لقد ركز البرنامج على تطوير قدرات وإمكانات ومهارات المشاركين، حيث بات بإمكانهم الاستثمار أكثر وأوسع في طاقات الأفراد والشرائح الاجتماعية المختلفة لتعزيز التنمية والازدهار والمشاركة المجتمعية مع مختلف الشرائح من جانب، ومن جانب آخر لمواجهة الظواهر السلبية التي طرأت على المجتمع كنتيجة طبيعية للنهضة التنموية الحضارية الشاملة التي حققتها الدولة . إضافة إلى ذلك فقد أصبح بإمكان المشاركين المساهمة في تلبية خطط وطموحات حكومة الشارقة في استئناف وتعزيز حركة التنمية الاجتماعية الحضارية المنشودة، بعد أن زودنا البرنامج بمجموعة مدروسة ومختبرة من المهارات والقدرات الشخصية بصورة عملية .

وقالت خلود عبدالله آل علي، مديرة إدارة الرعاية المنزلية ولكبار السن بدائرة الخدمات الاجتماعية، إن البرنامج ساعدها في اكتشاف ميزة العمل ضمن الفريق الواحد المتكامل وحب العمل والعطاء، وكل هذا من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من المبادرات التي ستعود بالفائدة على المجتمع الإماراتي خاصة من الجانب الاجتماعي لتخدم الشارقة أولاً، ثم بقية الإمارات .

وتعقب، أنها بدأت بتطبيق ما تم دراسته في للبرنامج منذ البداية بدءاً بأسرتها فالعائلة والحارة ، بأن تدفع باتجاه السلوكيات الحسنة لدى بعض الأفراد، ونشرها كثقافة مجتمعية فالإنسان يقدر أن يؤثر في شخص ليطال ذلك الآخرين، وهكذا حتى تعم الفكرة .

استفادة كبيرة

من جانبه عبر حميد المعلا، مدير إدارة الخدمات البيئية ببلدية الشارقة، عن فرحه باختياره ضمن الفريق، مشيراً إلى استفادته من البرنامج، وإتاحة المجال أمامه للتعبير عن أفكاره أو المشروعات التي من شأنها أن تصب بمصلحة المجتمع، إضافة إلى وضع مخططات سيتم تنفيذها بعد إطلاق الجمعية .

ورأى أن دور الجمعية الوقوف على المشكلات التي يعاني منها المجتمع، التي في بعض الأحيان، لا تصل إلى المسؤول، وهنا يأتي دورنا في الكشف عنها ومعالجتها خاصة أن المجموعة التي تم اختيارها جميعها على تماس مباشر بشرائح متنوعة من المجتمع كل حسب تخصصه .

النقيب باسم حسن النقبي، رئيس قسم كلية الضباط أكاديمية شرطة الشارقة، يرى أن مشاركته كعضو في جمعية القيادات المجمعية التي انبثقت عن برنامج القيادات الاجتماعية سيعود بالفائدة عليه، وعلى مهامه الوظيفية، خاصة أنه مسؤول عن الطلاب بالأكاديمية، والتي تعد شريحة مهمة، وبالتالي إمكانية تأسيس صف ثان لأعضاء الجمعية كي يعمل على توجهها نفسه، وهذا ما ركز عليه صاحب السمو حاكم الشارقة خلال استقباله لنا . كما وجه سموه بأن يتم التواصل معه شخصياً بالقضايا المهمة .

وثّمن علي أحمد بوزود، رئيس مركز شرطة مطار الشارقة الدولي، الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته بهذا النوع من الخدمة المجتمعية التي يقدمها مكتب ريادة، مؤكداً أن المسؤولية اليوم أصبحت مضاعفة عليه، وعلى زملائه والتي بدأ تنفيذها منذ الأيام الأولى للبرنامج، حيث كان يعقد ورش العمل مع المسؤولين والموظفين بالعمل، ويطبق ما يتعلمه في البرنامج خلال هذه الورش، وكذلك تطبيقه على مستوى الأسرة والأبناء والأهل والأصدقاء، ومحاولة تغيير بعض المفاهيم والممارسات الخاطئة وتعديلها .

وقال إن الفئة التي سيهتم بها البرنامج في المرحلة اللاحقة هي ذوو الاحتياجات الخاصة، بعدما قام بزيارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ووجد بعض النقص في الكراسي في فصولها .

علي محمد الأنصاري، معد ومقدم برامج بإذاعة وتلفزيون الشارقة، رأى أن الإنسان عليه أن يبدأ بالتغيير من نفسه ثم بالآخرين، وذلك بوجود رؤية واضحة لمخططه أو المشروع الذي سيعمل على تطبيقه مع الآخرين يخدم مصالح المجتمع واحتياجاته مما يضمن الراحة والعطاء لخدمة المجتمع، مؤكداً أن البرنامج الذي خضع له على مدى عام، جعله يدرك قيمة الوقت مما دفعه إلى تغيير الكثير من مشروعاته، وأن يضع خططاً جديدة من ضمنها حرصه على استكمال دراسة الماجستير، إضافة إلى نشر ثقافة التطوع .

عائشة فوزي جوهر، رئيسة شعبة التثقيف الصحي والبيئي ببلدية كلباء، توجهت بالشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته على ثقتهما الغالية بنا، لخدمة المجتمع بكل ما أوتينا من قوة وطاقة، وهو شرف لي أن أكون عضوة بهذه المجموعة من القياديين .

أحمد حسن العضب، مساعد مدير فرع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أشار إلى أن البرنامج قد صقل مهاراته بشكل مباشر خلال عام، وأنه كان يحرص على إيصالها إلى زملائه بالعمل أو أصدقائه، وأيضاً أفراد أسرته، كونه برنامجاً يدور في فلك المجتمع وقضاياه .

ويرى أن جيل اليوم افتقد الكثير من العلاقات الاجتماعية والإنسانية ولا يعطي أهمية للمبادرات المجتمعية، على سبيل المثال الأعراس الجماعية .

ثريا علي الصابري، مديرة مكتب المدير العام لمجموعة مسارح الشارقة، عبرت عن سعادتها لاختيارها عضواً في القيادات المجتمعية، وحرصها على تنفيذ الدورس والبرامج التي تلقتها خلال البرنامج، وكذلك العمل على طرح مبادرات سيكون لها صدى إيجابي في خدمة المجتمع .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"