عادي
أفضل معلمة في العالم بعد فوزها بجائزة نوبل

نانسي أتايل لـ الخليج : برامج التأهيل الحالية لا تعين على إنتاج معلم مبتكر

02:05 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: محمد إبراهيم
كشفت الفائزة بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم الأمريكية، نانسي أتايل، أن البرامج التأهيلية والتدريبية المستخدمة حاليا لا تعين على إنتاج معلم مبتكر، يستطيع أن يبدع في عمله ويبني أجيالاً تحاكي المستقبل .
وأكدت في حوار مع "الخليج" ضرورة إعادة هيكلة النظم التدريبية والتأهيلية للمعلم، والخروج عن المألوف لتستطيع الحكومات بناء معلمين من الطراز الاول، يتمتعون بمهارات تتغلب على المستحيل، وتالياً نص الحوار:

* كيف ترين تحديات التعليم على المستوى العالمي في تلك المرحلة؟
- سوء توظيف واستخدام التكنولوجيا أبرز التحديات التي تواجه العالم، والقلق يتمحور في إنشغالنا بالتكنولوجيا التي نسعى إلى تطبيقها أو البرامج التي نسعى إلى تنفيذها، ونغفل جانب القراءة والكتابة ودراسة الاعداد والحسابات، وننسى التركيز على الطريقة التي يجب أن يتعلم بها الأطفال ليستطيعوا القراءة والكتابة .
فتجد معلمي اليوم يركزون على الأساليب ويفتقدون الغاية أو الهدف، مع العلم أننا نجهل ما سيؤول إليه أطفالنا، فقد يصبح هؤلاء الأطفال يوماً معلمين، فكيف سيعلم الأجيال المقبلة في حال عدم تلقيه العلم بالشكل الصحيح، .

* ما أبرز الوسائل للمحافظة على بقاء المعلم؟
- أعتقد أن كلمة السر لبقاء المعلم في المنظومة التعليمية تتبلور في "التدريب المستمر"، مثل الطبيب المقيم، وهذا ما فرضته المتغيرات العالمية الحديثة في هذا القطاع العريق، وعلى المعلمين أن يتعلموا من زملائهم النابغين القدامى .
* من وجهه نظرك ما احتياجات المعلم ؟
- أعتقد أن ما يحتاجه المعلم يرتكر على كيفية تحول الجانب النظري في حياته العملية إلى جانب نظري، يواكب ما يستجد في عصر يحاكي الابتكار، إضافة إلى كيفية تحويل ما لديه من أفكار إلى وسائل عملية داخل الصف، يتفاعل معها كل المتلقين من الأبناء الدارسين .
* ما أفضل الوسائل للحصول على طالب مبدع؟
- سؤال جيد . .أنا أؤمن جيداً بقوة القصة والأدب في التعلم، بالتالي إن أردنا أن يكون أطفالنا مبدعين ومتعلمين، تعليماً جيداً يساعدهم على الابتكار والإبداع، فيجب علينا أن نعلمهم كيف يقرأون كثيراً، ويتعلمون مما يقرأون، ونحدد لهم ما يساعدهم، ويستفيدون منه في القراءة، بل ونضعهم دائما تحت مجهر اختيارات القراءة لنقف على المستوى الحقيقي للتحصيل الفكري لديهم .
* ولكن دعيني أسأل عن شعورك عقب الإعلان عن فوزك بجائزة المليون؟
- لم أتوقع مطلقاً أن أنال شرف أفضل معلم في العالم، إذ جمعت المنافسة عظماء العلم في العالم، والجميع لديه ابتكاراته وإبداعاته التي خدمت التعليم في بلاده، وأسهمت في بناء أجيال لا تعرف المستحيل .
إنه لشرف عظيم وفخر كبير أن أنال جائزة أفضل معلم في العالم، لأحتفي بها مع 9 من زملائي المعلمين النوابغ الذين بلغوا المرحلة النهائية .
* لكن كيف تصفين علاقتك مع التعليم والتدريس؟
- لا أخفيك سراً . . أنا أعشق التدريس والتعليم، وارتباطي بهما مثل ارتباطي بالماء والهواء، فهى المهنة التي كرست لها حياتي، كما أعشق التحديات الفكرية والاجتماعية والإنسانية التي أواجهها كل يوم مع الصغار .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"