عادي
ينطلق في الأول من نوفمبر تحت شعار «عالمُ في كتابي».. والمملكة المتحدة ضيف الشرف

1.5 مليون عنوان في معرض الشارقة الدولي للكتاب

03:59 صباحا
قراءة 6 دقائق
الشارقة: «الخليج»

يشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والثلاثين التي تقام خلال الفترة ما بين 1 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت في العام الجاري، وذلك على مساحة تصل إلى 14625 متراً مربعاً، إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية، إضافة إلى العديد من الأنشطة المخصصة لجميع أفراد العائلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في مكتبة الشارقة العامة، تحدث خلاله أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض، ومحمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الإعلامي الرسمي للمعرض، ومحمد العميمي، مدير عام «اتصالات» بالإنابة - الإمارات الشمالية، الراعي الرسمي، وهانا هندرسون، مدير برنامج «عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات» في المجلس الثقافي البريطاني، ممثلة عن المملكة المتحدة - ضيف شرف الدورة الجديدة من المعرض، وبحضور جمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وأكد أحمد العامري، أن المعرض أصبح، بفضل ما يستلهمه من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروعاً ثقافياً متكاملاً، محوره الأساسي الكتاب وما يرتبط به من مبادرات ومشاريع وأفكار، جامعاً كافة أفراد الأسرة من مختلف الأعمار، ويلتقي فيه كل محب للمعرفة، لينهل من معين ما ينظمه المعرض من فعاليات وما يستضيفه من شخصيات تلتقي جميعها على حب القراءة والرغبة في تبادل الأفكار والاستماع إلى الآراء المختلفة على قاعدة التواصل الإنساني الضروري لاستمرار الحياة.
أصل العلوم
وقدم العامري عرضاً تفصيلاً لبرنامج المعرض، والضيوف المشاركين، وأحدث المبادرات في الدورة الجديدة للمعرض، حيث أوضح أن المعرض اختار «عالمٌ في كتابي» شعاراً لدورته ال36، ليجسد قيمة الكتاب المعرفية بكونه الأصل في الوصول إلى كل العلوم والمعارف في العالم وتحويلها إلى نتاجات معرفية وعلمية وترفيهية، ويتنقل بينها وكأنه يتجاوز الزمان والمكان، مشيراً إلى أن المعرض يجذب كل عام دولاً جديدة، بعضها يحضر للمرة الأولى ضمن معارض الكتاب في الوطن العربي، ومن بينها هذا العام، كوريا الجنوبية، وبنجلاديش، والدنمارك.
ولفت العامري إلى أن فعاليات المعرض تتوزع على محاور ثابتة، فينظم برنامج «الفعاليات الثقافية» 300 فعالية بحضور 158 ضيفاً، وبمشاركة 39 دولة، فيما تشتمل فعاليات «المقهى الثقافي» على أكثر من 33 أمسية بحضور 60 ضيفاً ومشاركة 11 دولة، ويستضيف البرنامج الفكري 98 ضيفاً من 28 دولة، يقدمون 267 ندوة، ويولي المعرض عناية ببرنامج «فعاليات الطفل» مقدماً 1632 فعالية بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة، منها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا.
وبيّن العامري أن «ركن الطهي» يخصص هذا العام 72 فعالية بحضور 12 ضيفاً وبمشاركة تسع دول أبرزها: الهند، والمملكة المتحدة، والمغرب، والسويد، وتايلند، فيما تخصص «محطة التواصل الاجتماعي» أكثر من 33 فعالية وورشة عمل متخصصة يشارك فيها نخبة من مشاهير الإعلام الجديد لطرح عدد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية، كما يكشفون لزوار المعرض جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع، وآلية الاستفادة منها في الترويج للقراءة والثقافة والحوار.
وفيما يتعلق بضيف شرف المعرض لهذا العام قال العامري: «اختارت هيئة الشارقة للكتاب المملكة المتحدة ضيف شرف الدورة ال36 للمعرض، حيث سننظم سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تعكس عمق الثقافة الإنجليزية، وسيرة منجزها الأدبي، والفكري، والفني».
وتوقف أحمد العامري عند ضيوف المعرض بقوله: «نستضيف هذا العام قائمة من كبار الشخصيات الذين يثرون فعاليات المعرض، بمؤلفاتهم، ورؤاهم، وأطروحاتهم الثقافية، ومنهم: الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والروائي والقاصّ الأردني جمال ناجي وغيرهم الكثير».
وأضاف: «إلى جانب مجموعة كبيرة من نخبة الكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين العرب، سيكون معنا أيضاً قائمة مميزة من الشخصيات والكتاب من مختلف دول العالم، منهم: لاعب الكريكيت الباكستاني السابق وسيم أكرم، والكاتب الأمريكي المتخصص بأدب اليافعين بيتر لورانجيس، والكاتبة والروائية الأمريكية فيكتوريا كريستوفر، والكاتب الفرنسي جوليان كولومو، والمصور والمخرج الهندي رايان لوبو..الخ».
من جانبه قال محمد خلف: «للعام الثامن والعشرين على التوالي، تمضي مؤسسة الشارقة للإعلام في رعايتها الإعلامية الرسمية للمعرض، وخلال هذه الدورة، تشارك المؤسسة في المعرض - كعادتها - بجناح كبير، وتنقل فعالياته وأجواءه في تغطية شاملة على قنواتها التلفزيونية، وإذاعاتها، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدة على أحدث التقنيات المتاحة في هذا المجال».
وأضاف: «تؤكد رعاية المؤسسة المستمرة للمعرض على إيمانها الراسخ بأهمية توفير نافذة إعلامية مباشرة تطل بالمشاهد العربي - حيثما كان - على هذا الحدث الثقافي الكبير الذي تحتضنه الشارقة سنوياً، وتنتقل به إلى رحاب المعرفة، ليتنسم كنوز الأدب في روائح الكتب، كما لو كان يتصفحها بيده».
وتابع خلف: «استطاع معرض الشارقة الدولي للكتاب أن يؤسس لحالة ثقافية إبداعية قل نظيرها في المنطقة، وأن يرسخ مكانته قِبلة للناشرين والمؤلفين والقراء، يجتمعون في رحابه، تحت سماء الكتاب على مدى 11 يوماً كل عام، ليمتعوا عقولهم بالمعارف التي تحويها مئات الآلاف من العناوين في مجالات الأدب والعلوم والفنون».
وكشف خلف تفاصيل تغطية المؤسسة لفعاليات المعرض بقوله: «تعتمد المؤسسة ولأول مرة بثاَ مباشراً متواصلاً تتناوب عليه قنوات المؤسسة طوال أيام المعرض، يغطي مجمل الفعاليات والأنشطة، وينقل مقابلات حيّة من أرض المعرض مع أبرز الضيوف المشاركين، ويخصص تلفزيون الشارقة برنامجاً صباحياً، وآخر مسائياً على الهواء مباشرة، يستعرض خلالهما أبرز الفعاليات والأنشطة، ويرصد انطباعات وتفاعل الجمهور».
وبدوره قال محمد العميمي،:«نتشرف في»اتصالات»بأن نكون جزءاً أصيلاً من فعاليةٍ ثقافيةٍ كبرى كمعرض الشارقة للكتاب، إذ أصبح المعرض اليوم من بين أبرز الروافد الثقافية والفكرية وقبلة لكل مبدع يسعى إلى مناهل المعرفة ولكل مثقف حريص على متابعة مستجدات المشهد الثقافي من مختلف بلدان العالم. ولا عجب أنْ يبلغ المعرض هذه المكانة الريادية وهو أحد صروح مدينة العلم والنور، مدينة الشارقة، سفيرة الثقافة العربية إلى العالم».
وأضاف: «إن رعايتنا تنطلق من إيماننا بالدور الذي تلعبه الفعاليات الوطنية الثقافية في بناء مجتمع متماسك يتسلّح أبناؤه بالعلم والمعرفة للمضي قدماً بمسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات. كما تعبر هذه الرعاية عن مدى حرص اتصالات على أن تبقى جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي، حاضرة في كل الفعاليات الوطنية الهادفة».
وأكدت هانا هندرسون أن المملكة المتحدة ترتبط بعلاقات متينة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي اختيارها لتكون ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات، مشيرة إلى أن الاختيار يشكل فرصة أمام الكتاب والناشرين والعاملين في مختلف الصناعات الإبداعية في بريطانيا. ولفتت هندرسون إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين حركة النشر في الإمارات، والناشرين في المملكة المتحدة، مؤكدة أن سوق صناعة الكتاب في الإمارات يشهد تنامياً ملحوظاً، ويشكل إضافة نوعية للعاملين في سوق النشر من البريطانيين.
وتضمن المؤتمر الصحفي عرضاً لتفاصيل الدورة الرابعة لمؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية خلال الفترة من 7 وحتى 9 نوفمبر 2017، وتعقد خلال المؤتمر 26 فعالية يشارك فيها 300 مختص من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ودولٍ أخرى.
البرنامج المهني
ويسبق افتتاح المعرض، وتحديداً يوم 29 أكتوبر 2017، إقامة «البرنامج المهني للناشرين» بالتعاون مع كلية النشر في جامعة نيويورك، وذلك للعام السابع على التوالي، والذي يشهد مشاركة واسعة من الناشرين، الذين يحظون بفرصة حضور سلسلة من الندوات والورش التدريبية التي تتناول مواضيع متنوعة حول صناعة النشر وسبل تطويرها.وفيما يتعلق بالبرنامج المهني «مواعيد المتخصصين» المصاحب للمعرض، فستقام دورته السابعة، يومي 30-31 أكتوبر الجاري، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة أكثر من 300 ناشر ومتخصص في مجال الحقوق، والترجمة من مختلف دول العالم.ويحظى المعرض بمجموعة من الرعايات والشراكات الاستراتيجية التي تضم كلاً من مؤسسة الشارقة للإعلام - الشريك الإعلامي الرسمي، واتصالات - الراعي الرسمي، وCNN - الشريك الإعلامي الدولي، ومركز إكسبو الشارقة - الشريك الاستراتيجي، وقناة العربية - الراعي الإعلامي، ومؤسسة أبوظبي للإعلام - الراعي الإعلامي، وOSN - الشريك الإعلامي، ودار الخليج - الشريك الصحفي.
أقدم نسخة من القرآن
أوضحت هنا هندرسون أن المملكة المتحدة تعد برنامجاً حافلاً لمشاركتها في المعرض، يتمثل أهمها في عرض أقدم نسخة للقرآن الكريم أمام زوار المعرض، لافتة إلى أن النسخة تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنجهام البريطانية، ويشكل عرضها في المعرض فرصة أمام الباحثين والشغوفين في المعرفة، خاصة أن المعرض ينظم حولها ندوة حوارية يشارك فيها متخصصون في المخطوطات والتراث الإسلامي.
منطقة المستقبل
حول جديد هذا العام، أعلن العامري أن المعرض يخصص في القاعة رقم واحد جناحاً يحمل عنوان «منطقة المستقبل» تشارك فيها عشرٌ من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، يعرضون فيه تجاربهم، ويقدمون خدمات نوعية للقراء، تتضمن خدمات البحث، وشراء الإصدارات، كما يوفر المعرض تطبيقاً إلكترونياً يتيح للزوار والعارضين معرفة تفاصيل دورة هذا العام، والفعاليات التي تتضمنها ومواعيدها، والقاعات التي تقام فيها، وغيرها من المعلومات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"