عادي

قادة فكر عرب ودوليون يبحثون تصوراً جديداً للمنطقة

08:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي ــ «الخليج»:

تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل «قمة بيروت إنستيتيوت» التي ستمثل واحدة من أكبر التجمعات وأرقاها على المستويين الإقليمي والدولي، بمشاركة مجموعة من أبرز القيادات وصناع القرار من المنطقة العربية ومختلف دول العالم. وستمثل القمة منصة متقدمة تهدف إلى الخروج بتوصيات فاعلة، كخريطة لإعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية.
وستبحث فعاليات «قمة بيروت إنستيتيوت» التي ستنعقد في 10 و11 من أكتوبر المقبل، في فندق سانت ريجيس أبوظبي، مجموعة من القضايا المؤثرة على مستوى المنطقة العربية، ضمن إطار المشهد الدولي، والتحليل العميق لهذه القضايا، بما يتجاوز الاقتصاد السياسي والتهديدات والتحديات الأمنية الراهنة.
وستتضمّن جلسات القمة مجموعة من المواضيع الحيوية، من بينها المدن الذكية في المنطقة العربية، وعمّا إذا كانت نخبوية أم شمولية، والقيادات النسائية العربية، ودورها المؤثر على المستوى الدولي، إلى جانب محادثات موسعة مع صناع القرار حيال عدد من المواضيع التي تهمّ مستقبل المنطقة العربية.
يشرف على تنظيم هذا الحدث المرموق مؤسسة «بيروت إنستيتيوت» التي تعدّ من أكثر مؤسسات الأبحاث المستقلة تطوراً في المنطقة العربية، وقد أعلنت المؤسسة عن نجاح القمة حتى الآن في استقطاب أكثر من 150 من أبرز الشخصيات المؤثرة على مستوى المنطقة والعالم، من بينهم يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن وزراء حاليين من حكومات المنطقة، واثنين من الرؤساء الدول السابقين، وثلاثة رؤساء حكومات سابقين و25 من كبار المديرين التنفيذيين، ومسؤولين دوليين من المستوى الرفيع، وأهم الخبراء في مجال السياسات العامة من داخل المنطقة وخارجها.
وعن الموضوع قالت راغدة درغام، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ«بيروت إنستيتيوت»: «ستمثل القمة منصة تفاعلية متقدمة للمهتمين بشؤون المنطقة وفي العلاقات العربية مع بلدان المشرق والمغرب، وفي ذات الوقت فإنها تعدّ حافزاً للتفكير بإبداع بين أجيال مختلفة، بهدف تسليط الضوء على التحديات وتحديد الفرص المتاحة والبناء عليها».
وأوضحت أن القمة ستتضمن «حلقات سياسية» مغلقة ستنعقد وفق قاعدة «تشاتام هاوس»، وتشارك فيها وفود من المنطقة العربية والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين وأمريكا الجنوبية وإفريقيا. وأضافت: «ستجمع القمة تحت مظلتها عدداً من كبار قادة الفكر والشخصيات المؤثرة من مختلف القطاعات، في جلسات عصف ذهني، للخروج بتوصيات وخيارات سيتمّ تسليمها لاحقاً إلى كبار المسؤولين المعنيين في المنطقة العربية والعالم، حيث نهدف من خلال هذه القمة إلى التفكير بشكل بناّء، والبحث عن خيارات وحلول واقعية وقابلة للتطبيق». وأشارت درغام إلى عدم إمكانية إنكار أو تجاهل حجم الألم والمعاناة الذي تمرّ به منطقتنا، منوّهة بحرص القمة على مواجهة التحديات ومعالجة أي تقصير، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بالإمكانات والطاقات والتنوع الذي تمتاز به المنطقة العربية.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية للقمة ستتضمن إعلان «بيروت إنستيتيوت» أبوظبي الذي سيتمّ من خلاله توزيع التوصيات والخطط التي أثمرتها القمة على صانعي القرار في المنطقة والعالم.
وسيكرّم «بيروت إنستيتيوت»، خلال حفل العشاء الخاص بالقمة الذي سيقام في 10 أكتوبر، مجموعة من التجارب الاستثنائية في العالم العربي، ويمنح تقديراً خاصاً لعميد الدبلوماسية العربية، الأمير الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، عن إسهاماته القيّمة خلال مسيرته الحافلة بالمنجزات. كما سيتمّ تكريم قرينة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، لدورها الإنساني الرائد وجهودها اللامتناهية في خدمة قضايا الطفولة واللاجئين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"