عادي

“وجهنا الواحد” إبداع قصصي مشترك لكاتبين زوجين

03:49 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة - إبراهيم اليوسف:
أثار الكتاب المشترك والمعنون ب"وجهنا الواحد" للكاتبة عائشة الكعبي والإعلامي محمد الهاشمي الكثير من الاهتمام في الأوساط الثقافية، ولعل مرد مثل هذا الاهتمام يعود إلى أن الكتاب ثمرة تعاون بين كاتبين زوجين، حيث إن الكعبي لها تجربتها الطويلة في عالم السرد، كما أن الهاشمي يعد أحد الإعلاميين الذين يكتبون المقال الصحفي، تقول الكعبي: كان مشروع طباعة كتاب، بهذا الشكل حلماً بالنسبة لي، فقد خططت له من قبل، إلا أن شريكي، في الحياة، والكتاب، كان متردداً، لأسباب عديدة، منها أنه كان يطمح إلى إنتاج عمل كتابي، متكامل، وهو سبب عدم خوضه لغمار التأليف والنشر، بيد أنني أقنعته بالفكرة، بعد طول مناقشة، كي يغتبط بدوره، منذ أن انخرطنا في الكتابة المشتركة، وكانت طريقتنا في هذا الكتاب الذي يتكون من ثمان وسبعين قصة قصيرة جداً- حيث لكل منا أربع وثلاثون منها- أن يكون تحت أي عنوان قصتان، نختاره، من دون تخطيط مسبق، إحداهما لي، والثانية له، حيث أضع العنوان، مرة، ويضعه هو مرة أخرى وبالتالي ليكون واضع العنوان، هو أول من يكتب نصه .
وحول تشابه أجواء النصوص، قالت الكعبي: لم يكن هناك أي اتفاق مسبق على مضامين النصوص من قبلنا الاثنين، وإن كانت هناك نصوص ستبدو، وكأننا اتفقنا على مضامينها المتقاربة، كما هو حال قصة "غراب سلام" . وأضافت: جاء الكتاب بمقدمتين، إحداهما بقلمي، والثانية بقلمه، حيث يبين كل منا رؤيته، إضافة إلى أن هذا الكتاب المشترك، يعد جزءاً مهماً من تجربتي الكتابية، وكانت فرحتي جد كبيرة، عندما علمت، أنه من الكتب الأكثر مبيعاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب . ورداً على سؤال: هل من الممكن تكرار مثل هذه التجربة عبر كتابة أعمال مشتركة جديدة؟، قالت: ربما لن يكون العمل المشترك الأخير بيننا، وإن كان لمحمد الآن مشروعه الكتابي الخاص به، كما أن لي مشروعي الخاص الذي أشتغل عليه .
وعن مشاريع الكتب المشتركة السابقة على مشروعهما هذا قالت: حقيقة، فكرة الاشتراك في تأليف كتاب واحد بين مؤلفين غير شائعة، عربياً، وعالمياً، وتأتي فرادة مشروعنا هذا، هو أنه نتاج إبداعي ألفه زوجان، فهو غير مسبوق كما يخيل إلي، وإن كان هناك زوجان نرويجيان قد ألفا كتاباً مشتركاً عن "السعادة الزوجية"، وهو موضوع آخر . وعن إمكان كتابتهما، مستقبلاً عملاً روائياً مشتركاً، قالت الكعبي: مشروع الكتابة المشتركة قائم بيننا، ليس لدي-الآن- أي تصور عن العوالم المقبلة التي قد نتناولها، في أي عمل مشترك لنا، في ما إذا تم، إلا أنني أستبعد الكتابة المشتركة في مجال الرواية، وذلك لسبب مهم، يتعلق بخصوصية عالم الرواية الذي يعد إبداعاً فردياً صرفاً، لا يقبل الشراكة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"