عادي
تشمل 5 فئات وتستقطب مشاركات من خارج الدول العربية

عبد العزيز تريم: جائزة اتصالات لكتاب الطفل مشروع ثقافي متكامل

00:40 صباحا
قراءة 5 دقائق
تهتم شركة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، بالنهوض بالواقع الثقافي والفكري في الإمارات، ويظهر ذلك من خلال حرصها على تفعيل شراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات المعنية بتعزيز الشأن الثقافي والأدبي في الدولة، ومن أبرزها تأتي شراكتها مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي استمرت لمدة 8 سنوات متواصلة، التزمت من خلالها المؤسسة برعاية جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس.
لتسليط الضوء على الاهتمام الذي توليه «اتصالات» للشأن الثقافي والفكري في الإمارات، وسر العلاقة الاستراتيجية التي تربطها بالمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والعوامل التي أسهمت في ترسيخ هذه العلاقة، والأهداف التي تسعى اتصالات إلى تحقيقها من وراء رعايتها لجائزة اتصالات لكتاب الأطفال، إلى جانب الكثير من الملفات ذات الارتباط الوثيق بالشأن الثقافي والأدبي في الإمارات، يتحدث عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام «اتصالات» الإمارات الشمالية، في هذا الحوار عن الكثير من القضايا والمواضيع.

} تجمعكم علاقة استراتيجية مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين كيف تنظرون إلى ذلك، والعوامل التي أسهمت في ترسيخها؟

في الحديث عن العلاقة الاستراتيجية التي تجمعنا مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، لابد من التذكير بالدور الذي قامت به الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس، في الارتقاء بجائزة اتصالات لكتاب الطفل وصنعت منها إحدى أهم الجوائز الخاصة بأدب الأطفال على مستوى الوطن العربي، كما جعلت من الجائزة مشروعاً ثقافياً متكاملاً يهدف إلى دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي وتحفيز المؤلفين والرسامين والناشرين للإبداع في مجال إنتاج ونشر كتب عربية مميّزة للأطفال واليافعين. وساهم هذا الدور المهم والمتنامي للجائزة في ترسيخ العلاقة بين «اتصالات» والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، لأننا في «اتصالات» نؤمن بأن بناء جيل المستقبل يبدأ ببناء الطفل وتسليحه بالعلم والمعرفة.
} منذ العام 2009 وأنتم ترعون جائزة «اتصالات لكتاب الطفل»، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ما هي أهم الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من وراء هذه الرعاية؟

تشكل جائزة اتصالات لكتاب الطفل منذ انطلاقتها فرصة لنا للمساهمة في دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.وبما أننا في عام القراءة، ونشهد مرحلة تتضمن العديد من المبادرات الحالية والمستقبلية الداعمة للقراءة، فنحن نعيش فترة بدأنا فيها قطف ثمار البذور التي زرعناها حين وفرنا البيئة المناسبة لإصدار كتب عربية متميزة في نصوصها ورسومها وإخراجها، وها هي اليوم بين يدي أطفالنا وتحتل مساحة مهمة ضمن المكتبات العامة والمدرسية، داخل الإمارات وخارجها.

} في عام 2013 شهدت الجائزة في دورتها الخامسة، إعادة صياغة لهيكلتها، الآن وبعد مرور ثلاثة أعوام على هذا الإجراء، كيف تقيّمون حجم الإقبال على الجائزة، وماذا قدمت للناشرين والرسامين والكُتّاب؟

- كان 2013 عاماً مهماً في عمر الجائزة، حيث شهدنا نمواً كبيراً في مستواها وتوسعاً في فئاتها. فقد كان واضحاً في أعقاب الأعوام الأربعة الأولى من الجائزة بأن التأثير الذي أحدثته على طريقة إنتاج كتب الأطفال في العالم العربي كبير جداً، وبالتالي فقد أردنا توسيع هذا التأثير ليطال أدب اليافعين أيضاً. وأتاحت لنا هذه الهيكلة الجديدة للجائزة، تكريم شريحة أكبر من المتخصصين في صناعة الكتاب، وفتح المجال أمام المزيد من التنافسية والإبداع في فئة نشر كتب اليافعين.} ماهي الفئات التي تشملها الجائزة، وكم تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية بعد إدخال الفئات الجديدة؟

- تشمل جائزة اتصالات 5 فئات هي: فئة جائزة كتاب العام للطفل وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام بواقع 100 ألف درهم لكل واحد منهم، وفئة جائزة كتاب العام لليافعين وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة جائزة أفضل نص وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل رسوم وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل إخراج وقيمتها 100 ألف درهم، كما تخصص الجائزة 200 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم.

} من خلال متابعتكم الدقيقة لحركة النشر في مجال أدب الطفل، هل رصدتم أي تغييرات إيجابية أحدثتها الجائزة في مجال أدب الطفل؟

- تمكنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وهي أرفع جائزة لأدب الأطفال واليافعين في الوطن العربي، على مدار دوراتها السبع الماضية من استقطاب مشاركات من خارج الدول العربية لتشمل أيضاً إصدارات دور النشر العربية في مختلف أنحاء العالم،كما صنعت الجائزة نوعية كتب ذات مستوى عال، من حيث جودة النصوص والإخراج، محلياً وعربياً، كما أسهمت في كشف المزيد من الشباب الموهوبين وإتاحة الفرصة لهم في تطوير وصقل مهاراتهم الفكرية بطريقة سليمة. وإلى جانب ذلك، زادت الجائزة من جاذبية الكتاب وحضوره عند الطفل، فنحن نعيش في عصر التطورات التقنية والتطبيقات التفاعلية، ولذلك ركزنا على تحفيز دور النشر على تقديم نصوص عالية الجودة، سهلة الفهم وبسيطة المعاني، إضافة إلى الرسوم المعبّرة وبديعة الألوان.

} خلال الأشهر القليلة الماضية نفذت جائزة اتصالات لكتاب الطفل العديد من المبادرات، منها توزيعكم مجموعة من الكتب الفائزة بالجائزة في الأعوام الماضية، ما هي الرسائل التي تودون التأكيد عليها ؟

- جاءت مبادرة توزيع مجموعة من الكتب الفائزة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل على عدد من مدارس الدولة تماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لجعل عام 2016 عاماً للقراءة، وكذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإعداد جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.كما نسعى من خلال هذه المبادرة إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وبين صفوف الطلبة في مختلف مدارس الإمارات، لتحفيز الطاقات الإبداعية لديهم.

} نلحظ الاهتمام الذي توليه «اتصالات» للشأن الثقافي والفكري في الإمارات، حدثنا عن هذا الجانب.

- نحن نؤمن بدور الثقافة في النهوض بالمجتمعات، وتوسيع مدارك أفرادها، وتحقيق مزيد من التميّز في المجالات كافة، لأن الإنسان المثقف يكون أكثر إيجابية في الاهتمام والتعامل مع مجتمعه، وأكثر قدرة على تحقيق الإنجازات الوطنية، ولذلك نقوم برعاية العديد من المبادرات الثقافية والأدبية وغيرها، حرصاً منا على المساهمة الفاعلة في إحداث التغيير الإيجابي، وتحفيز الطاقات الشبابية للإبداع في مختلف المجالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"