عادي
«داعش» مجدداً في صبراتة.. وتركيا تستعين بسماسرة لتجنيد مرتزقة

خلافات ميليشيات طرابلس تتفاقم.. واتهام «الإخوان» بالفساد وإنهاك الدولة

04:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

انتقدت قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، تحركات جماعة «الإخوان» في ليبيا للهيمنة على المناصب القيادية، ووصفتهم بأنهم ورم ينخر في جسد البلاد، فيما كشف تقرير فرنسي عودة «داعش» الإرهابي إلى مدينة صبراتة تحت غطاء ميليشيات طرابلس، في أحدث بؤرة جديدة للتنظيم الإرهابي بعد هزيمته في العراق وسوريا.
وحذر بيان صادر عن القوة منشور على صفحتها في «فيسبوك»، كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، من أنها مازالت بالمرصاد لهم، متهماً جماعة «الإخوان» ب«إنهاك الدولة والفساد فيها وتخريبها منذ تغلغلها في مفاصل الدولة وحتى يومنا هذا».
وأورد البيان: «لا تزال هذه الفئة الضالة مستمرة في نهجها المخرب من افتعال للأزمات، وخنق للوطن والمواطن، ومحاربة وتشويه القادة والشرفاء منا، ممن قدموا دماءهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن».
وأضاف: «تحذر القوة كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، فهي كانت ولا زالت بالمرصاد لهم ولأذنابهم المتلونين والفاسدين».
وكشف تقرير فرنسي عودة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة صبراتة غربي ليبيا تحت غطاء ميليشيات طرابلس، في أحدث بؤرة جديدة للتنظيم الإرهابي بعد هزيمته في العراق وسوريا.
وأكد تقرير لإذاعة «آر إف أي» الفرنسية من خلال شهادات نقلها عن السكان، أن التنظيم بدأ في السيطرة على المدينة، مشدداً على أن هناك علاقة بين نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، وعودة ظهور التنظيم في هذه المناطق.
وذكر التقرير أن التنظيم عاد للظهور مجدداً وبدأت عناصره تستولي على صبراتة شيئاً فشيئاً، وفقاً ل«سكاي نيوز عربية».
وبحسب العديد من الشهادات نقلها التقرير على لسان بعض السكان، فإن مسلحي التنظيم أصبحوا لا يخفون وجودهم في صبراتة، وتمركزوا في مخيمين هما التليل والبراعم في ضواحي المدينة.


أسلحة متطورة ل«الوفاق» من أنقرة


وأفادت مصادر مطلعة بأن تركيا سلمت حكومة الوفاق 4 طائرات مسيرة، وأسلحة متطورة، متحدية بذلك الدعوات الدولية المتكررة لوقف التدخل في الشؤون الليبية، ووقف تصدير الأسلحة عملاً بالقرارات الدولية المفروضة منذ سنوات.
كما أكدت المصادر ل«العربية» ليل الجمعة، أن طائرة شحن تركية غادرت قاعدة الوطية متجهة إلى تركيا.
وعادة ما تُفرِّغ طائرات الشحن التركية حمولتها من المرتزقة في قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن الخميس، أن الحكومة التركية نقلت دفعة جديدة من 300 مرتزق منتمين للفصائل السورية الموالية لها إلى الأراضي الليبية.
وقال المرصد على موقعه الرسمي، أمس، إنه على الرغم من أعداد المقاتلين الهائلة في ليبيا، فإن عمليات التجنيد تتم بإقناع سماسرة لرجال وشبان من المخيمات إضافة إلى مقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية، مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ السمسار بالمقابل مبلغاً مادياً لمرة واحدة يتراوح بين 100 و300 دولار أمريكي.


ترحيب بالاتفاق بين مصر واليونان


في سياق آخر، رحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري، أمس، باتفاقية ترسيم الحدود المصرية اليونانية التي تقطع الطريق أمام الأجندات غير المسؤولة، على حد وصفه.
وتابع العقوري ل«العين الإخبارية» قائلًا: «ليبيا لم تكن طرفاً في التفاهمات المصرية اليونانية التي بدأت منذ أعوام، ولكن ترحب بجميع الاتفاقات القائمة على احترام مصالح دول المنطقة، ومنها بالطبع مصالح ليبيا، وتؤدي إلى الاستقرار والتقاسم العادل لثروات المنطقة».
من جانبه يرى عضو المجلس علي السعيدي، أن توقيع الاتفاقية يقطع الطريق على الاتفاقية الهزيلة التي وقعها فائز السراج مع تركيا، وعلى إثرها احتل المرتزقة السوريون كامل المنطقة الغربية.


ملتقى قبائل الأشراف يدعم الجيش


وأعلنت قبائل الأشراف بليبيا في بيان، أمس، دعمها لما وصفته ب«معركة الإنقاذ» لما تبقى من كرامة الوطن، معلنة دعمها للجيش الوطني الليبي وكل القوى الأمنية والشرطية، والتعاضد معها، وتقديم كل الدعم والمساعدة المادية والمعنوية، لإنجاز مهمة إنقاذ ليبيا من الإرهاب، ومن جور الارتهان، ومن جور الذبح والتقتيل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"