عادي
د. أحمد الطيّب: الإمارات تقدمت لأن قادتها يملكون رؤية وهدفاً

محمد بن زايد يشيد بتصدي الأزهر لكل ما يمس جوهر الإسلام

03:57 صباحا
قراءة 6 دقائق
التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بقصر الإمارات، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الذي يزور البلاد حالياً . ورحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء بفضيلة شيخ الأزهر الشريف مهنئا فضيلته باختياره شخصية العام الثقافية التي أعلنتها جائزة ''الشيخ زايد للكتاب'' في دورتها السابعة 2013 .

أشاد سموه خلال حديثه مع الدكتور أحمد الطيب بدور الأزهر الريادي في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية، مشيراً سموه إلى أن تلك المواقف نابعة من المكانة العالية التي تبوأها الأزهر الشريف منذ قرون عديدة، كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة في الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة، في مواجهة دعاة الغلو والتشدد والتطرف .

كما أشاد سمو ولي عهد أبوظبي بمواقف الأزهر الواضحة والصريحة في تصديه بكل حزم لكل ما من شأنه أن يمس جوهر وعقيدة الإسلام، ودوره في المحافظة على النسيج العقائدي للمسلمين، بما يحمله من تعدد وتنوع غني بالأفكار والرؤى التي تنسجم مع أصول الشريعة وروح الإسلام .

وأكد سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها ومواصلة الدعم للأزهر الشريف في كل المجالات، التي تخدم الإسلام وأهله في المجالات العلمية والدينية والتعليمية وغيرها من المجالات .

وأثنى سمو ولي عهد أبوظبي على مساهمات شيخ الأزهر الفكرية والعلمية في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بطيف واسع من البحوث والدراسات والأعمال القيمة التي تعالج القضايا الجديدة والمتجددة، ودور فضيلته في قيادة الأزهر الشريف بكل مسؤولية، ودعوته الدائمة إلى نشر تعاليم ديننا الحنيف السمحة ومساعيه الخيرة في توحيد صفوف المسلمين ودرء المخاطر عنهم وانتهاجه أسلوب الحوار والتفاهم والتعاون في معالجة القضايا الخلافية .

كما بحث سموه مع شيخ الأزهر القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي والتأكيد على أهمية التنسيق بين كل الجهات المعنية في العالمين العربي والإسلامي من أجل تحقيق التضامن ومواجهة التحديات .

من جانبه أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودوره في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، وهو امتداد للنهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه .

وثمن فضيلته المبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم رسالة الأزهر ونهجه في تبني وسطية الدين ويسره وسماحته من خلال تشييد المباني والمرافق لخدمة الطلاب ومنتسبي الجامعة والكليات والمعاهد الأزهرية لتلقي العلوم والمعارف النافعة ورفدها وتجهيزها بجميع مستلزماتها منوهاً بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وما يؤديه من أدوار مهمة لتأهيل الطلاب، وتمكينهم من مهارات اللغة العربية لمتابعة الدراسة بكليات جامعة الأزهر الشريف .

وأشاد بالأعمال الخيرية والإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات إلى الدول والشعوب المحتاجة والتي كان لها الأثر البالغ في ما وصلت إليه الدولة من سمعة طيبة على المستوى الدولي، إضافة إلى دعم المؤسسات والهيئات الدينية والعلمية المعنية في نشر تعاليم الإسلام وثقافته .

حضر اللقاء الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ومحمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وحمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، والدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب .

كما حضر اللقاء الوفد المرافق لفضيلة شيخ الأزهر الذي ضم الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور أحمد معبد عبدالكريم أستاذ الحديث وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والقاضي محمد محمود عبدالسلام مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومستشار هيئة كبار العلماء . (وام)

أكد أن الإمارات تقدمت لأن قادتها يملكون رؤية وهدفاً

شيخ الأزهر: محمد بن زايد قائد واع ومطلع على كل ما حولنا من أحداث

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن شكره وتقديره إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً لتكريمه بجائزة الشيخ زايد للشخصية الثقافية للعام الحالي .

وقال فضيلته إن هذا التكريم هو تكريم للتعليم الأزهري الوسطي ومنهج الاعتدال الذي يسير عليه الأزهر الشريف منذ إنشائه وحتى الآن، معرباً عن اعتزازه بهذا الاختيار وعن شكره للقائمين على الجائزة .

وحول لقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع فضيلته بمقر إقامته بقصر الإمارات عبّر فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي تجسد قيم احترام العلماء التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أبنائه وشعبه الكريم، لافتاً إلى أن الزيارة كانت ودية وتم خلالها استعراض ومناقشة قضايا الإسلام والمسلمين في الدول العربية والإسلامية .

وأشار فضيلته إلى أن سموه قائد واع ومطلع على كل ما حولنا من قضايا وأحداث عربية وإقليمية .

وقال الدكتور الطيب خلال مؤتمر صحفي عقد، بعد ظهر أمس، في مقر إقامته بقصر الإمارات، إن جامعة الأزهر تضم نحو 450 ألف طالب من أكثر من 106 دول قدموا من مختلف البلدان والثقافات ليستوعبهم الأزهر الشريف ويعلمهم منهج الوسطية .

وعبّر فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر عن سعادته بزيارة جامعة زايد ومركز تحفيظ القرآن في أبوظبي لما لمسه من تطور وتوظيف التكنولوجيا لخدمة القرآن والفتوى والمساجد وأمور الحج .

وأشاد فضيلته بمشروع كلمة الذي تنفذه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والذي نجح في ترجمة 785 كتاباً في مختلف الثقافات، وهي خطوة جبارة للتقدم العلمي والثقافي والفكري، حيث إن الأمم تتطور سريعاً بنقل وتبادل العلوم والمعارف فهي تجربة تغبط عليها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن المشروع أسلوب متبع منذ أيام الأندلس، حيث ازدهرت الحضارة الإسلامية في ترجمة المعارف والعلوم اليونانية والإغريقية القديمة وتمت الاستفادة منها على أكمل وجه، داعياً سموه أن يستمر هذا المشروع .

وقال إنه لم يكن يظن لدى زيارته لجامعة زايد إن دولة الإمارات تقدمت بهذا القدر الكبير، وإنها خطت خطوات عظيمة في مختلف المجالات العلمية والحضارية، مشيراً إلى أنه كان مدرساً في مدينة العين قبل 23 سنة وعندما شاهد جامعة زايد وتكامل العلوم والبرامج وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة العلم والطلبة فإنه يمكن القول وبلا مبالغة إنها تسبق الدول العربية وتتفوق على العديد من الدول الأجنبية .

ولفت إلى أن دولة الإمارات تقدمت بهذا الشكل الكبير لأن قادتها يملكون رؤية وهدفاً، وأنها تعرف ما تريد ولديها عقول تعمل على البناء والتنمية المستدامة وتحقيق الأمن والرفاهية لشعبها الكريم، حيث إن الله حباها بالخير الكثير، متوقعاً فضيلته أن تشهد الدولة مزيداً من التقدم ليس سنة بعد سنة، بل ستكون مرشحة للتقدم يوما بعد يوم .

ونفى فضيلة شيخ الأزهر أن تكون زيارته للإمارات سياسية، وقال أنا كشيخ للأزهر لا أعرف السياسة لأنني أحمل هموم الأوطان العربية والإسلامية وأحمل رسالة الوحدة بكل الدول ليعم السلام والأمن العالمي . (وام)

الطيب: جامعة زايد تصنع مستقبلاً إماراتياً سيبهر العالم

أبوظبي - الخليج:

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن التطور التعليمي والثقافي والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي تجسده جامعة زايد، والدور المستنير الذي تلعبه هذه الجامعة المرموقة في نهضتها يؤكد أنها كفيلة بأن تُحدِث في مجتمع الإمارات طفرة علمية وحضارية تمكنها من صنع مستقبل يبهر العالم .

وجاء ذلك خلال زيارته التي قام بها صباح أمس إلى حرم الجامعة بأبوظبي، يرافقه الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، حيث كانت في استقبالهما الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، رئيس جامعة زايد، رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج، بحضور تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطالبات الجامعة .

وأبدى شيخ الأزهر إعجابه بما شاهده خلال جولة قام بها في بعض أنحاء الجامعة ومنها مبنى الطالبات والمركز الدولي للمؤتمرات والمكتبة والقاعات الدراسية ومركز التعليم المبكر للطفولة .

ورحبت الدكتورة ميثاء الشامسي بالإمام الأكبر لدى وصوله إلى المركز الدولي للمؤتمرات بالجامعة، حيث بدأ حفل الاستقبال في قاعة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بعرض فيلم وثائقي عن جامعة زايد بوصفها معلماً كبيراً في دولة الإمارات يجسد نهضتها الثقافية والحضارية والتعليمية وتطلعاتها إلى المستقبل .

وقدم الدكتور نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي عرضاً حول المعاهد البحثية والتعليمية التي تضمها جامعة زايد، حيث أوضح أن معهد دراسات العالم الإسلامي يتطلع ليكون صرحا بحثيا وتعليميا مرموقاً من خلال تأسيس منهجية أكاديمية جديدة للدراسات الإسلامية في التعليم العالي، وترسيخ التواصل المجتمعي والبحثي، ليرقى إلى مصاف المؤسسات الدولية الرائدة في مجال دراسات العالم الإسلامي .

وأشار إلى أن المعهد، الذي تأسس منذ ثلاث سنوات، يمثل من خلال رسالته الأكاديمية والبحثية جسراً للتواصل الثقافي والحضاري داخل الإمارات والمنطقة ويتفاعل مع الظروف المعاصرة المحلية والإقليمية والعالمية، ويعتمد أجندة بحثية معمقة تساير عجلة التحديث المستمر مشكلاً بذلك نموذجاً تعليمياً مبتكراً في بيئة إسلامية معاصرة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"