عادي
يحتفي باختراعات ارتبطت بالحدث الدولي

«إكسبو لايف».. وعد بحياة أفضل

03:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

«برنامج إكسبو لايف» عبارة كبيرة كُتبت على أبواب مبنى المتطوعين، كانت كفيلة بأن تجعلنا نبدأ بما تحتضنه خاصة أنها نجحت في أن تجمع الزائرين حولها، وهو ذلك البرنامج الخاص بالابتكار والشراكة، بغرض تمويل وتسريع وتعزيز الحلول الابتكارية التي تحسّن حياة الناس مع الحفاظ على الكوكب.
«إكسبو لايف» تبلغ ميزانيته 100 مليون دولار، ولا يهدف إلا لتعزيز قدرة إكسبو الدولي على إظهار كيف أن الابتكار يمكن أن يأتي من كل الأماكن، ويمكن للناس أن يسرعوا وتيرة التقدم، ويقودوا الإلهام من أجل مستقبل أكثر شمولاً ورخاء.
ويقدم البرنامج العديد من المنح وجوائز التحدي، إلى جانب تنظيمه للمناسبات التي تشتمل على تبادل المعرفة وتركز على محفزات التقدم العالمية. المميز والمتفرد في هذا البرنامج الذي اختار مركز المتطوعين للإفصاح عنه، هو ما نجح في تقديمه عن تاريخ إكسبو الدولي، عندما أعطى لمحة رائعة عن بعض التقنيات التي غيرت العالم وعرضت واكتشفت في البلدان التي نجحت في تنظيم الحدث منذ سنوات عديدة.
قد تندهش عندما تجد نموذجاً مصغراً لبرج إيفل اعتلى منصة في قلب «إكسبو»، ربما تندهش أكثر عندما تعلم أن 100 فنان قدموا تصاميم لمعلم يصبح بوابة دخول إكسبو عام 1889، ليفوز تصميم شركة «ألكسندر غجوستاف إيفل» في ذلك الوقت، فأصبح هذا البرج الضخم الذي يمثل معلماً عالمياً شهيراً يستقبل أكثر من سبعة ملايين زائر يومياً.
ومن إيفل إلى دولاب الهواء الذي اخترعه المهندس المعماري جورج فيريس، وعرضه في إكسبو 1893، حيث دفع كل شخص من ملايين الأشخاص 50 سنتاً للتذكرة لركوب العجلة التي بلغ ارتفاعها 264 قدماً في تجربة جديدة من نوعها في ذلك الوقت.
ويفاجئك ذلك الهاتف القديم الذي يعتلي منصة أمام مركز المتطوعين، تشتد دهشتك عندما تعلم أن العالم الإسكتلندي جراهام اخترعه وكان أول ظهور علني له في إكسبو 1867 في فيلادليفيا، لتدور الأيام ويصبح الهاتف جزءاً أصيلاً ومهماً في حياتنا.
وتقف أمام منصة التلفاز مشدوهاً خاصة عندما تعرف أن أول إطلاق للبث التلفزيوني المباشر كان بثاً حياً لكلمة الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بمناسبة افتتاح إكسبو 1939.
وأخيراً تبتسم عندما تعرف أن «الكاتشاب» الذي يهواه الصغار عرض في إكسبو 1876، ليشتهر بعدها ويباع منه أكثر من 650 مليون زجاجة في العام حول العالم.


«مركز المتطوعين» وجه القيم الإماراتية


نقطة انطلاقنا في تلك الجولة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة من عند المبنى الضخم الذي يحمل اسم «مركز المتطوعين»، وقد أقيم بهدف احتضان العدد المتنامي من الراغبين في أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث العالمي، والمساعدة على إعدادهم وتدريبهم للمشاركة في الترحيب بالعالم في الإمارات.
أكثر من 30 ألف متطوع سيمثلون واجهة الحدث ويجسدون الثقافة الإماراتية والقيم الأصيلة الراسخة فيها، كما سيكون لهم دور محوري في إدارة العدد الهائل من الفعاليات الممتعة والأنشطة الشائقة والحوارات الموسعة التي يضمها موقع «إكسبو» خلال كل يوم من أيام هذا الحدث الكبير.
المشهد مختلف تماماً أمام مبنى المتطوعين؛ بل في الموقع كله.. الحركة تبدو غير عادية، وجوه كثيرة تلاقيك من كل الجنسيات العربية والأجنبية.


الزيارة متاحة أربعة أيام أسبوعياً


«باص دبي الكبير» يحمل سائحين تلاحقك أصوات عدساتهم، وصوت علياء بن مسعود، مديرة التفاعل المجتمعي في «إكسبو 2020» يفسر على الفور ذلك المشهد قائلة: «بدأنا نفتح باب الزيارة أربعة أيام على مدار الأسبوع، الاثنين والأربعاء والجمعة والسبت، أمام الجمهور والسائحين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتعرف العالم عن قرب إلى ملامح مشوار هذا الصرح العظيم». وأضافت علياء بن مسعود: «ليست المرة الأولى التي نفتح فيها باب الزيارات؛ بل كانت تجربتنا الأولى في يوليو/تموز الماضي، وبلغ عدد الزائرين ما يقرب من 3000 زائر من 90 جنسية يومياً، وفتح باب الزيارات للجمهور هذا العام مع اقتراب لحظة انطلاق «إكسبو»، فرصة جيدة للاقتراب من تلك الملحمة الأسطورية التي نشارك فيها جميعاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"