عادي
ركن مخصص للصغار على مساحة 800 متر في «أبوظبي للكتاب»

رانيا زغير: أدب الأطفال من أخطر وسائل التأثير

04:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: نجاة الفارس

كشفت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن انطلاق فعاليات «بحر الحكايا» المخصصة للأطفال في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالتعاون مع الكاتبة والناشرة رانيا زغير التي دعت جميع أفراد العائلة للاستمتاع بفعاليات ركن «بحر الحكايا»، الذي يمتد على مساحة 800 متر، مضيفة أن أبوظبي أثبتت حضورها على الخريطة الثقافية العالمية، من خلال استلهام أحدث ما توصلت إليه تقنيات العالم اليوم، لجعل الثقافة في متناول الجميع وخاصة الأطفال.
وأضافت زغير في حوار ل «الخليج»: إن بحر الحكايا يتضمن مسرحاً، وفعالية حكاية «تحت الخيمة»، وألعاب الأرض العملاقة، بالإضافة إلى ورش تعليمية، موضحة أن العروض المسرحية المسرح تهدف إلى جذب المشاهد الصغير للغوص في أشكال المسرح المختلفة: الكلاسيكي والتجريبي، أما «تحت الخيمة» فسيلتقي فيه الأطفال بحكائين من الإمارات، لبنان، مصر، تونس، فلسطين وبولندا. وأكدت أن أدب الأطفال من أخطر وسائل التأثير في الشخصية. هنا حوار مع زغير:
كيف انطلقت فكرة إنشاء «بحر الحكايا» ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب؟
- بعد تجربتي الناجحة في إعداد ركن الإبداع المخصّص للأطفال في معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال العام الماضي، أوكلت إلى دائرة الثقافة والسياحة ركن الأطفال في دورة هذا العام من المعرض أيضاً، بيد أنّ ثمار التجربة قد نضجت أكثر فأكثر وتعزّز الإبداع والابتكار فكان التفكير في الإبحار في عوالم الحكايات. ويسرّني التعاون مع الدائرة من أجل إعداد برنامج هذا الركن الغني والزاخر، والذي يزخر بمجموعة من النشاطات، سواء تلك المستقاة من موروثنا الثقافي العريق أو يتفاعل مع التقنيات العصرية الحديثة، عاماً بعد عام، يثبت معرض أبوظبي الدولي للكتاب ريادته الثقافية.
ماذا عن مسرح بحر الحكايا وما اللغة التي سيعمل من خلالها المسرح؟
- كالعادة، اخترنا الأعمال الأفضل والأحدث، حيث ستقدم لنا مجموعة «كهربا اللبنانية» عرض «كان في عصفور عالشجرة»، وهناك أيضاً عرض «مدينة الشمس المفقودة» لفرقة «أصدقاء الدمى» اللبنانية حيث نبحر مع الأطفال في قصة «عيّوق» الذي يشعر بالملل فيحاول مطالعة كتاب، بيد أنّه لا يثير اهتمامه، إلى أن يقابل كاتب القصة ويبحرا معاً في عالم شخصياتها، ويتبيّن له أن الحياة عبارة عن تيار كهربائي تغذّيه الشمس، سيقدَّم هذا العرض على أنغام سترافينسكي، ريمسكي كوروسوف وموريس رافيل.
ما الفئة العمرية التي توجه لها فعاليات بحر الحكايا؟
- جميع أفراد العائلة فهناك تصميم مصغر لمدينة ثلاثية الأبعاد مستوحاة من ألف ليلة وليلة مقامة على مساحة 100 متر مربع وتنفرد بديكوراتها الخلابة المستقاة من روائع أدب الأطفال العربي والعالمي الذي يلهم الطفل ويعزّز مداركه عن قصص عرفها من خلال القراءة.
ماذا ستقدمون للأطفال حول شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه؟
- هناك جدارية التميز التي تتمحور حول الشيخ زايد طيب الله ثراه.
لك قصة بعنوان «من سبق لبق»، ما هي المعاني التي أردت تضمينها للأطفال في الكتاب؟
- الكتاب نتيجة مشروع النشر المشترك الأول من نوعه بين دارَين عربيّتين، بحيث تضافرت جهود «دار الهدهد» الإماراتية ودار «الخياط الصغير» اللبنانية التي أملكها، في الكتاب تظهر الأمثال الشعبية الإماراتية بحلّة بهية ومحبّبة وقريبة من المفهوم الإدراكي والاستيعابي لدى الأطفال، بحيث تضع المثل في قالب قصصي يخلص إلى ذكره في نهاية القصّة التي ابتُكِرَت خصيصاً لتلائم مضمونه، لعل صلة القربى بين الموروثين الثقافيين الإماراتي واللبناني قد سهّلت مهمتي ككاتبة.
إلى أي مدى تسهم الحكايات في صقل شخصية الطفل والتأثير فيه خاصة في زمن الألعاب الإلكترونية؟
- أدب الأطفال يهدف إلى تقديم خبرات لغوية وحياتية وعاطفية تسمح للطفل بمواجهة قضايا وقيم ومواقف تساعده على التعرف إلى العالم من حوله، أريد أن أقدم قصصاً تحمل أجوبة للمشاكل المحيطة به.
يمكن لأدب الطفل أن يسهم في تشكيل الوعي بالصراعات المذهبية والعرقية التي تعيشها البلدان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"