عادي
«إسرائيل» تدعي «الخطأ».. والسلطة تؤكد أنها كانت تنوي القتل وترفض تحقيقها

اشتباك مسلح بين قوات الاحتلال والأمن الفلسطيني في نابلس

04:22 صباحا
قراءة دقيقتين

أطلقت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» النار، أمس الثلاثاء، على مقر قوة أمن فلسطينية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، فيما رد الفلسطينيون على مصادر النيران.
وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان إن قوات الاحتلال، أطلقت النار بشكل مفاجئ ودون مبرر على مبنى مقر الأمن الوقائي في نابلس، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الأمن بجروح طفيفة. وأضاف، في تصريحات للصحفيين، أن إطلاق النار تسبب بتحطيم عدد من النوافذ وشكل خطراً على حياة عناصر الأمن الموجودين في المقر.
واعتبر اللواء رمضان، أن إطلاق النار كان يستهدف القتل. وأضاف أن كل ما يدعيه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال تجاه أبناء الشعب، لكن الخطير هو استهداف المقر العسكري الفلسطيني.
واستنكر المحافظ الذي تفقد المقر فور انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة، هذه الجريمة، وقال، إن ما يجري يستوجب وقفة جادة.
ومن ناحيته، زعم الاحتلال أنه لم يكن على علم بأن المقر الذي استهدفه تابع للأمن الفلسطيني، وقال جيش الاحتلال في بيان إنه «خلال نشاط للجيش لاعتقال نشطاء في مدينة نابلس اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات وبين مشتبه فيهم اتضح فيما بعد أنهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية»، وأضاف: «لم تقع إصابات، وسيتم التحقيق في الحادث». وقال إن قواته كانت تقوم بعملية اعتقال لنشطاء فلسطينيين عندما فتحت النيران على هدف تبين أنه «الهدف الخطأ»، وأكد الجيش أنه «لا توجد خسائر في صفوف القوات «الإسرائيلية»، وسيتم فتح تحقيق في الحادث».
وقال شهود عيان إن عناصر من القوات الخاصة «الإسرائيلية»، اقتحموا مدينة نابلس في سيارة خاصة، وعندما تم إيقافهم قرب مقر الأمن الوقائي من قبل عناصر الأمن، أطلقوا النار على القوة الفلسطينية وعلى المقر.
وكشف الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، تفاصيل محاصرة جيش الاحتلال، لمقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة نابلس. وقال: إن مركبة قريبة من مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، حاول الضباط التعرف إلى من بداخلها، فقام المشتبهون بإطلاق النار على ضباط الأمن.
وأضاف الضميري: «ووقع الاشتباك بين المشتبه فيهم، وأفراد الأمن؛ حيث استدعى جيش الاحتلال قوة كبيرة من عناصره، وحاصر المقر، وبدأ في إطلاق النار».
وتابع: «تدحرجت الأمور لأكثر من ساعتين تقريباً، وعناصر الأمن قاموا بدور كبير في حماية الأمن الفلسطيني، والدفاع عن نابلس، وأمنها وقوات الأمن كل ما قامت به هو الدفاع عن النفس».
مشيراً إلى أن الاحتلال طلب من الفلسطينيين، تشكيل لجنة تحقيق مشتركة، إلا أن الجانب الفلسطيني، رفض ذلك.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن «الاعتداء الاستفزازي، الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال ضد مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس، والذي أدى إلى إصابة أحد أفراد الجهاز برصاص جيش الاحتلال الحاقد، دعوة صريحة للفوضى».
ودعت حركة «حماس» إلى «برنامج وطني فلسطيني» لمواجهة «إسرائيل» على إثر «ضربها بعرض الحائط بكل ما تدعيه من التزامات» بموجب الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"