عادي

مشهد مذهل لممرضة تنقذ ثلاثة أطفال حديثي الولادة وسط فاجعة بيروت

20:10 مساء
قراءة دقيقتين


ما زالت المأساة الناجمة عن تفجير بيروت توثق الكثير من اللقطات الإنسانية المؤثرة التي تثير التعاطف وتخطف القلوب، ومنها ظهور ممرضة تحمل بين يديها ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الروم بالأشرفية، وتحمل سماعة الهاتف لتطمئن والدتها عنها.
الصورة التقطتها عدسة المصور الصحفي اللبناني بلال جاويش، يوم الثلاثاء، وأظهرت الممرضة باميلا زينون ممسكة بالأطفال بيديها وهي تحمل سماعة الهاتف لتطمئن والدتها علیها، رغم انقطاع الاتصالات جراء انفجار مرفأ بيروت الكارثي. وأثارت اللقطات مشاعر المصور الصحفي لدى وكالة «شینخوا» الصينیة، حيث شاركها على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، واصفاً الممرضة بـ«البطلة» التي دفعها الواجب إلى إنقاذ الأطفال من بین عشرات الجثث والجرحى. وكتب جاويش على إحدى الصور التي نشرها على حسابه؛ معلقاً: «16 سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب، أستطيع أن أقول لم أر مثل بطولة وهدوء وسكينة هذه الممرضة».
وأشار إلى أن الممرضة لفتت نظره بهدوئها، وحرصها على إنقاذ الأرواح، على الرغم من أنها كانت محاطة بالموت والخراب من كل جهة. وقال المصور، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة، «بدت الممرضة وكأنها تحمل قوة خفية أعطتها السيطرة، والتحكم بنفسها، وإنقاذ هؤلاء الأطفال». وأضاف «يتميز الإنسان وسط هذه الظروف العنيفة والسوداء والشريرة.. وهذه الممرضة كانت على قدر المسؤولية». وكشف جاويش أيضاً أن «المشهد كان مملوءاً بالدم، إلا أنني حاولت أن تكون الصورة بعيدة عن الدم، واستخدمت كادراً ضيقاً ظهرت فيه الممرضة في المشهد الذي انتشر، للتركيز على الجانب الإنساني بشكل أكبر».
وبعد اتصالات تولّاها الطبيب المختص، تم تأمين غرفة عناية للأطفال في مستشفى أبو جودة في منطقة جل الديب، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن منطقة الأشرفية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"