عادي
خلال افتتاح «المنتدى العالمي» في دبي

مريم المهيري: 1.7 مليار شخص يعيشون في بيئات هامشية

03:34 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: محمد ياسين

قالت مريم المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي: «يقدر وجود ما يزيد على 1.7 مليار شخص في بيئات هامشية؛ حيث يقطنها 70 في المئة، من الشريحة الأشد فقراً في العالم، وكثير من سكانها مزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة، ويعتمدون كلياً على الزراعة لتأمين الغذاء والدخل، ونظراً للتوقعات بزيادة عدد السكان في هذه المناطق، إلى جانب التوقعات بتأثير التغير المناخي في قدرتهم على زراعة المحاصيل، بسبب تواتر موجات الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، نجد أن هذه الفترة هي الأهم لاستكشاف سبل إطلاق القدرات الكامنة لهذه المناطق، بتوظيف التقنية المتطورة والعلوم الحيوية لتحسين غلال المحاصيل».
وأضافت أن دولة الإمارات، تحرص على رصد وجمع الابتكارات من مختلف دول العالم، في مختلف المجالات، بما فيها الأمن الغذائي، لمواكبة التطورات المتسارعة في كل المجالات، وأن مكتب الأمن الغذائي يقدم الدعم المعنوي واللوجستي لمختلف المراكز البحثية، استناداً إلى استراتيجية الوزارة المرتكزة على محور الابتكار في مختلف المجالات، مثل الزراعة. مؤكدة عدم الاعتماد بشكل رئيسي على الاستيراد، إذا استطاعت زراعة بعض الأنواع من الخضراوات التي قد تكون بديلة عن بعض السلع الرئيسية، وأن الدولة اتخذت إجراءات احترازية لمجابهة أية مشكلات قد تحدث في الأمن الغذائي مستقبلاً.
جاءت تلك التصريحات، على هامش المنتدى العالمي الأول للابتكارات في البيئات الهامشية، الذي ينظمه المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» لمدة يومين في دبي، بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي ومكتب العلوم المتقدمة والبنك الإسلامي للتنمية، وهيئة البيئة- أبوظبي، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، ومركز الابتكار الزراعي، بدعم من الشركاء، بمن فيهم مجموعة المكتب الشريف للفوسفات بالمغرب.
وحضر المنتدى الذي انطلقت أعماله أمس 300 من الخبراء وصناع القرار، من 70 بلداً، للحديث عن آخر التطورات في البحوث والابتكار والتنمية والسياسات المتعلقة بالزراعة، وإنتاج الأغذية في البيئات الهامشية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول الذي أطلق عليه اسم «يوم الأمن الغذائي والابتكار»، حلقات نقاش رفيعة، شارك فيها وزراء وصناع سياسات ومبتكرون من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت مريم المهيري أن «دولة الإمارات، بمناخها القاسي والظروف المناوئة لزراعة المحاصيل التي تشمل انخفاض مستوى الهطولات المطرية السنوية، وضعف جودة التربة وتقلص مستويات المياه الجوفية تتبوأ موقعاً مناسباً.
وشاركت في اللجنة الوزارية أيضاً سارة الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة. وخلال المناقشات، أضاءت على سبب حسبان الأمن الغذائي، جانباً من الجوانب التي تحظى بالأولوية العلمية لدى مكتب العلوم المتقدمة في الإمارات.
وقال الدكتور بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: يدرك البنك أن النمو الاقتصادي هو السبيل الأفضل للتخلص من براثن الفقر. ونظراً لأن الزراعة تمثل العمود الفقري للنمو في البيئات الهامشية، فعلينا مد يد العون لهذا القطاع، بالبحوث الزراعية المبتكرة والاستثمارات الاستراتيجية، ما يجعلنا نضع العلوم والتكنولوجيا والابتكار في صميم عمل البنك، بتحفيز شتى المبادرات الداعمة للزراعة في بلداننا الأعضاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"