عادي

10 فنانين يشتغلون على الحرف العربي والزخرفة الإسلامية

02:50 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة - عثمان حسن:
في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وبالتعاون مع إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة افتتح هشام المظلوم مدير الإدارة مساء أمس الأول في مقر الجمعية "المعرض الأول للنحت والمجسمات" الذي جاء بعنوان (الحرف العربي والزخرفة الإسلامية) وشارك في المعرض عشرة فنانين هم: معتصم الكبيسي، خالد المقدادي، زيد أحمد أمين "العراق"، باسم الساير "سوريا"، أحمد الطاهر "السودان"، أنس عمر "أمريكا"، محمد مهدي حميدة، وخليفة الشيمي من مصر، عائشة جمعة "الإمارات" أحمد حيلوز فلسطين" .
المعرض من فكرة وإشراف الفنان الإماراتي محمد القصاب وضمن مشاركة الجمعية في ملتقى الخط العربي في دورته السادسة، واحتفاء باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، ويقوم على استلهام الحرف العربي، أو الزخرفة في شقيها (النباتي والهندسي) ضمن كتل تتنوع في هيئتها وفي المفاهيم العاكسة لشخصية كل فنان، وضمن هذا التوجه فقد شارك أحمد حيلوز بمجسم على هيئة سبيل الماء الذي كان منتشراً في مدينة القدس، ضمنه زخارف أندلسية تمت معالجتها لتوائم العناصر الهندسية والزخارف النباتية بين القيروان والأندلس معتمداً مادة الجبس المعتق التي تتماهى مع النحاس الأحمر . بدوره قدم باسم الساير تجسيداً للحرف العربي باستخدام ميديا متنوعة في مجسم استخدم فيه "الستيل" والألياف، بمسحة لونية من الأكريليك ليعطي إحساساً بمادة المعدن .
عائشة جمعة قدمت تشكيلاً معدنياً لكلمة "سكون" مكررة مرتين وحرصت على تعليقها في سقف القاعة لتوحي بروحانية خاصة تحلق فيها الحروف على نحو يؤدي دلالات قوية في بعدها الحركي والوجداني .
وقامت مشاركة زيد أمين التي اختار فيها ثلاثة حروف هي الألف والواو والميم على فكرة لقاء الحروف في عالم افتراضي، هنا، يلتقي الحرف مع الحرف للمرة الأولى، وقبل أن تتكون الكلمة، ليكون لهذه الحروف دلالات متفاوتة، الميم مثلا تنحني على الواو في فضاء بعد ثالث، فتكتسب معنى الحنو والأمومة .
واستلهم المجسم النحتي لأنس عمر فكرة الألواح القرآنية، والبيئة السودانية التي تعود إلى زمن بعيد في مدارس تلاوة القرآن للتلاميذ، صمم المجسم على ألواح خشبية ثلاثة بهيئات متفاوتة . ثلاثة ألواح ومن اللوح الأساسي يتولد الثاني والثالث، والألواح الثلاثة تحمل حروفاً عربية غير منتظمة وغير مقروءة، وجاءت كتلة المجسم منحوتة من مادة الجبس .
خالد المقدادي اشتغل على فكرة قانون حمورابي، وعلى الحرف الغائر والنافر لأنهما يمثلان فكرة الحوار . كلمة "حب" في أحد جهات المجسم تعبر عن علاقة إنسانية بعيدة الدلالة، والمواد المستخدمة في هذا العمل هي الخشب والجبس مع مسحة لونية من البرونز .
محمد مهدي حميدة قدم عملاً بعنوان (نقطة تبحث عن حرف) يرتكز على إقامة علاقة بصرية بين مجموعة من الكتل الهندسية التي تتخللها بعض الزخارف والحروف العربية، واستخدم حميدة في مجسمه مجموعة من المواد المتنوعة والألوان المشرقة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"