عادي
تيلرسون يتشدد حيال موسكو ويتهم الصين بعدم الموثوقية في مواجهة كوريا الشمالية

ترامب يتهم خصومه باختلاق «الملف الروسي» ويصف تسريب المخابرات ب«المخزي»

05:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الأربعاء في نيويورك، أن معلومات الاستخبارات التي تشير إلى وجود ملفات روسية ضده هي «أمر اختلقه» خصومه، معتبراً أن سماح وكالات الاستخبارات بتسريب الملف الروسي أمر «مخز».
وقال ترامب في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ أشهر، قبل توليه منصبه في 20 يناير/‏‏‏كانون الثاني الحالي، إنه إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين يقدره فسيكون ذلك «مكسباً»، مع إقراره بان موسكو تقف وراء القرصنة ضد الحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية.
وأعلن ترامب أن المكلفين الأمريكيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن مكسيكو ستسدد لاحقاً هذه الكلفة.

وقال ترامب متطرقاً إلى أحد وعوده الانتخابية: «كان يمكنني أن أنتظر نحو عام ونصف عام لكي ننهي مفاوضاتنا مع المكسيك، التي سنبدأها فور تسلمي منصبي، لكنني لا أريد الانتظار».

وكان ترامب قد نفى قبل قليل من عقد مؤتمره الصحافي، الأربعاء، وبغضب، أن يكون تعرض لضغوط روسية، بعد نشر وسائل الإعلام الأمريكية مذكرة من أجهزة الاستخبارات تفيد بأن روسيا تملك ملفات محرجة ضده.

وكتب ترامب على تويتر: «إن روسيا لم تحاول مطلقاً ممارسة ضغوط عليّ. لاعلاقة لي بروسيا، ولايوجد عقد ولا قروض ولا شيء على الإطلاق!».
وهاجم الرئيس الأمريكي ال45 من جديد أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وأبدى استياءه من نشر موقع «بازفيد» الثلاثاء وثيقة من 35 صفحة لم يتم تأكيد صحتها، تفيد بشكل مفصل عن روابط بين أوساطه والكرملين.
وكتب على تويتر: «وكالات الاستخبارات كان يجب ألاّ تسمح أبداً بتسريب هذه المعلومات الخاطئة للشعب. آخر ضربة ضدي، هل نحن نعيش في ألمانيا النازية؟».
وكانت وسائل إعلام عدة كشفت الثلاثاء عن وجود هذه الوثيقة من 35 صفحة التي تتضمن معلومات محرجة لترامب، وتؤكد فرضية وجود روابط بين المقربين منه والسلطات الروسية.
وهذه المعلومات جمعها ودونها عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأمريكية ذا مصداقية، بين يونيو/‏‏‏ حزيران، وديسمبر/‏‏‏ كانون الأول 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب.
وتشير المذكرة بصورة خاصة إلى وجود تسجيل فيديو ذا مضمون جنسي مع ساقطات، صوره عناصر من الاستخبارات الروسية سراً خلال زيارة قام بها ترامب إلى موسكو عام 2013، بهدف استخدامه لاحقاً لابتزازه.
وأفادت شبكة «سي إن إن» أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدمت لترامب والرئيس باراك أوباما وعدد من مسؤولي الكونغرس، ملخصاً من صفحتين عن هذه الوثيقة، ما يشير إلى الأهمية التي تعلقها عليها.

وأكد الكرملين الأربعاء أنه لا يملك أي «ملفات محرجة» للرئيس المنتخب، واصفاً معلومات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها «ملفقة بالكامل» بهدف تقويض العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري ببسكوف، إن «تلفيق مثل هذه الأكاذيب هو محاولة واضحة للإساءة لعلاقاتنا الثنائية»، قبل تنصيب ترامب المؤيد لتقارب مع موسكو، رسمياً الأسبوع المقبل.
ومن جهة أخرى، أقر ريكس تيلرسون الذي اختاره ترامب وزيراً للخارجية، لدى مثوله الأربعاء أمام مجلس الشيوخ الأمريكي لتثبيته في منصبه، أن روسيا تشكل خطراً دولياً، وأن أنشطتها الأخيرة «تتنافى» مع المصالح الأمريكية.
وقال تيلرسون رداً على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنه «في حين تسعى روسيا إلى اكتساب الاحترام على الساحة الدولية، فإن أنشطتها الأخيرة تتنافى والمصالح الأمريكية».
وأكد أنه سيتبنى في حال تثبيته في منصبه سياسة خارجية أكثر تشدداً مع روسيا مما كانت عليه في السنوات الأخيرة.
وهاجم تيلرسون الصين، معتبراً أن القوة الآسيوية تلاحق «أهدافها الخاصة»، ولم تساعد بما يكفي في ضبط كوريا الشمالية. وقال إن بكين «لم تكن شريكاً أهلاً للثقة لاستخدام نفوذها بهدف احتواء كوريا الشمالية» وأنشطتها النووية، معتبراً أن أهداف الصين كانت أحياناً «تتناقض مع المصالح الأمريكية».
ومن جهة أخرى، نفي وزير العدل المعين جيف سيشنز، أمام مجلس الشيوخ، اتهامات قديمة بالعنصرية وحاول طمأنة أعضاء المجلس القلقين حيال أي سلوك يمكن أن يمس بالأقليات والحريات الفردية. وتعهد سيشنز المعارض للإجهاض وزواج المثليين بأن يحترم قرارات المحكمة العليا في هذا الصدد. وحول تهديد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيقاضي هيلاري كلينتون قبل أن يعدل عن ذلك بعد انتخابه، امتنع سيشنز عن التعهد أو استبعاد أي ملاحقات في قضية بريدها الإلكتروني ومؤسسة كلينتون. وتابع السناتور: «لكنني أعتقد أنه من اللائق أن أتنازل عن أي ملف تحقيق حول كلينتون».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"