عادي

معاناة الإنسان المعاصر تتجسد في لوحات أربع فنانات

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: محمدو لحبيب

احتضن فندق سانت ريجيس في الحبتور سيتي بدبي، مساء أول أمس، معرضاً للفن التشكيلي تحت عنوان «الفن من منظور شخصي» ضم لوحات عدة لأربع فنانات تشكيليات هن: زكية كردي من سوريا، و آنجا من فرنسا، ووفاء الهلالي فرنسية من أصل مغربي، وفينيتا ساير من لاتفيا.
وقد حضر افتتاح المعرض الشيخ محمد بن خالد القاسمي، وخلف الحبتور، وشخصيات دبلوماسية، ولفيف من المهتمين بالفن التشكيلي والرسم من عدة جنسيات مختلفة وجمهور عريض.
وقال عبد الله مبارك منظم المعرض إن هذا المعرض هو الرابع من نوعه، و يأتي في إطار رؤية تتوخى التعبير عن هوية دبي كمدينة جامعة للفن وللثقافة من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف مبارك أن كل واحدة من الفنانات المشاركات في هذا المعرض، شاركت ب 8 إلى 10 لوحات، وأشار مبارك إلى أن كل لوحة من اللوحات المشاركة تختلف عن الثانية، وأن التيمات الأساسية للوحات جسدت الصراع مع الطبيعة، صراع الإنسان مع المرض، والتعبير عن التحديات التي تواجه المرأة من خلال لوحات رسمت بالرمل، وجمال الخيل وأصالتها، وأكد مبارك أن كل تلك التيمات ارتبطت بدولة الإمارات وكانت نابعة منها.
وفي معرض حديثهن عن مشاركاتهن، قالت الفنانة زكية كردي إنها اشتغلت على الرمل لتنفيذ لوحاتها، لأن الرمال لا تذوب، لذلك تقول زكية أردت التعبير عن صور نساء لديهن معاناة كثيرة، لكنهن يظهرن متحديات تلك الصعوبات، بالنظرة التي في أعينهن، وبتصميمهن على أن ينتصرن في صراعهن، ولذلك كان اختيار الرمل، وكان التركيز في اللوحات على ملامح الوجه، ونظرة العين.
الفنانة وفاء الهلالي أبرزت أنها اشتغلت في كل لوحاتها على إظهار عناصر أربعة هي الماء، والأرض، والنار، والهواء، واستخدامها في إطار الوجود، وتنوعه وثرائه، وانسجام عناصره في وحدة جامعة.
وأكدت الهلالي أن أعمالها تمثل نظرتها وملاحظاتها على المحيط من حولها، وهي تتحدث عن اللامرئي بشكل عفوي، لكنها أيضاً وفي نفس الوقت تبرز تأثير المرئي من حولها.
الفرنسية آنجا اشتغلت على تيمات أخرى مختلفة، واستعملت الخشب بشكل مكثف في لوحاتها، وعبرت عن الهموم التي تعتري الإنسان في عصرنا الحالي من المشاكل البيئية كانعدام الماء الصالح للشرب، أو تضاؤله، وقالت آنجا إنها مشغولة بالتعبير عن صراع الإنسان من أجل الحرية، والتخلص من كل أغلال العبودية، وعن صراعه مع الأمراض الفتاكة كالسرطان وغيره، وعن ذلك الشعور برفض الذات الذي ينتاب بعض المصابين بتلك الأمراض.
أما الفنانة اللاتفية فينيتا ساير، فقد كانت لوحاتها مميزة هي الأخرى، وحاضرة بقوة في المعرض، تعبر عن قيم الفروسية وأبرزت سمات الخيل العربية وجماليات سباقاتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"