باحث مصري يكشف علاقة إيران بالإخوان وسر زيارة سليماني للقاهرة

كشف باحث مصري، عن علاقة إيران بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وسر زيارة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، لمصر في نهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2012.
وقال بلال الدوي، مدير مركز الخليج للدراسات السياسية، إن سليماني جاء للقاهرة في زيارة سرية بدعوة من خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة آنذاك، ومحمد مرسي الرئيس المعزول، بالرغم من اعتراضات كافة الأجهزة الأمنية المصرية، وأقام في أحد فنادق مصر الجديدة للعمل على تشكيل حرس ثوري إخواني على غرار الحرس الثوري الإيراني، وحضر اللقاء إلى جانب الشاطر ومرسي، عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، ومحمود حسين، أمين عام الجماعة، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسمها.
وقد جاء سليماني للقاهرة برفقة وفد رفيع المستوى من كبار مسؤولي الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، حيث كان الإخوان يسعون لتشكيل جهاز مخابرات تابع لهم. وقد اعترض اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية آنذاك على الزيارة وأبلغ مرسي اعتراض الأجهزة الأمنية على وجود سليماني في مصر.
وأضاف الدوي، أن جلال كنجي، المرجع الديني الإيراني المعارض، كشف عن حقيقة ما حدث أثناء زيارة سليماني للقاهرة، وقال إن إيران خططت مع جماعة الإخوان لكي تكون الحكومة المصرية بالكامل من العناصر المنتمية للإخوان، وجعل هذه الحكومة كيانا عسكريا على غرار ما يحدث في طهران، إلا أن إيران فشلت في تحقيق أهدافها باندلاع ثورة 30 يونيو/حزيران عام 2013.
وقال الدوي، إن سليماني لديه، على عكس ما يقال، علاقات قوية جدا مع توم دونيلون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ويعمل على تنفيذ مخطط تعزيز نفوذ وتأثير إيران بالمنطقة، وإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط بما يلائم المصالح الإيرانية، ويستخدم في ذلك طريقتين، هما القوة العسكرية عبر تسليح أنصاره وتدريبهم عسكريا، واغتيال المنافسين والخصوم السياسيين، وهو ما ذهب إليه تنظيم الإخوان في مصر، من اغتيال للخصوم السياسيين.