تنافس أكثر من 400 طالب وطالبة بالجامعة الأمريكية في الشارقة، على تصميم قارب باستخدام أعواد الأسنان والصمغ فقط، على أن يكون القارب قادراً على أن يطفوا فوق سطح الماء وهو يحمل زجاجة مياه مملوءة بنصف لتر .
وتهدف هذه المسابقات إلى تشجيع طلاب الهندسة بالجامعة على التفكير بصورة مبتكرة، وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي تنظم فيها كلية الهندسة مثل هذه المسابقات لطلبة السنة الأولى . وتأتي هذه المسابقة كأحد متطلبات مساق مقدمة في الهندسة المقرر على جميع طلبة الكلية عند قبولهم فيها . وكان الطلبة في العامين الماضيين قد تنافسوا على تصميم طائرات ورقية تطير لمدة 6 ثوان، وجسور مصنوعة من الورق وأعواد القطن تستطيع تحمل وزن أكبر عدد من الكتب .
وقال الدكتور فادي علول، أستاذ هندسة الكمبيوتر المساعد في الجامعة ومنظم المسابقة، إن مشروع المنافسة هذا العام يعد الأصعب منذ أن بدأت المسابقة قبل سنتين، وأضاف: توجب على الطلبة في هذه المسابقة التفكير بصورة مبتكرة كمهندسين لتصميم وبناء القارب . هناك الكثير من البرامج الموجودة على الإنترنت والتي تعلم كيفية بناء طائرة ورقية، إلا أن على الطلبة أن يصبحوا مبدعين مع التقيد بمعطيات وقوانين المسابقة . ومن أجل جعل قواعد المنافسة أكثر تحدياً، تم إضافة شرط وهو إسقاط زجاجة الماء على القارب من ارتفاع 15 سنتمتراً من أعلى نقطة من القارب، ويترتب على القارب أن يكون قادراً على الحفاظ على توازنه والاستمرار في العوم دون ان ينقلب أو يغرق .
وقال الدكتور علول إن المسابقة منحت الطلبة فرصة لتعلم الرياضيات في الهندسة وتقوية مهاراتهم في مواد العلوم، كما أتاحت لهم فرصة البحث في الكتب والإنترنت والعمل ضمن فريق . ولقيت إقبالاً واسعاً من قبل الطلبة، حيث إنها أدخلتهم في جو من التنافس وأعطتهم فرصة ليفتخروا بمشاريعهم خاصة أمام زملائهم الذين سيقضون السنوات الأربع المقبلة معهم في الفصول .
وفي نهاية المسابقة تم الإعلان عن الفائزين الذين حققوا أفضل إنجاز في فئة تصميم أخف القوارب . حصد المركز الأول وفاز بجائزة نقدية الفريق المكون من الطلبة فاندانا فاروجيز، رشا محمود العودة، فاطمة إقبال، وسلسبيل يوسف . كما فاز بالمركز الثاني وبجائزة نقدية، الفريق المكون من الطلبة رضوى عصام الدين الشناوي، روان زبير الطيب، سمية محمود أمين، آمنة عدنان بني هاشم، هديل إبراهيم . وجاء ثالثاً وبجائزة نقدية فريق مكون من الطلبة علي هدرج، يزن عماد أبو خضير، أسامة طارق إسماعيل، أمير برسكيان، وخالد محمد هيذر .
واستقطب الحدث جمهوراً كبيراً من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ومسؤولي الجامعة .
