قتل شخصان وأصيبت امرأة جراء قصف طائرات تابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية، استهدف منطقة قصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس، في وقت تسابق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الزمن لإنقاذ المحتجزين في ليبيا.
وذكر موقع «المرصد» الليبي أن شخصين من عائلة المزوغي قتلا جراء قصف شنته طائرات تابعة لقوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وأصيبت والدتهما بجروح بليغة بعد استهداف منزلهم بحي الملجأ بمنطقة قصر بن غشير.
وبثت «شعبة الإعلام الحربي» التابعة للجيش الوطني الليبي، مقطع فيديو وثق دماراً خلفه الطيران التابع لحكومة الوفاق في منطقة قصر بن غشير. وأوضحت الشعبة أن «طيران الوفاق ارتكب أفظع الجرائم دون أي مراعاة للإنسانية ولقوانين حقوق الإنسان، حيث هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها».
من جهة أخرى، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها تسابق الزمن لنقل اللاجئين والمهاجرين بشكل عاجل من مراكز الاحتجاز في طرابلس إلى بر الأمان. وقال المتحدث الإعلامي باسم المفوضية تشارلي ياكسيلي في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة مساء أول أمس الثلاثاء، إن آلاف المدنيين يتنقلون يومياً إلى مواقع أكثر أماناً في المدن على طول الساحل ونحو جبال نفوسة. وأضاف ياكسيلي أن الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد لأن الطعام والأدوية محدودان، والتنقل داخل المدينة صعب مع جهود المفوضية في رصد احتياجات النازحين وتوزيع المواد الإغاثية الأساسية للحياة اليومية.
ودعت مجموعة من وكالات الإغاثة في ليبيا إلى قرار صادر عن الأمم المتحدة لدعم من تقطعت بهم السبل وسط القتال حول طرابلس.
من جانبه، أعلن السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، أن بلاده قدمت دعماً بقيمة ثلاثة ملايين يورو لدعم أنشطة مفوضية شؤون اللاجئين الأممية وتمكينها من تقديم حماية فعالة للاجئين والنازحين في ليبيا. وقال أوفتشا في تغريدة، إن «اللاجئين والنازحين هم من بين أكثر الفئات المستضعفة التي علقت في الصراع المستمر».
في أثناء ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد الاجتماع مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي للحث على وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام. وقال لو دريان لنواب إن «الوضع في ليبيا مقلق للغاية لأن خريطة الطريق التي اقترحتها الأمم المتحدة على الطرفين فشلت بعد أن وصلت تقريباً إلى نتيجة إيجابية».(وكالات)
