عادي

تهديدات بريطانية روسية متبادلة بسبب «تسميم سكريبال»

05:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
تبادلت المملكة المتحدة ورسيا، أمس الثلاثاء، التهديدات، على خلفية اتهامات بريطانية لموسكو بصورة رسمية حول الوقوف وراء تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال، وأمهلتها حتى نهاية، الثلاثاء، لتقديم تفسير لذلك، وفيما اعتبرت موسكو أن الاتهامات البريطانية «حرب سياسية استفزازية»، متوعدة بعدم السماح لأية وسيلة إعلام بريطانية من العمل في موسكو في حال إغلاق محطة «روسيا اليوم» في لندن، كما جاء في تهديدات سابقة لمسؤولين بريطانيين، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الأزمة قائلاً: «إنه يعتقد أن روسيا شاركت في محاولة قتل الجاسوس السابق، وأن بلاده ستدين موسكو إذا ما تأكد هذا الأمر بشكل قاطع».
وقال ترامب: «يبدو لي أن روسيا ضالعة في الحادث، وفقاً لكل الأدلة المتوافرة»، وأوضح «بمجرد التوصل إلى الحقائق مباشرة، إذا اتفقنا معها، سوف ندين روسيا أو أي جهة أخرى».
وكان منظم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة البريطانية «اوفكوم» أعلن سابقاً أنه يمكن أن يتخذ قراراً بخصوص الترخيص الممنوح لشبكة «روسيا اليوم»، معتبراً أنها أداة دعاية موالية للكرملين، وقالت زاخاروفا «لن تعمل أي وسيلة إعلام بريطانية في روسيا إذا أغلقوا روسيا اليوم».
وفيما استدعت السلطات في المملكة المتحدة السفير الروسي؛ للاستفسار، ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن تسميم الجاسوس الروسي وابنته جرى بمادة تستخدم عسكرياً صُنعت في روسيا، مشيرة إلى أن «من المرجح بقوة» أن تكون روسيا وراء الاعتداء.
وأمهلت ماي الحكومة الروسية إلى نهاية، أمس الثلاثاء؛ لتقديم تفسيرات بخصوص تسميم سكريبال، الذي سجن وقتاً في روسيا بتهمة التجسس لمصلحة المملكة المتحدة، ثم أُفرج عنه في صفقة تبادل جواسيس.
من جانبها، ردت موسكو بشكل فوري على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، وذكرت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية، أن تصريحات ماي بخصوص تسميم الجاسوس «عرض هزلي» و«حرب إعلامية سياسية استفزازية».
كما طالبت روسيا، بريطانيا بإرسال عينات من سم الأعصاب المستخدم لتسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال في بلدة ساليسبري بجنوب إنجلترا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن موسكو لن ترد على إنذار بريطانيا قبل أن ترسل بريطانيا العينات إلى روسيا، وأضاف البيان «روسيا الاتحادية ليست ضالعة في الحادث الذي وقع في ساليسبري في الرابع من مارس/‏آذار هذا العام»، مشيراً إلى أن السلطات البريطانية قد تكون منخرطة في استفزاز. وقبل ذلك دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المملكة المتحدة إلى توضيح موقفها من قضية تسميم الجاسوس قبل بدء النقاش مع موسكو، وذكر بوتين رداً على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية (صحيفة الوسط) «رتّبوا الأمور لديكم ثم نناقش ذلك معكم»، بحسب وكالة «إنترفاكس».
أما السفارة الروسية في المملكة المتحدة، فقد اتهمت الحكومة البريطانية بممارسة «لعبة في غاية الخطورة» مع الرأي العام بخصوص روسيا، وأضافت في بيان «أن هذه السياسة لا تدفع الاستجواب صوب مسار مفيد فحسب؛ ولكنها تنطوي أيضاً على مشكلات ظهور عواقب على علاقاتنا على المدى الطويل».
ونبّه البيان إلى أن المواطنين الروس في المملكة المتحدة «يساورهم قلق بخصوص مستقبلهم في هذا البلد»، وأن الصحفيين الروس المقيمين هناك «يتلقون تهديدات».
وأعلنت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تأييد لندن في ظل تصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية مع استدعاء وزارة الخارجية الروسية السفير البريطاني لديها.
وأعلنت ماي، أن حكومتها تفكر في استصدار نسخة بريطانية من «قانون ماغنيتسكي» الأمريكي، الذي أُقر عام 2012 لمعاقبة المسؤولين الروس المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان. وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"