عادي
احترف التمثيل بعد دراسته أكاديمياً

علي سعد: أرفض التكرار وأعيش من الدوبلاج

02:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
حزب العمال الكردستاني

الممثل اللبناني علي سعد، احترف التمثيل بعدما أنهى دراسته أكاديمياً . عشق العمل المسرحي ثم التلفزيوني وحقق شهرة استحقها عن جدارة من خلال العديد من الأدوار، خصوصاً في "قيامة البنادق" وبعده "عندما يبكي التراب" . يصوّر حالياً "شريعة الغاب" وفي أجندته عدد من الأدوار يعمل على دراستها لاختيار ما يناسبه منها، هو الذي يفضّل البطولة الجماعية والإنتاج العربي وإن كان يرى أن الدراما اللبنانية حققت في السنوات الأخيرة نجاحات لا بأس بها .
منشغل حالياً بتصوير دورك في مسلسل "شريعة الغاب" ماذا تخبرنا عن العمل ودورك فيه؟
"شريعة الغاب" مسلسل اجتماعي واقعي من ثلاثين حلقة يتمحور حول عصابة لسرقة السيارات وخطف البشر، كتب النص مالك الرحباني بدأ تصويره المخرج منصور الرحباني "الحفيد" لصالح شركة "أروز" منذ نحو شهرين على أن يصبح جاهزاً للعرض قبل نهاية هذا العام .
ودورك فيه؟
ضابط مباحث يحارب العصابة . ومعي في الأدوار الرئيسة جورج شلهوب، باسم مغنية، آلين لحود، وزياد سحاب، ومي سحاب، وجويل حمزة، ورودريك سليمان .
أي الأدوار تلاقي قبولك؟
أبحث عن التنويع، وأهرب من التكرار . أخاف تجسيد شخصية واحدة أنطبع بها في أذهان الجمهور . وبناءً على ذلك لعبت في السنوات الثلاث الأخيرة دور "إسكندر" رجل المافيا في "عندما يبكي التراب"، ودور الكولونيل "صبح" في "شريعة الغاب" ورفضت الأدوار التي أكرر نفسي فيها .
وماذا عن دورك كقائد عسكري في "زمن الأوغاد"؟
نجحت فيه بامتياز وبناءً عليه تلقيت عرضين لعملين في دورين مشابهين، رفضتهما بجدارة . فأنا مصرّ على التنويع ولعب الأدوار التي لا تشبهني، حيث الأمس تحدي الذات وهذا ما شعرت به في الدور الأهم الذي لعبته في "قيامة البنادق"، حيث جسدت شخصية "السيد عبد الحسين شرف الدين" وتحديت نفسي بحفظ كل ما يتطلبه الدور .
عرفك الجمهور من خلال المسرح فلماذا ابتعدت عن الخشبة؟
المسرح عشقي الأول، وعشق كل خريج من معهد الفنون قسم المسرح . بدأت رحلة النجاح معه لكنه للأسف مغيب تماماً اليوم أتمنى عودة هذا المسرح إلى أيامه الذهبية ليكون لي مشاركة في أدوار أتماهى معها وأتباهى بها أمام جمهور أتواصل معه مباشرة .
نراك في مسلسلات لبنانية وأخرى عربية مشتركة . أيهما أفضل بالنسبة إليك؟
أفضل الأعمال العربية المشتركة نظراً لإنتاجها الضخم وشموليتها . برأيي أفاد الإنتاج العربي المشترك الدراما اللبنانية وقدّم لها فرصة ليتعرف الجمهور على الجو التمثيلي في لبنان .
هل أفادتك بشكل خاص؟
طبعاً، وكممثل لبناني استفدت من كل تجربة تمثيلية قمت بها سواء محلية أو عربية خاصة عندما يتسنى بفضل الفضائيات للجمهور الكبير مشاهدتها . كذلك أفادتني هذه الأعمال ضمن الوسط الفني، حيث زادت معرفة المخرجين والكتّاب والمنتجين بي .
متى تقول لا لهذا الدور أو ذاك؟
لديّ ضوابط أخلاقية لا اتخطاها، الدور الذي توافق والدتي على مشاهدتي فيه أؤديه بكل ثقة . فهي جواز مروري لدخول العمل إلى كل بيت ضمن الضوابط الاجتماعية السائدة .
تقصد أنك ترفض الجرأة أو الإباحية في العمل؟
بالتأكيد . لا أصوّر مشهداً مخلاً بالآداب وإن كانوا في الغرب يعتمدون هذا النهج فأنا لا أوافق على اعتماده في مجتمعاتنا .
هل عرض عليك أعمال تفرض هذا النوع من المشاهد؟
نعم، عرض عليّ العديد من الأعمال التي تتطلب مشاهد ساخنة لكنني رفضتها .
لكن هذه المحظورات تتعرض لها الممثلات دون الممثلين، فماذا تقول؟
لا . . بل هناك مجموعة من الممثلين الآتين من بيئة محافظة لا يتخطون مجتمعاتهم . وأنا أحدهم . أؤكد أنني مع الجرأة في الموضوع وضدها في المشاهد الساخنة .
يبدو أن شهرتك تساعدك على إملاء شروطك؟
إطلاقاً بل أنا متصالح جداً مع نفسي، كما أنني لا أبحث عن البطولة المطلقة وأُفضّل عليها البطولة الجماعية لأنها تغني العمل وتثمنه لجهة التسويق والمشاهدة .
ما رأيك في "الدخلاء" على التمثيل؟
هذه الظاهرة منتشرة في كل بلاد العالم . المهم أن يكون من تم انتقاؤه للدور على قدر المسؤولية . هناك عدد من محترفي التمثيل لم يتخرجوا من الجامعة لأن الموهبة تلعب دورها في هذا المجال .
من تعجبك من اللبنانيات اللواتي خضن غمار التمثيل دون دراسته؟
لا شك أن نادين الراسي أثبتت نفسها ومثلها سيرين عبد النور وقد كانتا دخيلتين على التمثيل في بداية تجاربهما، لكن مع التجربة أثبتتا نفسيهما .
بعيداً عن التمثيل كيف ترى علاقتك بالدوبلاج، حيث يحضر صوتك في عدد من الأعمال المدبلجة؟
خضت غمار الدوبلاج منذ بداية مشواري وصوتي له الفضل الأول في اهتمامي بدبلجة الأعمال الدرامية والوثائقيات وقد ساعدني احتراف "الدوبلاج" على انتقاء أدواري التمثيلية بدقة عالية . وللعلم أعتاش من "الدوبلاج" بالدرجة الأولى لذا أنتقي ما أستمتع بأدائه .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"