أسقطت محكمة الاستئناف في دبي، تهمة هتك العرض بالإكراه عن #187;ز .غ .أ#171; زائر، عربي، الذي أدانته أول درجة بها إثر علاقة غير شرعية مع طالبة، حيث أمرت المحكمة بتخفيض عقوبة حبسه من 10 سنوات إلى 3 سنوات، وبراءته من تهمة تهديد الطالبة بنشر صورها .
ورأت محكمة أول درجة أن المتهم هتك عرض الطالبة، وهي خليجية، بالإكراه لذلك عاقبته بالحبس لمدة 10 سنوات، إلا أن الاستئناف رأت المتهم لم يكره الضحية على ممارسة الرذيلة معه .
وبينت الاستئناف أن الطالبة تجاوز عمرها 14 عاماً، وبالتالي تعتد برضاها في إقامة علاقة غير شرعية مع المتهم، مضيفة في منطوق الحكم #187;أنها لا تطمئن إلى روايتها بأن المتهم قد هددها بنشر صورها إذا لم تمكنه من نفسها، ذلك أن تصرفاتها وسلوكها معه لا يتفقان مع روايتها بتهديده لها مما تنتفي معه جريمة التهديد المسندة إليه، وتطمئن المحكمة إلى أقوال المتهم بشأن نفي التهمة عنه، وتشكك في صحة إسناد تهمة التهديد إليه#171; .
ورأت الاستئناف أن الطالبة رغبت في إقامة علاقة غير شرعية مع المتهم بعد أن تعرفا عن طريق الشبكة العنكبوتية، وأرسلت صورها له، مشيرة إلى أن الطالبة فتحت له باب مسكنها خلسة عن أعين والديها، وصحبته إلى غرفتها حتى انفردا سوياً، وأقاما علاقة غير شرعية .
وبينت المحكمة أن المتهم مكث مع الطالبة لمدة ساعتين في غرفتها بعد العلاقة غير الشرعية ما يدل على رضاها، وأنها طلبت منه المغادرة كونه اقترب موعد ذهاب والدها إلى العمل .
وبينت المحكمة أن الطالبة عندما استيقظت صباح اليوم ذاته، مدت يدها لتناول الماء لكنها تجرعت عبوة تحتوي على الأسيتون الذي يستخدم في طلاء الأظافر فتقيأت وتوجهت إلى غرفة والدها، حيث شاهد الأخير نافذتها مفتوحة فتوجس خيفة، فأبلغته أن شخصاً لا تعرفه اقتحم عليها غرفتها، واعتدى عليها، ما دفع الوالد إلى إبلاغ الشرطة .
أما الطالبة، فقد روت في تحقيقات النيابة العامة أن المتهم قام بإضافتها على برنامج الماسنجر، مدعياً أنه فتاة تدرس معها تدعى #187;م#171;، وأبلغها أن زميلاتها في المدرسة يكدن لها، وأنهن سيضعن لها صوراً، وأقراصاً مخلة في حقيبتها .
وأشارت في محضر التحقيقات، إلى أن المتهم طلب منها إرسال صور لها مقابل المعلومة التي أفادها بها، حيث قامت بتزويده بصور ترتدي فيها ملابس قصيرة، وصور خاصة بالأعراس على اعتبار أنه فتاة، منوهةً بأن المتهم أخذ يهددها بنشر هذه الصور، ولم تكن تعلم أنه رجل في تلك الفترة .
وادعت أن المتهم أخذ يبتزها بنشر صورها على الفيس بوك، وكان يطلب منها إرسال المزيد، حتى حصل على صورها عارية، مشيرة إلى أنه أبلغها في أحد الأيام أنه سيحضر إلى منزلها وسيقوم بمسح الصورة أمامها، حيث زودته بالعنوان .
