عادي
الشارقة تحصد جائزتين في أربع سنوات

الإمارات الثانية عالمياً في الحصول على التميز من «لندن للكتاب»

04:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
نظمت هيئة الشارقة للكتاب سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية الدولية، لبحث سبل التعاون والعمل المشترك، والتعريف بآليات الانضمام لمدينة الشارقة للنشر، ومناقشة الاستعدادات الخاصة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعقد سنوياً في شهر نوفمبر من كل عام.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات الدورة 47 من معرض لندن للكتاب، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس، بمشاركة 2500 ناشر من 118 دولة، احتفى معها المعرض بدولة ليتوانيا، وكرّم ثلاثة من الكتاب المعروفين دولياً في الأدب البلطيقي، وهم: كريستينا ساباليا (ليتوانيا)، ونورا إيكستينا (لاتفيا) وميخيل موت (إستونيا).
ونظمت الهيئة في جناحها حفل استقبال بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وعدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والمعرفية، وأصحاب دور النشر، والكتاب والمثقفين العرب والأجانب.
وأشادت إدارة معرض لندن للكتاب خلال حفل توزيع جوائز التميز الخاصة، بالجهود التي تقودها دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة، خاصة على مستوى الفعل الإبداعي والمعرفي في منطقة الشرق الأوسط، كما كشفت خلال تقديم الحفل عن أن الإمارات احتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في ترتيب الدول الحاصلة على جوائز التميّز لمعرض لندن للكتاب منذ انطلاق الجائزة في العام 2014 وحتى العام 2017؛ حيث نالت مبادراتها وأنشطتها أربع جوائز، ذهبت اثنتان منها إلى الشارقة.
وأشادت إدارة المعرض خلال حفل التكريم، بالجهود التي تبذلها إمارة الشارقة على مستوى إطلاق المبادرات، وطرح المشاريع، متوقفة عند «معرض الشارقة الدولي للكتاب» باعتباره ثالث أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم، ويعد منصة معرفية إبداعية لتبادل الثقافات، وفتح أفق الحوار مع الكتّاب والفنانين والناشرين من مختلف بلدان العالم.
ومن أبرز الاجتماعات التي عقدها وفد هيئة الشارقة للكتاب مع المؤسسات الثقافية، لقاء مع جون انغرام رئيس مجموعة انغرام للمحتوى، المؤسسة الأمريكية العالمية المتخصصة في خدمات صناعة الكتاب؛ حيث بحث الطرفان مجموعة من القضايا المشتركة في قطاع النشر، والخطط المستقبلية للعمل المشترك ضمن مدينة الشارقة للنشر.
وحول أهمية اللقاءات مع ممثلي المؤسسات الثقافية، وأثر المشاركة في معرض لندن للكتاب، قال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «إن الهيئة تضع جملة من المرتكزات لتحقيق أهدافها على المستوى القريب، والبعيد، ويعد تفعيل التواصل مع مختلف الأحداث والفعاليات الثقافية العالمية واحداً من تلك المرتكزات، إذ تنطلق الهيئة من رؤية رسخها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتجسد في اعتبار الكتاب سبيل المعرفة، نافذة الحوار الأوسع مع مختلف الثقافات والحضارات».
وأضاف العامري: «مع كل مشاركة في المحافل الثقافية الدولية والعالمية، تؤكد الشارقة حضورها الإماراتي الثقافي العالمي، وتعكس رؤيتها الواسعة التي تتجاوز في عمقها النطاق المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والخليجي على مستوى المنطقة، لتصل إلى تمثيل الثقافة العربية والإسلامية بكامل تجلياتها».
وأوضح العامري: «هذا النوع من المشاركات لا يعد تمثيلاً للإمارة، وما تطرحه الهيئة من مبادرات ومشاريع وحسب، وإنما يتجاوز ذلك لينصب في إطار التحضير والعمل المتواصل لجملة ما تضعه الهيئة من برامج وأنشطة وفعاليات ومبادرات، تخدم مشروع الشارقة الثقافي على مستوى بناء مجتمع قارئ، والاستثمار في صناعة المعرفة، ورفع الوعي بأهمية الكتاب».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"