عادي
للتصدي لفيروس كورونا وتجسيداً للتلاحم المجتمعي

إعلان إنشاء «صندوق الإمارات وطن الإنسانية»

04:25 صباحا
قراءة 4 دقائق

أُعلن، أمس الأربعاء، عن إنشاء «صندوق الإمارات وطن الإنسانية» في الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وذلك بالتنسيق بين الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والجمعيات والمنظمات الإنسانية في الدولة.
ويستقبل الصندوق مساهمات الأفراد والمؤسسات المادية والعينية، إضافة إلى المساهمات الأخرى المتمثلة في المباني والمرافق الحيوية والسيارات ووسائل الدعم اللوجستي عبر مراكز الهلال الأحمر على مستوى الدولة، والجمعيات الخيرية الأخرى، وتم وضع آلية لإدارة وتنظيم وإدامة المساهمات «العينية والمادية» بهدف توحيد الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.
يأتي إنشاء الصندوق تعزيزاً لجهود الدولة في الحد من تداعيات الفيروس الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، ويجسد مضامين التلاحم المجتمعي الذي يسود مجتمع الإمارات الذي يشد بعضه بعضاً.
كانت «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث» قد استضافت بمقرها في أبوظبي الاجتماع الأول لتأسيس «صندوق الإمارات وطن الإنسانية»، بحضور ممثل الهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب ممثلين عن المنظمات والهيئات الإنسانية والجمعيات الخيرية في الدولة.
وأشادت «هيئة الهلال الأحمر» والمنظمات والجمعيات الأخرى، بمساهمات الأفراد والمؤسسات والهيئات، والتي جاءت بمبادرات ذاتية من تلك الجهات، وهو ما يؤكد حسها الوطني العالي، واستشعارها لمسؤوليتها المجتمعية في هذه الظروف الصحية الطارئة.
وجسد تعاون وتكاتف رجال الأعمال والأسر الإماراتية في دعم الجهود الوطنية الكبيرة لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد-19»، نهج العطاء والبذل المتجذر في مجتمع الإمارات وما تقوم عليه دار زايد الخير من قيم إنسانية وحضارية استثنائية.
وأظهر تضافر الجهود الوطنية المخلصة أبهى قيم التلاحم الأصيلة والتراحم الذي يملأ قلوب أبناء الإمارات الذين قدموا للعالم نموذجاً فريداً في رسوخ الثوابت الوطنية والولاء للقيادة وقوة الترابط التي تجمع كل من يعيش على أرض الإمارات.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي، أمثلة مشرفة لأبناء الإمارات الذين قدموا صورة مضيئة عنوانها التكاتف والتضامن والالتفاف حول الوطن والقيادة الرشيدة في كل الأوقات من خلال تقديم جميع أشكال الدعم والمساهمة المجتمعية في خطوة تعكس الحس الوطني الرفيع.
وتفصيلاً، فقد خصصت مجموعة الفطيم دعماً مالياً بقيمة 100 مليون درهم لإعفاء مستأجري مراكز التسوق التابعة لها من الإيجار لمدة 3 أشهر لمساعدة تجار التجزئة من المستأجرين في مركزي «دبي فستيفال سيتي مول» و«فستيفال بلازا مول» التجاريين ممن تأثرت أعمالهم مؤخراً بفيروس «كورونا» المستجد ما يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية في دعم الاقتصاد الوطني.
في حين أعلنت المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق دعمها لجهود الدولة لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد وإعفاء جميع مؤجري المحال التجارية والمطاعم المؤجرة بالفنادق التي تملكها المؤسسة من القيمة الإيجاري لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت المؤسسة إنها تدعم كل ما يصب في صالح خدمة الوطن وشعبه و المقيمين على أرضه والمحافظة على صحة المجتمع وسلامته وأنها تضع جميع غرف فنادقها التي تملكها في خدمة النداء.
بدوره قدم خلف الحبتور 50 سيارة إسعاف متطورة مزودة بأفضل التجهيزات مع توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي إلى جانب تكفله بإنشاء مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ذات الصلة، وذلك امتداداً للإسهامات الخيرية والإنسانية والمجتمعية التي طالما حرص على تقديمها، لاسيما في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الإمارات والعالم في تأكيد تكاتف الجهود كافة في دولة الإمارات لمواجهة «كورونا».
فيما توالت المساهمات المجتمعية من أبناء الإمارات- فقد أعلن رجل الأعمال الإماراتي عبدالرحيم الزرعوني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزرعوني، عن تخصيص مبلغ 10 ملايين درهم لدعم توفير المستلزمات الطبية التي قد تحتاج إليها المرافق الطبية والمراكز الصحية في هذه المرحلة، مؤكداً أن مشاركة جميع أبناء الإمارات في التصدي بقوة لكل المواقف الصعبة واجب وطني لا يمكن إغفال القيام به على الوجه الأكمل، لتبقى دولتنا على الدوام رمزاً للأمن والأمان وسعادة الناس وصحتهم.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية «دار البر»، تقديم مجموعة عائلية إماراتية من دبي دعماً سخياً عبارة عن إحدى عشرة سيارة إسعاف بقيمة سبعة ملايين درهم، إضافة إلى 50 جهاز «صدمات القلب الكهربائية» بقيمة مليونين ونصف المليون درهم، علاوة على 50 جهازاً للإنعاش القلبي الرئوي الميكانيكي بقيمة مليونين ونصف درهم ليصل المجموع الكلي إلى 12 مليون درهم لتقديمها إلى مؤسسة دبي للإسعاف دعماً للجهود الوقائية والتدابير الاحترازية التي تعكف عليها الدولة حالياً حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.
وأعلنت إدارة شركة فندق قصر الإمارات تسخير إمكاناتها البشرية والأعمال اللوجستية كافة كالنقل والتنظيف والخدمات لدعم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع المسؤولية المجتمعية للشركة وحرصها المتواصل على دعم ومساندة الجهود الوطنية كافة لكل ما فيه صالح المجتمع وخدمته.
وفي السياق ذاته- قدم بيت الشارقة الخيري 10 ملايين درهم لدعم المجهود الوطني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في احتواء فيروس «كورونا» المستجد، بينما توجهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالشكر إلى فاعل خير من أبناء الإمارات لتقديمه 10 ملايين درهم، فيما قدمت عائلة إماراتية مساهمة بقيمة 5 ملايين درهم، كما أسهمت مجموعة قرقاش بقيمة 10 ملايين درهم، وقدمت مجموعة شركات القرق 13 مليون درهم دعماً للجهود الوطنية.
بدوره وضع رجل أعمال إماراتي 30 وحدة سكنية تحت تصرف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لتكون وحدات تستخدم للحجر الصحي، بينما عرض رجل أعمال من أبناء الإمارات مجمع فلل جاهزة تحت تصرف هيئة الصحة في دبي، وذلك لاستخدامها كعيادات مؤقتة أومرافق صحية بما في ذلك أغراض الحجر الصحي.
وتعكس هذه المساهمات المجتمعية مستوى الوعي العالي والقيم والمفاهيم النبيلة التي يتسم بها المجتمع والتي جعلت من الإمارات نموذجاً يحتذى في التكاتف والتلاحم والوعي المجتمعي والوقوف بقوة إلى جانب كل الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن وصحة جميع أفراد المجتمع في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات، تطبيق أعلى مستويات التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، وسوف تتوالى المساهمات المجتمعية في وطن الإنسانية تباعاً.(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"