عادي

سيد مكاوي موسيقار البهجة

04:51 صباحا
قراءة دقيقتين

استمد الفنان سيد مكاوي، موسيقاه من نغم الحياة، ليمتع الناس بموسيقى، تعانق تفاصيل حياتهم اليومية، ليكتب اسمه بأحرف من نور، في سجل الموسيقى العربية، بأنه على الرغم مما ابتلته به الأقدار من كف البصر، كرس حياته ليصنع البهجة للناس، فاستحق عن جدارة لقب «صانع البهجة».

هذا ما يؤكده الناقد الفني والكاتب الصحفي ماهر زهدي في كتابه الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان: «سيد مكاوي صانع البهجة»، موضحاً أن مكاوي فطم على المآسي والنكبات الإنسانية، التي اختفى بعضها بفعل الزمن، وبعضها الآخر ظل ملازماً له حتى رحيله، وانطلق يصول ويجول في المسرح الغنائي ليقدم على مدار سني عمره، إلى جانب آلاف الأناشيد الدينية، والأغاني من كل الألوان، بداية من الديني، مروراً بالوطني والعاطفي والثوري والكوميدي، العديد من أغاني الأعمال المسرحية المهمة، مثل «دائرة الطباشير القوقازية- الصفقة- مدرسة المشاغبين- سوق العصر» ولمسرح العرائس قدم: «الليلة الكبيرة- قيراط حرية- حمار شهاب الدين- الفيل النونو الغلباوي» بمشاركة رفيق دربه الشاعر صلاح جاهين.

يشير زهدي إلى أن المحطة الأولى تجلت في الموشحات والمدائح النبوية، وفيها نهل من التراث، ما لم يفعله غيره باستثناء أستاذيه سيد درويش وزكريا أحمد، أما الثانية فكان شريكاً فيها، وصاغها شعراً رفيق الدرب والفن صلاح جاهين، وهي مرحلة الأوبريت الغنائي التي يتربع على قمتها أوبريت «الليلة الكبيرة» كعمل إذاعي تحول فيما بعد إلى عمل مسرحي.

تعد المحطة الثالثة من أهم المحطات في حياة مكاوي عندما قدم حلقات «من نور الخيال وصنع الأجيال» ليكون له السبق والريادة في تلحين الدواوين الشعرية الكاملة.

أما المحطة الرابعة في مشوار مكاوي فكانت من خلال الإذاعة؛ حيث كان له السبق في تقديم التتر الغنائي للمسلسلات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"