عادي
استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين أمام حقل الزبير النفطي

تراجع الاحتجاجات جنوبي العراق.. والسلطات تلوِّح بالقوة

04:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد: «الخليج»، وكالات

استخدمت الشرطة العراقية الهراوات والخراطيم لتفريق نحو 250 محتجاً تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم أمس، وسط تراجع منسوب الاحتجاجات في مدن جنوبي العراق على خلفية تدهور الخدمات العامة، فيما أكدت العمليات المشتركة عودة الاستقرار والحياة إلى العديد من المحافظات التي شهدت احتجاجات مؤخرا، في حين أكدت قوات الأمن أنها لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن والنظام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وقال شهود: إن الشرطة استخدمت الهراوات والخراطيم لضرب المتظاهرين عند بوابة حقل الزبير. وأصيب أحد أفراد الأمن في الوجه بعدما قام المحتجون برشقهم بالحجارة. وألقت الشرطة رمالاً لإخماد إطارات أضرم فيها المحتجون النار. ولا يبدو أن هناك أي مؤشرات على عدول المحتجين، الذين يتحملون وطأة الحر الشديد، عن مطالبهم. وعبروا عن غضبهم في البصرة، أكبر مدن الجنوب، والسماوة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء والحلة. وقال رجل أمن في مكان الاحتجاج «لدينا أوامر بعدم إطلاق النار ولكن لدينا أيضا أوامر بعدم السماح لأي أحد بالتأثير على العمليات في حقول النفط وسوف نتخذ ما يلزم من إجراءات لإبعاد المتظاهرين عن الحقول».
وقال المتحدث العسكري العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي إن قوات الأمن لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن والنظام بالاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والحكومية وكذلك الاقتصادية. وأشار إلى أن «القوات الأمنية تتعامل بكل حكمة مع المتظاهرين»، مشددا على «ضرورة عدم الانجرار وراء من يحاول الاصطدام مع القوات الأمنية». وأضاف أن «التوجيهات تضمنت عدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين»، مشيرا إلى أن «عدد الإصابات بين صفوف القوات الأمنية في التظاهرات بلغت 262 إصابة بين ضباط ومنتسبين ومراتب، بينهم ستة بحالة حرجة و30 ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات». وقال إن «محافظتي النجف وبابل شهدتا استقرارا أمنيا دون أي تظاهر»، لافتاً إلى أن «الحياة عادت إلى ميسان وكربلاء». وتابع أن «ذي قار شهدت أربع تظاهرات انتهت دون الاحتكاك مع القوات الأمنية»، موضحاً أن «بغداد شهدت تجمعاً في منطقة البلديات وتم التعامل معه وفضه، إضافة إلى تجمع آخر في الشعلة وتعاملت القوات الأمنية معه بحكمة». ولفت إلى أن «المثنى لم تشهد أي تظاهرة»، مضيفا أنه «في البصرة كان هناك اعتصامان الأول قرب حقل القرنة والآخر قرب محطة السيبة الغازية، وتم الانتهاء من أحد الاعتصامات».
ومن جهته، أكد وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أن 51 عنصرا من القوات الأمنية أصيبوا بجروح مختلفة، أمس فقط في التظاهرات التي شهدتها محافظة كربلاء. وقال الأعرجي خلال مؤتمر عقده، مع شيوخ ووجهاء عشائر العراق، إن «العراق يحتاج إلى إدارة صحيحة وأيادٍ مخلصة ونحتاج إلى محاربة حقيقية للفاسدين»، مبينا أن «بعض الحكومات المحلية لم تكن بمستوى مطالب الجماهير».
إلى ذلك، أكدت وزارة الكهرباء العراقية، تعرض فريق صيانة تابع لها لإطلاق نار في البلديات ببغداد، مبينة أن هذا الحادث يثبت أن هناك من يسعى إلى استهداف قطاع الكهرباء، مشيرة إلى انه «تم إبلاغ عمليات بغداد والشرطة الاتحادية، حيث تمكنوا من الوصول إلى العجلة التي كانوا يستقلونها والاحتراز عليها بعد هروب الجناة». وتابعت أن «هذا الحادث يثبت أن هناك من يسعى إلى استهداف قطاع الكهرباء ومنتسبيه الذين يؤدون واجباتهم على مدار اليوم خدمة للمواطنين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"