عدن: «الخليج»، وكالات
تصدت القوات اليمنية المشتركة، أمس، لهجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً شرقي مدينة الحديدة غربي البلاد. ووصفت المقاومة المشتركة، في بيان صحفي، الهجوم الحوثي ب«الانتحاري»، الذي استهدف السيطرة على مواقع قواتها العسكرية في منطقة «كيلو 16» بالأطراف الشرقية لمدينة الحديدة. واستمرت المعارك ساعات؛ حيث استخدمت ميليشيات الحوثي مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة؛ بغية التغطية النارية للعناصر المهاجمة، غير أن القوات المشتركة تمكنت من كسرها، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حسب البيان.
وفي سياق الانتهاكات الإنسانية، أصيب 3 يمنيين بينهم طفل بجروح بالغة؛ إثر قصف عشوائي لميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في مدينة حيس بالريف الجنوبي من المحافظة المطلة على البحر الأحمر. وألحق القصف خسائر مادية كبيرة في منازل اليمنيين؛ وذلك في أعقاب الجرائم المتصاعدة لميليشيات الحوثي ضد قرار وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة.
وكشفت الخروق اليومية والمتصاعدة لميليشيات الحوثي مزاعم التزامها بعملية السلام واتفاق السويد بشأن محافظة الحديدة، غربي اليمن. وتواصل ميليشيات الحوثي عمليات القصف والاستهداف اليومي لمواقع القوات المشتركة في مختلف مديريات محافظة الحديدة، وهو ما يكشف زيف ادعاءاتها حول التزامها بعملية السلام. وشنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، غارات جوية على تعزيزات ميليشيات الحوثي، في مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة شمالي البلاد. واستهدفت الغارات تحركات لتعزيزات الميليشيات، في وادي الفحلوين، المحيط بمركز مديرية كتاف. وأسفرت الغارات عن تدمير عربات على متنها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، مما أدى إلى مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات الحوثية.
وحررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في مديرية حرض بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد. وقال مصدر عسكري: إن الجيش اليمني تمكن من تحرير منطقة كرس اليماني في قلب مديرية حرض، فيما أسفرت المعارك عن مقتل 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي إلى جانب عدد من الجرحى. واستهدف تحالف دعم الشرعية، مساء أمس الأول الاثنين، مواقع حوثية عسكرية في صنعاء، مناشداً المدنيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية الحوثية في العاصمة اليمنية.
وأعلن التحالف أن الأهداف العسكرية المشروعة؛ شملت مواقع تخزين للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والأسلحة بفج عطان ومعسكر العمد. وأكد التحالف أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وقال: «اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية؛ لحماية المدنيين».
