عادي
تجاوز الثمانين وأحفاده أفضل إنجازاته

مايكل كاين: الأدوار لا تقاس بدقائق عرضها

03:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
محمد رُضا

‫التقاعد ليس وارداً بين قرارات الممثل البريطاني مايكل كاين. تجاوز الثمانين وما زال يمثل، وُلد في سنة 1933، وطالما افتخر بنشأته فقيراً من عائلة تعمل بكد لتؤمن اللقمة. بالنسبة إليه كانت هذه ميزة مهمة علمته كيف يبقى جاداً في سعيه للنجاح. ولم يكن التمثيل اختياراً سهلاً. وجد الفرصة على المسرح أولاً ثم في السينما بدءاً من منتصف الخمسينات. لكن الستينات هي العقد الذي حوّله إلى نجم كبير، لا يزال ساطعاً إلى اليوم.‬
* «مهمة إيطالية» من بين أبرز أفلامك في الستينات. كيف تنظر إلى تلك الفترة كممثل؟
- بدأت التمثيل في الخمسينات لكن الستينات هي التي أسست نفسي فيها كممثل يمكن الاعتماد عليه. وبسبب موضوع الفيلم ونجاحه والمطاردة التي فيه، كان من أكثر الأفلام رواجاً بالنسبة لي في تلك الفترة. قبلها كان عندي وكيل أعمال كلما قصدته بحثاً عن فيلم أشترك فيه قال لي إنه لا يملك ما هو مناسب لي، لكني لاحظت أنه يملك ما يناسب ممثلين آخرين. عندما واجهته بذلك قدم تبريرات واهنة ثم قال إنه يشعر بالإحباط. قلت له الآن ستشعر بالندم. فسخت العقد بيننا ولجأت إلى وكيل أعمال جديد اعتمدت عليه للانتقال من الأدوار الصغيرة إلى ما هو أفضل منها.
* وما هو أهم قرار أخذته في حياتك المهنية آنذاك؟
- ربما قراري أن أصبح ممثلاً وأن أغير وكيل أعمالي وربما تلك القرارات الكثيرة التي يتخذها الممثل في حياته فيحاول قبول تمثيل فيلم ورفض آخر بناءً عن أشياء كثيرة تتولد في داخله. لكن هناك قراراً شخصياً مهماً اتخذته ولا أنساه هو التوقف عن التدخين في الثلاثينات من عمري.
* ما رأيك في الممثلين الذين ينتظرون أن تأتي الأدوار إليهم ثم يشتكون من البطالة؟
- عشت فقيراً لكني لم أتوقف عن السعي لكي أنجح في عملي وأتغلب على ما لم أستطع الحصول عليه مادياً. في رأيي أن هذا السعي حق الجميع. هناك ممثلون موهوبون اليوم يرفضون أن يواصلوا السعي بعد نجاحهم الأول. يرتاحون إلى نجاحهم ويعملون بقدر ما يحصلون عليه من مشاريع جاهزة.
* ما شعورك بعدما ظهرت حتى الآن في أكثر من 120 فيلماً؟
- المسألة ليست بعدد الأفلام لكن بكيف يخطط الممثل لكي يستمر، وكنت محظوظاً في أن الستينات كانت نقطة انطلاقي، وهي فترة شهدت فناً بارزاً في الغناء والموسيقى إلى الكتابة والسينما. كنت في الوقت المناسب لكي أستفيد من هذه الفورة وغيري مثل أفلاماً أقل لكنها كانت مميزة وحققت له النجاح على أي حال.
* هل حبك للتمثيل يمنعك من التقاعد؟
- لا أجد سبباً آخر. أحب هذا العالم الذي أشارك في تكوينه للمشاهدين. أمضيت عقوداً في التمثيل ولا أرى نفسي متقاعداً. ليس بعد. لكن ما أحاول التأكد منه هو أنني سأسلّم المخرج والفيلم والجمهور ما يبقيني عند حسن ظنونهم. هذا يعني شروطاً خاصّة بي تجعلني أقبل أو لا أقبل ما يعرض عليّ من أعمال.
* من بين أفلامك الأخيرة، ما التي سعدت بتمثيلها؟
- إذا كنت تقصد من بعد دوري في سلسلة «باتمان»، أحببت دوري القصير في «دنكيرك». كان أشبه بدور ضيف شرف لكني قلت للمخرج كريستوفر نولان: مثلت معك أكثر من مرّة ولا أريد أن أجد نفسي خارج هذا الفيلم أيضاً. فأخبرني أنه دور صغير. قلت له إنني لا أقيس الأدوار بمدة عرضها. أو بكم دقيقة لي على الشاشة.
* تم الاحتفاء بك كثيراً في خلال العقود الثلاثين الماضية على الأخص. ما هي أهم هذه الاحتفاءات بالنسبة لك؟
- نلت أوسكارين ووسام فروسية ولا أعتقد أنك تستطيع أن تتجاوز هاتين القمّتين. على الصعيد الشخصي عندي ثلاثة أحفاد وهذا أفضل من كل شيء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"