عادي
يقلص إجراء التحاليل ويقلل مراجعة العيادات بنسبة 70%

إطلاق عقار جديد لعلاج العقم لدى النساء في دبي

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

وافقت هيئة الصحة في دبي على إطلاق عقار جديد لعلاج العقم، يساعد على تحسين الخدمات العلاجية للمرضى المترددين على عيادات الإنجاب، بعد سنة من إجراء التجارب والدراسة على العقار إيلونفا (كوريفوليتروبين ألفا) الذي أطلقته شركة MSD، صباح أمس، في دبي، الذي يمنح أملاً جديداً لآلاف الأزواج والزوجات الذين يعانون العقم وتأخر الإنجاب .

وأفادت الدكتورة عواطف البحر المدير الطبي لمركز دبي لأمراض النساء والخصوبة التابع لهيئة الصحة أن مركز دبي أول مركز طبي عربي يستخدم العقار الجديد على مستوى بلدان الشرق الأوسط، ويأتي ذلك في إطار جهود هيئة الصحة المتواصلة لتوفير أرقى مستوى من الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى .

وأوضحت أن العقار الجديد عبارة عن حقنة واحدة بمادة (كوريفوليتروبين ألفا) يدوم تأثيرها لمدة أسبوع، بدلاً من عمليات الحقن المتكررة يومياً، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي في حالة المريضة الطبية، وتخفيف العبء النفسي عليها وعلى أسرتها بسبب تقليل كمية العلاج ومدته .

ولفتت إلى أن استخدام العقار الجديدة مرة واحدة أسبوعياً يؤدي إلى تقليل نسبة زيارة المريضة لعيادة أمراض النساء والإنجاب بما يقرب من 70%، وتقليل نسبة الحاجة إلى تحليل الدم المتواصل، بالإضافة إلى التصوير التلفزيوني، وبالتالي يكون لتخفيف هذه الأعباء عن كاهل المريض دور في إنجاح الخطة العلاجية .

وأضافت أن مريضات التلقيح الصناعي يواجهن أعباء نفسية هائلة، وفي أحيان كثيرة تفشل هذه التقنية في تحقيق حلمهن الذي سعين لتحقيقه منذ سنوات طويلة، حيث تجد الكثير من السيدات عملية الحقن اليومية بالهرمون المحفز للتبويض (FSH) أمراً صعباً للغاية، وهو الأمر الذي دفعنا للبحث عن أفضل البدائل العلاجية المتاحة أمام المرضى .

وأشار مازن التاروتي العضو المنتدب لشركة MSD بمنطقة الخليج إلى أن العُقم يسبب حدوث أعباء مالية وآثار نفسية عميقة للأزواج الذين لم يُرزقوا بأطفال، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد الآثار النفسية والعاطفية المرتبطة بتلك المشكلة أكبر وأعظم من أي منطقة أخرى، نظراً للضغوط التي يتعرض لها الزوجان من العائلة والأصدقاء بضرورة الحمل فور الزواج .

وأفاد أن التقديرات الطبية تشير إلى أن زوجاً من كل 6 أزواج يعانيان هذه المشكلة بالإمارات حالياً، إضافة لذلك ينفق كل زوجين 20 ألف درهم في إطار محاولاتهم الحمل .

وقال الدكتور هيومن فاطمي رئيس القطاع الطبي بمركز الإخصاب في بروكسل ومدير عام مركز التلقيح الصناعي بمستشفى برجيل بأبوظبي إن معدلات الخصوبة تبدأ لدى السيدات في الانخفاض بشكل كبير بعد سن الخامسة والثلاثين، ومع زيادة حركة التمدن والدور الكبير الذي تلعبه المرأة باعتبارها جزءاً رئيسياً في القوى العاملة، فإن العمر الذي تختار فيه المرأة أن تصبح أماً قد ارتفع بشكل ملحوظ، ويمثل هذه الوضع تحدياً جديداً للعديد من السيدات للحمل، وتنتج عنه صعوبة كبيرة في الإنجاب .

وأوضح أن تقنية التلقيح الصناعي تتضمن حقن المريضة يومياً بعقار جونادوتروبين على مدار 10 أيام متواصلة، وهو إجراء طبي مرهق يستنزف معظم المريضات نفسياً وجسمانياً، أما العقار الجديد فيعد بديلاً علاجياً مبتكراً أمام السيدات الراغبات في إجراء التلقيح الصناعي، حيث يقلل هذا العقار الأعباء المالية والنفسية الناتجة عن عملية الحقن اليومية، عبر استبدال 7 جرعات حقن يومية بحقنة واحدة فقط .

وتشير الدراسات الإكلينيكية الخاصة بعقار كوريفوليتروبين ألفا إلى أنه يمنح مستوى الفعالية نفسه، عند مقارنته ببدائل العلاج التقليدية، وهو يحقق نجاحاً كبيراً في رفع معدلات الحمل لنسبة تصل لأكثر من 38%، من أول دورة، بحيث تستغني حتى 33% من السيدات عن عمليات حقن مكملة بعد اليوم السابع من عملية تحفيز التبويض .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"