عادي

عزة فهمي: تصاميمي تحمل هويتنا وثقافتنا للعالم

03:27 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي:مها عادل

استطاعت مصمة الحلي المصرية العالمية عزة فهمي، أن تنسج من فنها وتراثها وثقافتها قطعاً فنية فريدة وتصاميم مميزة من الحلي التي تحمل بصمتها وشيئاً من روحها، وكانت أهم أدواتها خلال مشوارها الممتد منذ 50 عاماً هي عناصر الحضارة وملامح الهوية وحكايات التاريخ، واشتهرت باستخدام حروف اللغة العربية، وأشعارها كعلامة تميز أعمالها وتكسبها قيمة إضافية، وتجعل منها مدرسة فنية، خاصة في هذا المجال الذي يتطلع الكثير من المصممين الشباب أن يحذوا حذوها.
فهمي التقت أخيراً مجموعة من المصممين لتبادل الخبرات معهم وإمدادهم بالتوجيه والنصح في حي دبي للتصميم.
وعن تقييمها لأهمية التواصل بين الأجيال في مجال الفن والتصميم تقول ل «الخليج»: من المهم نقل خبرات المحترفين أصحاب المشوار الطويل للأجيال الشابة.. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية تعاونت مع مجلس دبي للتصميم والأزياء في توجيه النصائح والتوجيهات وتنظيم دورات تدريبية للمهتمين بمجال تصميم الحلي والمجوهرات، خاصة أني أمتلك مدرسة للتعليم في هذا المجال، ولمست مواهب كثيرة أغلبها من المواهب الأنثوية
وتذكر أن أهم ما تحرص على تعليمه للمصممين هو الحفاظ على روح الفنان المبدع بداخلهم، وعدم التقيد بمن سبقه، وأن يكون المصمم قادراً على تخطي المألوف حتى تصبح له قطع فنية خاصة به.
وعن عشقها لاستخدام اللغة العربية في تصاميمها تقول: أصبحت صاحبة مدرسة في هذا المجال ويسعدني كثيراً أن أجد فتيات يرتدين حلياً من تصميمي، ويعرفن أن ما كتب عليها من عبارات هو للحلاج مثلاً، أو جبران خليل جبران، ولذلك أحرص على أن تحمل كل قطعة حلي هوية تمثلنا وتمثل تراثنا العربي، وأتمنى أن نغزو العالم بقطع حلي مميزة، تحمل هويتنا وثقافتنا لتصبح إبداعاتنا سفيرة لنا في الخارج، خاصة أن الإمارات والمنطقة العربية بأسرها زاخرة بالتراث الأصيل.
وتشير عزة فهمي لقطع الحلي التي ترتديها لتثبت وجهة نظرها بأن قطع الحلي يمكن أن تحمل التصميم الأصيل ولكن مع بعض الإضافات التي تضفي عليها الشكل عصري وتصميماً جديداً ليس له مثيل.
وتقول: نحن بصدد إقامة أول بيت تصميم في العالم العربي، لأنه يجب أن نضع بصمتنا في المجال بشتى فروعه وأنواعه، حتى نسلط الضوء على هويتنا لأن كل بلد عربي لديه ملامحه الخاصة، وتراثه الذي يميزه عن غيره من البلاد.ولكوني كاتبة وباحثة أصدرت كتاباً عن الثقافة المصرية في اقتناء المجوهرات استغرق مني 20 عاماً ليرى النور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"