عادي
نهيان بن مبارك يشهد ندوة "تحديات ومخاطر الإخوان المسلمين"

شهادات تؤكد خطر الجماعة من الخرباوي والغامدي وتميم واليماني

05:26 صباحا
قراءة 7 دقائق

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ندوة تحديات ومخاطر الإخوان المسلمين على الإمارات ودول المنطقة التي نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث في جامعة زايد في ابوظبي، كما شهد المحاضرة عدد من كبار المسؤولين وحشد من الجمهور وطلبة الجامعات .

قدم المحاضرون في الندوة الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث الذي قال هذه خامس ندوة ينظمها المركز، ثم عرف بالمحاضرين في الندوة وهم ثروت الخرباوي القيادي الإخواني السابق وصاحب الكتاب الشهير سر المعبد وقنان الغامدي رئيس التحرير السابق لجريدة الشرق السعودية والدكتور علي بن تميم رئيس تحرير الموقع الاخباري ومحمود نفادي مؤسس حركة صحفيون ضد الإخوان وسراج الدين اليماني داعية يمني .

وتحدث ثروت الخرباوي عن مسألة البيعة وحقيقة ان الإخوان في الإمارات أوقفوا البيعة، قائلاً إن هذه الفكرة وضعها حسن البنا وهي أن تكون بيعة خارج نطاق الدولة، وتساءل هل هذا يجوز، وهل تجوز أن تكون بيعة لشخص وبيعة مطلقة، وهذا الأمر يسبب ازدواجية في الولاء، والعلم انتهى إلى ان البيعة باطلة، ومن يدرس تاريخ حسن البنا والذي وصل الينا من خلال المريدين، انه لم يقع في حياته قط في خطأ . هكذا قالوا، وابتعد البنا عن الهوى كما قال القرضاوي، وابن البنا قال في احدى الصحف المصرية كان ابي رجلاً ملهماً ولم يقع أبي في خطأ قط .

أضاف الخرباوي: كيف ذلك والصحابة أنفسهم أخطاوا، واستعرض بعض المواقف عن أخطاء الصحابة، وكيف نقول عن البنا ذلك وهو الذي رسخ فكرة البيعة وقارن الدعوة بالداعية، وعندما نقرأ كتب الإخوان حيث قالوا إن إيمان المرء لا يكتمل إلا إذا آمن بالدعوة وليس دعوة الإسلام بصفة عامة، وحسن البنا مبلغ وليس صاحب دعوة إلا اذا كانت الدعوة مختلفة عن دعوة الإسلام .

وقال الخرباوي: أطلق البنا على نفسه المرشد والامام وكان عمره لا يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، وكان يؤمن بأن يكون خليفة للمسلمين وأخذ يداعب مشاعر الناس والبسطاء، وهو يطلب البيعة كانت بيعة عادية وتقسم الولاء بين الحاكم والناس، وهذا يختلف عن الانضمام إلى الجمعيات، وعندما أنشأ حسن البنا النظام الخاص أصبحت بيعته مختلفة وليس لها سابقة في تاريخ الاسلام، وكانت البيعة في العام 1939 يدخل الشخص الى غرفة مظلمة في مكان فيها طبلية ويوجد عليها المصحف وهو رمز للدين والمسدس رمز للقوة، والشخص الذي يبايع لا يعرف من يبايع، وكتبت في كتابي عن سر البيعة ومقاربة بين البيعة والقسم الماسوني والثقة في القيادة في كل شيء .

وأوضح الخرباوي في الإمارات بدأت حركة الإخوان في منتصف الستينات حيث استقبلت الإخوان الذين خرجوا من أيام عبد الناصر، كما ذهب قسم منهم إلى الكويت ودول أخرى، وفي السبعينات بكينا على الجماعة الضحية، واليوم الصورة تغيرت عنهم لأننا نزلنا على أرض الإخوان ووجدوا كلامهم مختلفاً وهم في الحكم، والإخوان في الكويت كانوا أكثر عدداً في السبعينات وشجعوا الإخوان في الإمارات .

أضاف هناك أمر مهم، فعندما كنت في الإخوان كانوا ينظرون إلى وزارة التعليم وإلى وزارة الإعلام ثانياً، لاعتقادهم أن السيطرة على عقل أي أمة تتم عن طريق التعليم والإعلام، وكانوا يتجهون للتوافق مع الحاكم وسرعان ما ينقلبون عليه، واتاح لهم حسني مبارك المجال وأنشأوا مدارس اسلامية في كل المحافظات المصرية وكانت تستهدف الاطفال منذ البداية، وفي هذه المدارس كان يدرس الوقوف عن السلام الجمهوري شرك بالله، وعندما عزف السلام الوطني الجمهوري المصري في بداية تسلم الإخوان الحكم لم يقفوا، بينما عندما ذهبوا إلى السفارة الأمريكية وقفوا للسلام الوطني الأمريكي .

وقال الخرباوي أذكر إن مواطناً إماراتياً طرح على الإخوان في مصر أنهم في الإمارات يرفضون البيعة، وردوا عليه بالقول قل لاهل الإمارات سنوقف البيعة، وسنعمل بالبيعة بالوكالة، وكان يأتي شخص نيابة عن المرشد للإخوان، وستأخذ انت بيعة الإخوان ويقولوا في البيعة نحن نبايع المرشد وانت تبلغ المرشد، وأصبح بعد ذلك الشخص الذي يبايع من الإخوان في الإمارات يحمل بيعة المجموعة ويبايع المرشد في مصر عمن وكله، واشير الى بعض الاخطاء للإخوان المسلمين وهي انهم اختاروا تسمية الجماعة بحركة اسلامية ومشروع اسلامي او تجربة اسلامية، والاسلام ليس تجربة او مشروع وانما دين، وهذه التعبيرات جعلت التباساً في اذهان الناس الذين يسمعون من الإخوان المسلمين والمخدوعين منهم وانا كنت واحد منهم ومع التجربة وجدت شيئاً غريباً، واقول للشباب انظروا الى المحتوى ولا تنظروا الى الشعار .

واضاف الخرباوي اقترح وزير المالية على الدكتور مرسي فرض ضرائب على الخمور فرفض الرئيس الا ان وزير المالية قال له فرض هذه الضرائب سيدخل لنا ملياري دولار، فقال مرسي عندها على بركة الله .

بعد ذلك تحدث قنان الغامدي وقال: سعيد جداً لوجودي في ابوظبي، وأي تنظيم سري فهو خطر، كان حسن البنا معجباً بتجربة الملك عبد العزيز في اقامة وانشاء دولة توحيد السعودية، لقد جاء وطرح فكرة لانشاء نواة للإخوان في السعودية ورد عليه الملك بالقول كلنا اخوان .

أضاف الغامدي المملكة استقبلت الإخوان ومكنتهم من الوسيلة التي يبحثون عنها وهي الإعلام والتعليم وتولوا مناصب في التعليم والاعلام، وتحكموا في المناهج والتعليم وانشاوا التنظيم الخطير في السعودية، وكان من ثماره القاعدة والكثير من حالات التطرف، وعندما بدات الصحوة في السعودية، واستغلت الصحوة، وكانت الدولة تدعم الصحوة ولم تشعر بخطورتها الا عندما حدثت التفجيرات وكان ابناؤنا يستخدمون حطباً فيها، وكل الصدامات والحركات خارجة من رداء الإخوان .

وقال الغامدي الخطر واضح والمصيبة حدثت ولا نحتاج الى توضيح، وأعتقد أن هناك ثلاثة أمور مطلوب تفعيلها وهي التوعية من خلال المساجد، وان نختار له المتعلمين المثقفين ونركز على الشباب والشابات، ودول المنطقة كشفت خطورة التنظيم، والدعاة لا يعلمون ان الإخوان يستخدمونهم استخداماً سيئاً وهم الخطر وهم يكفرون كما يشاؤون، ثم المسلمون الأبرياء الذي لا يعون خطر الإخوان،، ومطلوب من امانة مجلس التعاون طباعة كتب التوعية لتعريف الجمهور بحقيقتهم .

أضاف لا بد أن تسخر وسائل توعية من خلال ندوات تلفزيونية للشرح للناس وتقديم معلومات والتوعية بالخطر الكامن للإخوان في منطقة الخليج، ويوجد داخل الشيعة والمسيحين اخوان لانه تنظيم سياسي هدفه السلطة، ونظام الإخوان خطره اكثر من النظام الشيوعي .

وأوضح الغامدي الخطوة الثانية الإصلاح . ولا نريد الديمقراطية القائمة في مصر، ولا اريد الفوضى في مصر وتونس، ومشكلتنا اننا اخذنا الديمقراطية من الخارج ونريد تطبيقها في بلداننا .

وقال الغامدي '' الامر الثالث هو توحيد سياساتنا الخارجية، ودول مجلس التعاون ليست متفقة سياسياً، شعوب المنطقة الآن ليست مثلاً قبل 20 سنة، ولم يعد هناك شيء سراً، والشعوب تدرك وتعلم عن سياسات كل دولة، ولا بد ان تتوحد رؤى دول مجلس التعاون الخارجية .

وعن دور احدى دول مجلس التعاون قال الغامدي هناك مكالمة الكل يعلم بها، يحدد فيها الاطر التي ستتبعها هذه الدولة باقناع الامريكان بان الإخوان هم الرهان، والامريكان يدعمون الإخوان، والامر الاخر هناك كتاب يتحدث عن تحركات هذه الدولة الخليجية للتنسيق بين الإخوان والدول الإخوانية الاخرى .

وقال الدكتور علي تميم ان جماعة الإخوان تخلق نموذجاً يتمتع بالقداسة وتحاول تملك الحقيقة المطلقة وان الصواب عند الجماعة، والدين عند الجماعة هو الصواب، الى جانب محاولتها التمكين والغاء الخصوصية الفردية، ثم مرحلة ابتكار الصواب وان الجماعة وحدها صالحة للحكم، ويتم اجراء غسيل للدماغ للافراد من قبل الجماعة .

واضاف علينا ان نقاومهم من خلال تعزيز القراءة، وهم يحاولون تعزيز فكرة المصدر الواحد، ويجب ألا نخضع لثقافة التلقين، في الواقع لو تذكرنا مقولة مهمة مرت عند حسن البنا، حول كيف يتم خلق النموذج المقدس، وان الإخواني المستيقظ الوحيد الذي يشاهد النيران ويدفعها عن الاخرين كما ورد في احد الكتب، وحسن البنا عندما جاء كان يريد ان يقنعنا ان الاخرين يعيشون في مجتمع غير اسلامي، وان التعليم والتنمية قام على اكتافهم .

كما تحدث ابن تميم عن فكرة الاستحواذ وقال هي اخونة الدولة وهم جديرون بالقيادة وقدم امثلة على عمل الإخوان وهم يسعون الى التحكم بالشرايين الرئيسية ويستحوذون على الوظائف، مبدأ الإخوان يقوم على الاستحواذ الكامل على افكارنا وعلى سبيل المثال ابتلينا بالإخوان وسيطروا في مرحلة من المراحل على التربية وتمكنوا من اصدار 120 مقررا دراسيا، ولا ترى في الاخر الا عدو، وبدات الدولة في تنظيف المناهج بعد ان اخونوها بالكامل في السابق .

أما محمود نفادي فقد تحدث عن مخاطر الإخوان في دول المنطقة فقال الإمارات يعلم قدرها وقامتها كل مصري، ويعلم مدى ما تقوم به للدول العربية ومد يد العون لها للجميع وكانت نصيراً في حرب اكتوبر ومواقف الشيخ زايد رحمه الله معروفة .

وقال نفادي استمرار الإخوان لن يطول فهم خطر على مصر وعلى الإمارات، ونحن نعلم كيف تحتضن الإمارات المصريين في الإمارات، ونسعى الى مواجهة الجماعة والصحافة المصرية لن تسقط الراية ضد خطورة الجماعة .

واضاف كان هناك تركيز على 3 شعارات ضد الإخوان، ما يعكس ان الشعب المصري اصبح يعي حقيقة الإخوان المسلمين وهذه الشعارات انا مش كافر وانا مش ملحد يسقط حكم المرشد، وقالوا الإخوان تجار الدين باعوا الارض والدين، من يواجه الإخوان لا يواجه مصر ولايواجه شعب مصر ونحن مقنعيين بان مصر .

وتحدث سراج الدين اليماني وقال احييكم يا شعب زايد العظيم , وزايد الخير هذه ثماره وجوه نيرة وانشا دولة الإمارات واستطاع ان يوحد اتحاد الإمارات وحق له ان يسمى صقر العرب .

وأقول الإخوان المسلمين كنت في معركة معهم على الفيس بوك قليلو الأدب، واذا دخلوا بلدة افسدوها، اذا اختلفوا مع شخص قالوا انه لا إخوان ولا مسلمون .

وقال اليماني هؤلاء الذين يشعلون الفتن هل نقبل بهم على رقابنا، وهم أساس الفتة، وبلادي انهارت . . في الإمارات توجد مقومات حياة غير موجودة في أي مكان في العالم، وأنظر إلى جمال الطبيعة، والله نعمة الأمن لا مثيل لها في الإمارات، وأنصح الشباب بالتكاتف والتعاون لما فيه الخير، ولا نريد أن نقاتلهم، وأنصح الشباب أن يتقوا الله، لأن في نظام الإخوان أكذب ثم استغفر الله .

وقال الدكتور سالم حميد: دولة الإمارات سددت 7 ضربات موجعة للإخوان كانت الأولى في العام 1994 عندما صدر قرار حل جمعية الإصلاح، الثانية عندما تعاملت مع الإخوان بإجراءات قانونية بعد اتضاح أمرهم لاستنساخ التآمر في العام ،2012 الثالثة تم القبض على أعضاء الخلية من القيمين، الرابعة استمرار تفكك الأذرع في البدء في التحقيق النسائي، الخامسة استطاعت أن تضع تحركها ضمن الإطارين القانوني والسيادي ما يؤكد جاهزية الدولة لحماية الدولة، السادسة ذات أهمية وهي المؤازرة الشعبية وهي صادقة تجاه إجراءات الدولة، السابعة الضربة حدثت بلا تدخل، وبداخل الجماعة الانتهازية فضحت أمرها، وأثبتت جماعة الإخوان مدى قصورها وملامح التآمر أصبحت مكشوفة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"