أكد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الدبلوماسية الإماراتية قامت بحملة ناجحة ومؤثرة من أجل استضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة إيرينا في الإمارات، وقال ل الخليج: إننا متفائلون باستضافة مقر المنظمة الدولية .
وقال الوزير قرقاش إن الحملة الدبلوماسية الإماراتية كانت جادة ومكثفة، وكانت مسبباتها قوية ومقنعة، وكان عرضها التقني والمادي قوياً ومتماسكاً ومشجعاً لمشاركة العالم الثالث، وإلى جانب الجهود المبذولة من قبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في خلال جولته على عدد كبير من الدول، تكون فريق قام بمهمات متنوعة وشمل كلاً من الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة، وريم الهاشمي وزيرة دولة، ومحمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة وراشد بن فهد وزير البيئة والمياه، والشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وكان لهؤلاء سعيهم في المحافل الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون وحركة عدم الانحياز .
وقال: في سعينا لحشد الدعم لاستضافة أبوظبي مقر إيرينا اعتمدت الدبلوماسية الإماراتية على جهد منظم سعى الى الاتصال بالدول الأعضاء كافة وعددها يتجاوز المائة، واعتمدت حجتنا على مجموعة من المسببات، فوجود إيرينا في أبوظبي يرسل رسالة واضحة مؤداها أن الطاقة المتجددة مسألة تعني دول العالم النامي، وليست مقتصرة على أوروبا وأمريكا، وبالتالي فوجود المقر في الإمارات سيحفز المنظمة على لعب دور رئيسي في تشجيع وتنمية بحوث الطاقة المتجددة وتطبيقاتها في دول العالم الثالث، ووجهة النظر هذه كانت لها أصداء إيجابية، وكرست موقع الإمارات كمنافس أساسي لاستضافة إيرينا خاصة ان جميع المترشحين لمنصب المدير التنفيذي أوروبيون . هذه الرسالة استقبلتها الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والوسطى وآسيا بترحيب كبير، حيث رأت أن رسالة الإمارات هي رسالتها أيضاً .
وقال الوزير قرقاش إن الدبلوماسية الإماراتية تحدثت عن ضرورة عدم تكدس المنظمات الدولية في القارتين الأوروبية والأمريكية، حيث لا يوجد مقر لمنظمة دولية في الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا والهند وباكستان، مشيراً الى أن العالم تغير جذرياً، فهو ليس بعالم الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وأصبح متعدد المراكز من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه المقاربة كان لها تأييد واسع، وجاء بعد ذلك عرض الإمارات، حيث يبلغ دعم الإمارات لإيرينا في المتوسط 22 مليون دولار سنوياً حتى العام 2015 و12 مليون دولار على المدى البعيد .
إلى ذلك، التزمت الدولة التزاماً غير مسبوق، في إطار سعيها الى مساعدة إيرينا بإشراك الاقتصادات الناشئة، حيث قدم صندوق أبوظبي للتنمية ما يصل مجموعه إلى 50 مليون دولار سنوياً على شكل قروض ميسرة لمدة سبع سنوات، وذلك لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي أبدتها إيرينا في العالم النامي .
يذكر أن الدول الأعضاء ستصوت على موضوع استضافة إيرينا في شرم الشيخ يوم الاثنين المقبل .
