عادي
طارق القرق: 577 مليون درهم لدعم التعليم في الدول النامية

دبي العطاء نفذت 139 برنامجاً خلال 10 سنوات

03:56 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي:محمد ياسين

بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دبي العطاء، وهي إحدى المبادرات العالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، منذ تأسيها لدعم البرامج التعليمية في البلدان النامية 577 مليون درهم، نفذت خلالها 139 برنامجاً تعليمياً في 45 دولة، واستفاد من تلك البرامج حوالي 16 مليون طفل حول العالم خلال العشر سنوات الماضية.
وأطلقت برامج جديدة خلال العام الماضي من بينها برامج التعليم في حالات الطوارئ لدعم الطلاب وتعزيز القدرة الاستيعابية للمدارس في دول تعرضت لكوارث نتيجة الحروب أو انتشار الأمراض.

في حوار مع «الخليج» قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس «دبي العطاء»، إن المؤسسة تنفذ برامجها المتنوعة بعد البحث والدراسات الميدانية في البلدان المختلفة من خلال فرق متخصصة في المؤسسة، بالإضافة إلى شركاء محليين في المناطق المتنوعة، مشيراً إلى أنها تخصص حوالي 3 في المئة من الميزانية للأبحاث والدراسات العلمية على الأرض، مما نتج عنه تحقيق أهداف البرامج التعليمية في البلدان المختلفة.

خطط المؤسسة

فيما يخص خطط دبي العطاء للعام الجاري أكد أنه تم إطلاق برامج جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستهدف بعض الدول العربية التي تمر بأزمات وحالات طوارئ، لافتاً إلى التوسع في دعم بلدان بالجزر الصغيرة في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي التي تتعرض بشكل خاص للآثار السلبية للتغير المناخي فضلاً عن بعض بلدان أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى استمرار البرامج الذي تنفذها دبي العطاء في البلدان الإفريقية والآسيوية، موضحاً أن برامج دبي العطاء تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات وتعمل المؤسسة على متابعة تلك البرامج والحصول على دعم من مؤسسات المجتمع المدني وبعض المنظمات الدولية لاستمرارها بعد نجاحها في البلدان المختلفة.

وعن آلية دعم الإمارات للدول النامية في مجال التعليم أكد القرق أن دبي العطاء هي الذراع الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التعليم في الدول الفقيرة، مشيراً إلى أن الدولة أولت منذ أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الاهتمام بمساعدة الدول في شتى المجالات وحظي التعليم بنصيب كبير من تلك المساعدات، حيث إن القيادة الرشيدة تسير على خطى الآباء المؤسسين في الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تسليحهم بالعلم.
وأضاف أن البيانات والإحصائيات العالمية أظهرت عدم اهتمام دول العالم بالمساعدات الخاصة بالتعليم، حيث بينت الأرقام أن جميع المساعدات العالمية في مجال التعليم لا تتعدى 1 في المئة من إجمالي المساعدات الدولية للدول النامية.
وعن مدى تأثر المساعدات الإماراتية في مجال التعليم خلال الأزمات الاقتصادية أكد القرق أن الدولة لم تخفض قيمة المساعدات خلال السنوات الماضية رغم ما حدث في العالم من أزمات اقتصادية، حيث ترى القيادة الرشيدة بدولة الإمارات أن وقت الأزمات هو الوقت المناسب لزيادة المساعدات الإنسانية لحاجة الدول النامية لتلك المساعدات في تلك الفترة.

مشكلات وعقبات

وحول أبرز المشكلات والعقبات التي تواجه عمل دبي العطاء في تنفيذ برامجها أوضح القرق: أن أبرز ما يعرقل عملنا تنفيذ برامج بدول تحدث بها تغيرات سياسية وانقلابات عسكرية أو انتشار للأمراض ولكن بفضل فرق العمل المتخصصة التي تستطيع التعامل مع الأوضاع بشكل مهني يتم التغلب على كثير منها وتوضيح مدى أهمية البرامج التي تنفذها دبي العطاء للحكومات المحلية.

وفيما يخص التطوع وزيادة عدد المتطوعين في دبي العطاء قال إن المؤسسة أتاحت التطوع في الإمارات وخارجها، حيث إن لدى المؤسسة متطوعين للمساعدة الداخلية ينفذون مهام محلية منها مبادرة ترميم المدارس والمساعدة في العديد من المبادرات الأخرى، بالإضافة إلى متطوعين للعمل خارج الدولة حيث يتم اختيار 15 متطوعاً من فئات جنسيات مختلفة لبناء مدارس حول العالم، ويتم اختيار مكان بقرية تبعد أقرب مدرسة عنها حوالي 15 كيلو متراً ويعمل المتطوعون بمساعدة أفراد من المجتمع المحلي ببناء المدرسة ليستفيد منها أبناؤها من خلال تخفيف العبء على الأطفال في الذهاب إلى المدرسة.

مؤسسات وشركات القطاع الخاص

فيما يخص دعم مؤسسات وشركات القطاع الخاص لدبي العطاء أكد طارق القرق أن دور الشركاء كبير في دعم برامج دبي العطاء في البلدان النامية، مشيراً إلى عدد من المبادرات والتبرعات التي تلقتها المؤسسة من عدة جهات وشركات يمتلكها رجال أعمال من جنسيات مختلفة وكان أخرها حملة (آخر_ما_تعلمت) والتي خصصت لها دبي العطاء حوالي 73 مليون درهم لدعم برامج التعليم في حالات الطوارئ في ثلاث دول من ضمنها برامج في لبنان والنيجر وسيراليون، وشارك في الحملة عدد من شركات القطاع الخاص.

إن الحملة التي أطلقتها دبي العطاء في شهر أكتوبر/‏تشرين الأول الماضي انتهت، ولكن المبادرة مستمرة على مدار العام الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"