قتل 12 شخصاً، امس الأحد، جراء القصف الجوي والبري للقوات الحكومية السورية على منطقة «خفض التصعيد» في ريفي حماة وإدلب، فيما ذكرت جماعات حقوقية ونشطاء يعملون في الإنقاذ، أن نحو 544 مدنياً قتلوا، وأصيب أكثر من 2000 منذ بدء الهجوم في شمال غربي سوريا قبل نحو شهرين، في وقت كشفت مصادر محلية أن نحو ألف سوري عادوا إلى مدينة القصير بريف حمص بعد 7 سنوات من التهجير.
وقال المرصد السوري، في بيان، أمس، إن سبعة مواطنين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، لقوا حتفهم جراء قصف القوات الحكومية وطائراتها أراضي زراعية في قريتي قسطون والزيادية بسهل الغاب. وأشار إلى مقتل أربعة أشخاص جراء قصف الطائرات الحربية المنطقة الواصلة بين معرشورين وبابيلا بريف مدينة معرة النعمان، لافتاً إلى مقتل طفل جراء قصف صاروخي على أراض زراعية في قرية جداريا غرب إدلب. وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تتابع الخسائر وتقدم إفادات إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة، إن 544 مدنياً قتلوا في مئات الهجمات نفذتها الطائرات الروسية والجيش السوري بينهم 130 طفلاً. وأصيب 2117 آخرون. وقال فضل عبد الغني رئيس الشبكة لرويترز إن الجيش الروسي وحليفه السوري يتعمدان استهداف المدنيين حيث تعرض عدد قياسي من المنشآت الطبية للقصف. وقال أحمد شيخو المتحدث باسم جماعة الدفاع المدني في محافظة إدلب، إن قرى وبلدات بأكملها تم إفراغها من السكان، واصفاً الحملة بأنها الأشد تدميراً ضد محافظة إدلب منذ سقوطها بالكامل في أيدي الفصائل المسلحة في منتصف عام 2015. وقالت خولة السواح نائبة رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو منظمة مقرها الولايات المتحدة تقدم مساعدات في شمال غربي سوريا، في بيان، إن قصف هذه المنشآت الطبية وإخراجها من الخدمة خلال أقل من شهرين ليس من قبيل الصدفة، ووصفت ذلك بأنه جريمة حرب.
من جهة أخرى، قال عضو المكتب التنفيذي لمدينة القصير طوني كاسوحة: «عاد أمس 969 شخصاً ينتمون ل442 عائلة من أهالي مدينة القصير، كانت تقيم تلك العائلات في منطقة حسيا والبريج والقلمون بعد نزوح استمر نحو سبع سنوات». وأكد كاسوحة عودة دفعات أخرى من أهالي المدينة خلال الأيام القادمة بعد إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المدينة. (وكالات)
