اتهمت ميليشيات الحوثي، برنامج الغذاء العالمي بالتخابر مع أطراف دولية؛ بعد أن نشر البرنامج تقريراً صادماً عن سرقة المساعدات الإنسانية، وبيع آلاف الأطنان منها في السوق السوداء، كما رفضت نظام البصمة. وكان برنامج الغذاء العالمي نشر تقريراً في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، الاثنين، واستمع المجلس خلال تلك الجلسة لكلمة المدير التنفيذي ديفيد بيزلي، الذي حذّر من أن عدم حصول البرنامج على ضمانات من الحوثيين، سيعني بدء تعليق أعماله في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين. ورفضت ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، تقديم أي شكل من أشكال التعاون مع برنامج الغذاء العالمي، واتهمت البرنامج بأنه يسعى إلى جمع بيانات استخباراتية؛ من خلال الإصرار على اعتماد نظام البصمة؛ للتأكد من وصول المساعدات إلى المحتاجين بشكل مباشر.
وبعد اتهامات الميليشيات لبرنامج الغذاء العالمي بالفساد، وإرسال أغذية فاسدة إلى اليمن، أتى الرد الأممي، نافياً ادعاءات ميليشيات الحوثي. وقال بيان صادر عن البرنامج: إن «البرنامج يعمل عن كثب؛ من أجل ضمان تلبية كافة المواد الغذائية التي یتم تسليمها للأشخاص المحتاجین، وفقاً للمعايیر العلیا للسلامة». وأضاف: «نتشارك جمیعاً في إیصال مواد غذائیة ذات جودة إلى الأشخاص الذین یعانون الجوع في الیمن»
إلى ذلك، أوضح أنه يمتلك آلیة قویة خاصة بمراقبة جودة المواد الغذائیة التي تم الاتفاق علیها مع السلطات المحلیة؛ لضمان استبعاد أي مواد غذائیة منتهیة الصلاحیة من مخزون المواد الغذائیة وإتلافها على الفور، كما أشار إلى أنه يبذل جهوداً حثیثة في الیمن؛ من أجل توفیر المساعدات شهرياً لأكثر من 10 ملايين شخص تتهددهم المجاعة؛ بفعل الصراع. وناشد البرنامج، السلطات المحلیة بضمان حریة حركة الشاحنات التابعة له؛ من أجل إیصال المساعدات الغذائیة الضروریة للأشخاص المحتاجین، الذین هم في أمس الحاجة إلیها.(وكالات)
