عادي
المخلافي يؤكد ضرورة التمسك بالمرجعيات الأساسية لتحقيق السلام في البلاد

الحكومة تحيي الانتصارات على الإنقلابيين وتتوعد بمحاربة الإرهاب

04:15 صباحا
قراءة دقيقتين
عدن: «الخليج»

جددت الحكومة اليمنية تأكيدها على مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب ومطاردة عناصره، وتجفيف منابعه، وشددت على ضرورة إخراج معسكرات الجيش من مدينة عدن، وتسليم مهمة الأمن لوزارة الداخلية، إضافة إلى إعادة بناء الألوية العسكرية على أساس وطني لتجاوز المناطقية لهذه القوات والابتعاد بها عن أي صبغات طائفية، أو مذهبية، أو حزبية.
وأكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والعادل الذي يتطلع إليه اليمنيون في بناء الدولة الاتحادية الذي لن يتحقق إلا من خلال الالتزام وتنفيذ المرجعيات الأساسية، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦.

وأشاد مجلس الوزراء بالانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة الشعبية المسنودين بقوات التحالف العربي، في ذوباب والعمري ولحج وتعز ومأرب ونهم وصعدة وميدي وبيحان وعسيلان، وكل الجبهات القتالية التي يسطرون فيها أروع الانتصارات في الدفاع عن الوطن.
وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إيضاحات حول أثر الخطوات التي تجري على أرض الواقع لتطبيع الحياة، وتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير متطلبات المواطن، مشيداً بالانتصارات العسكرية في مختلف الجبهات ومدى تأثيرها في الموقف الإقليمي والدولي للمستجدات السياسية في الشأن اليمني.
وأكد ضرورة التمسك بالمرجعيات الأساسية لتحقيق السلام الدائم والشامل لليمن، لافتاً إلى أن حرص الحكومة على السلام وتفاعلها مع جهود المبعوث الأممي، يحظيان بتقدير واسع لدى المجتمع الدولي.
وأشار المخلافي إلى أن الحكومة أثبتت تفاعلاً إيجابياً مع المبادرات الهادفة لتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات، في وقت يصر الطرف الانقلابي على رفضه الصريح لكل الجهود المبذولة.

واستمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حول الأوضاع الأمنية في عدن وبقية المحافظات المحررة التي شهدت تحسناً أمنياً ملحوظاً وتفعيل عمل أقسام الشرطة والنيابات العامة والمحاكم والمرور وإعداد غرفة عمليات مشتركة.

وحيال ذلك، وجه المجلس بإزالة الحواجز الأمنية التي تعيق الحركة المرورية، وتخفيف عدد النقاط العسكرية مع أخذ الترتيبات الأمنية اللازمة، كما أوصى المجلس بتشكيل لجنة مناصحة ليستفيد منها العائدون من الفكر الضال.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الحادثتين الإرهابيتين في معسكر الصولبان التي حصدت أرواح الكثير من أبناء مدينة عدن، قدمه نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع. وثمن المجلس عالياً جهود قادة وأفراد القوات المسلحة والأمن الذين صمدوا في وجه كل أشكال الإرهاب والعدوان الذي تتعرض له قوات الجيش والأمن من قبل المنظمات الإرهابية.
وأكد مجلس الوزراء اليمني على بذل المزيد من الجهود المشتركة عسكرياً وأمنياً واجتماعياً وثقافياً، لصناعة أمن حقيقي إذا توحدت جهود الدولة والمجتمع في مواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية. كما وجه المجلس بإعادة عمل اللجنة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وأعضائها ورفع تقرير عن عملها في الجلسة القادمة.
كما استمع المجلس إلى تقرير وزير الإعلام معمر الأرياني عن انطلاق حملة تقوم بها الوزارة للتوعية بمخاطر الإرهاب على المجتمع والفرد وعلاقة التنظيمات الإرهابية بالانقلابيين الذين يشنون حرباً شعواء على اليمنيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"