دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج في سوريا إلى إضراب اعتبارا من بعد غد الأحد، فيما تحدث النشطاء عن قتلى ومعتقلين . وتم تفجير أنبوب للنفط في حمص . ودعت لجان التنسيق في بيان، أمس، إلى إضراب الكرامة الذي اعتبرته خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل . وإذ دعت لجان التنسيق كما في كل أسبوع إلى تظاهرات في جمعة إضراب الكرامة، أوضحت أن إضراب الأحد يشمل المدارس، على أن تعلن يومها بداية سلسلة الاضرابات التي يفترض أن تشل النظام القمعي . وتلي ذلك خطوات تصعيدية على مراحل ليشمل الإضراب بشكل متعاقب الوظائف وإغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وموظفي الدولة وصولاً إلى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة .
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سبعة أشخاص لقوا حتفهم، أمس، برصاص قوات الأمن في مدينة حمص . وأوضح، في بيان، أن القتلى من حي بابا عمرو وكرم الزيتون ووادي إيران والخالدية، وتحدث عن 8 إصابات في مدينة الحولة، وحملة مداهمات في محافظة درعا بحثاً عن مطلوبين للسلطات، فيما أعلن اعتقال المعارض البارز عبدالمجيد حمو في حلب .
وتبادل النظام ونشطاء المعارضة الاتهامات حول انفجار في خط أنابيب نفط في حمص . وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن مسلحين مجهولين هم الذين نفذوا الانفجار . ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر . لكن نشطاء في حمص زعموا أن الهجوم دبرته القوات الموالية للحكومة لتبرير مهاجمة مناطق المعارضين في المحافظة .
وأفادت صحيفة (اندبندانت) البريطانية الصادرة أمس، أن أعداداً متزايدة من المدنيين السوريين تنضم إلى الجيش السوري الحر . وقالت إن محمد علي إديبوغلو النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض ادعى أن الأسلحة تدخل إلى سوريا عن طريق بلاده . وأشارت إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين في المخيمات التركية يرغبون في الانضمام إلى الجيش السوري الحر . وذكرت أن الجيش السوري الحر يزعم أن له وجوداً متزايداً في جميع أنحاء سوريا، ولا سيما في محافظات حمص وإدلب ودرعا، وفي مساحة محدودة في قرية عين البيضا . (وكالات)
