عادي
ماكرون يطالب بوتين التدخل لوقف معاناة المدنيين وإنهاء الأزمة السورية

فرنسا تطالب بممرات إنسانية وترى أن «الكيماوي» لم يتجاوز الخط الأحمر

05:45 صباحا
قراءة دقيقتين

قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، أمس، إن عدم «تأكيد» حصول هجمات كيماوية مفترضة في سوريا، يحمل على القول إنه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي، ودعت إلى إنهاء الضربات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، معتبرة أن استهداف المدنيين أمر غير مقبول، في وقت طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي «القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المحتمل للوضع الإنساني»، معرباً عن «قلقه» حيال «إمكان استخدام الكلور» ضد المدنيين.
ورداً على سؤال لإذاعة «فرانس إنتر» حول الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون، قالت «حتى الآن، ونظراً لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول إننا في المكان الذي تتحدثون عنه». وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية «لدينا مؤشرات عن احتمال استخدام الكلور، لكن لا يتوافر لدينا تأكيد قاطع. لذلك فإننا نعمل مع آخرين على التحقق، لأن من الضروري تأكيد الوقائع». وكان وزير الخارجية جان-إيف لو دريان أعلن الأربعاء أن «كل شيء» يفيد أن قوات الرئيس بشار الأسد تشن «في هذا الوقت» هجومات بالكلور، لكنه بدا متريثاً بقوله «طالما أن الأمور لم توثق بعد».
من جهة أخرى، كررت بارلي الدعوة إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف عمليات القصف الكثيفة في إدلب والغوطة الشرقية على مواقع الفصائل المعارضة والفصائل المتشددة.
وقالت «إنها معارك غير مقبولة نظراً لعنفها وعواقبها على الناس». وأضافت «ندعو إلى وقفها... وإلى فتح ممرات إنسانية لأن المدنيين هم المستهدفون». وكان مجلس الأمن الدولي أخفق في اجتماع عقده مساء الخميس في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا، حيث يزداد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق. وخرج عدد كبير من سفراء الدول ال15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن، مؤكداً أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر «غير واقعي». وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الماضي، مضيفاً «نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا اعتقد أنهم يوافقون على ذلك».
في غضون ذلك، أوضح قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس ماكرون الذي تحدث مع بوتين هاتفياً لتحضير زيارته إلى روسيا في مايو/أيار المقبل، «أعرب عن قلقه حيال المؤشرات التي تتحدث عن إمكان استخدام الكلور مرات عدة ضد السكان المدنيين في سوريا في الأسابيع الأخيرة». وجاء في بيان الإليزيه «شدد الرئيس على الحاجة لتخطي العقبات التي تعوق المفاوضات وبدء عملية سياسية جديرة بالثقة في الأسابيع المقبلة تحت رعاية الأمم المتحدة نحو إعادة بناء السلام والاستقرار والوحدة في سوريا».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"