عادي

جاسم معراج يبرز جماليات الإيقاع في الخط العربي

02:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

أقيمت مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم في دبي على هامش معرض دبي الدولي لفن الخط في دورته السابعة الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي جلسة حوارية تحدث فيها الخطاط جاسم معراج الذي قال إن الخط العربي فن قادر على جذب المتلقي بسبب جمالياته وما فيه من تعرجات وانحناءات ذات تناغم هارموني ولغة تحاكي الجميع .

ولفت جاسم معراج في الجلسة التي أدارها التونسي عمر الجمني إلى أن تجربته في فن الخط لا تزال في طور التعلم المستمر بسبب ما ينطوي عليه فن الخط العربي من أسرار وطاقات روحية لا حصر لها تؤثر في الخطاط الذي يعيش معه حالة عشق لا ينتهي .

في السياق ذاته أوضح معراج أن جماليات الخط تنبع من عناصر التصميم التي تعمل وفق حركة موسيقية وهذه من البدهيات التي يتفق عليها الخطاطون جميعاً، وأن أسس التصميم هذه ترتبط بمجموعة من العلاقات ومنها التناظر والتوازن والتراكيب، ومثل هذه العناصر تشكل وحدة متكاملة في فن الخط وصفها ابن عربي حين تحدث عن الحرف فقال إن الحرف أمة من الأمم فالحرف أو حتى أجزاء الحرف يمكن أن تشكل لنا أكثر من علاقة .

وأوضح معراج أن هناك أكثر من مستوى لأسس التنظيم التي قد تكون على مستوى الحرف الواحد وقد تتجلى في العبارة الواحدة .

وتحدث معراج أيضاً عن الايقاع في الحرف بقوله إنه تكرار حركة معينة في زمن معين أو على فترات متعددة، مؤكداً أن كل حرف له نقطة ارتكاز، كما أن تركيبة الخط تعبر عن النص .

أما في ما يتعلق بالإيقاع فإنه من وجهة نظر معراج، مسألة غاية في الأهمية في الخط العربي وفي العبارات المخطوطة، وأن من شأن الإيقاع بين الأحرف وتشكيلاتها أن يخلق نوعاً من الجمال المريح للعين، وأن هناك دائماً ثمة معايير يبرزها الحرف، قد تجتمع في سطر واحد، وقد تتنوع الأحرف بين الجمع والإرسال، وقام معراج بعملية شرح لمضمون مداخلته على بعض اللوحات الخطية بعد دراستها دراسة متأنية، بما في ذلك دراسة أبعادها وحركة جمالياتها المختلفة .

وأقيمت على هامش المعرض أيضاً ورشة عمل حول (خط النستعليق على أسلوب مير عماد الحسني) للخطاط حبيب رمضان بور، حاوره وترجم له الخطاط حاكم غنام، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وعدد من المهتمين ومتذوقي الخط .

بدأ حبيب رمضان بالحديث عن تجربته الشخصية مع الكتابة والخط تدربه في أكثر من مدرسة في هذا الجانب مسلطاً الضوء على مدرسة أمير خان، ومدرسة ميرزا غلام رضا التي استمر فيها لينتقل بفضل مسابقة أرسيكا إلى مدرسة مير عماد الحسني علي يد الفنان الكبير عباس أخوين .

وتحدث حبيب رمضان عن بعض المشكلات التي صادفته والانتقادات العنيفة التي وجهت إليه بسبب هذه المدرسة التي أصر على البقاء فيها واكتشف فيها ومن خلالها مواطن رائعة دفعت الخطاط عباس أخوين ليقول له إنك تصور جيداً .

وصف حبيب هذه المرحلة بقوله اشتغلت ضمن إيحاءات مدرسة مير عماد وأنا أعشق ما أقوم به حتى لكأنني دخلت الجامعة بلا أية مقدمات .

وأشار رمضان إلى تميز مدرسة مير عماد لاهتمامها بالمفردات والتراكيب والحروف واللوحات والتفاصيل الصغيرة التي تتعلق بفنيات كتابة الخط .

يذكر أن حبيب رمضان بور من مواليد 1975في مدينة لاهيجان، بدأ تعلم الخط من المرحلة الابتدائية وبالتحديد من الصف الثالث الابتدائي، وحصل على درجة الامتياز في الخط من جمعية الخطاطين الإيرانيين عام ،1996 كما حصل على درجة الأستاذية بتأييد من أساتذته ساسان كل بستاني وعباس أخوين، وحصل أيضاً على جوائز عدة منها جائزة مسابقة تركيا (إرسيكا) عام ،2005 ومهرجان الخط في العالم الإسلامي بطهران في عام ،2003 ومسابقة البردة الدورتين الثامنة والتاسعة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"