عادي
خلال حفل في متحف اللوفر أبوظبي

هزاع بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب

05:05 صباحا
قراءة 6 دقائق

كرّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك خلال حفل رسمي أقيم أمس بمسرح البلازا بمتحف اللوفر أبوظبي.

وسلّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، الجائزة للفائزين في فروعها المختلفة وهم: بن سالم حميش الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب، وحسين المطوع الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، والدكتور عبدالرزاق بلعقروز الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، والدكتور شربل داغر الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية، والدكتور فيليب كينيدي الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمركز العربي للأدب الجغرافي «ارتياد الآفاق» الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، بالإضافة إلى عائلة ستيتكيفيتش الفائزة بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.

حضر الحفل كل من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة

والسياحة في أبوظبي، وسيف سعيد غباش وكيل الدائرة والدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة وعدد من الوزراء والمفكرين والمثقفين والشخصيات المهمة في عالم الثقافة و الأدب.

وقال محمد خليفة المبارك: «اليوم ومن قلب متحف اللوفر أبوظبي، المنارة الفنية والثقافية التي تبث نوراً للمنطقة والعالم، نكرم مجموعة من أبرز النوابغ في عالم الأدب والثقافة، وإذ يسرنا التوجه بالتهنئة والتحية إلى هذه الكوكبة المبدعة من المفكرين والباحثين الذين نالوا الجائزة هذا العام، نسعى دوماً إلى تكريم الرموز الأدبية والثقافية والفكرية المهمة لنحفزهم على العمل الجاد الذي من شأنه أن يضمن لنا بناء مجتمع أساسه المعرفة والابتكار والإبداع».

وأشار إلى أن هذه الجائزة تحمل اسماً كان يكنّ تقديراً خاصاً للثقافة والكتب؛ إذ كان الأب والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - يعتبرها من أهم الركائز التي من شأنها أن تضمن للأمة مستقبلاً باهراً، فوضع أسسها الراسخة، وسخّر لها بيئة خصبة لتزدهر.

الدكتور علي بن تميم قال: «إن الجائزة تتجلى فيها أبهى صور التسامح، فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد والمشترك في التنوع».

وأضاف: «إن دولة الإمارات لا ترفع التسامح شعاراً، بل تحوله منتجاً ثقافياً وممارسة اجتماعية قادرة على مواجهة ما نعيشه من تحولات».

وأوضح أمين عام الجائزة أن كتابات يروسلاف وسوزان ستيتكيفيتش تصدر عن روح بحثية علمية تمتاز بالتسامح وعدم الانصياع للمركزيات، وأعمال ابن سالم حميش حوار حضاري عميق مع الماضي والحاضر والذات والآخر، وكتابات فيليب كندي تصدر عن احترام صادق للثقافة العربية وعن حوار منفتح مع إبداعاتها، ودراسات شربل داغر تضيء النص الشعري وتبرز حضوره دون تعصب لشكل أو نوع، وقصص حسين المطوع تبني عالماً حيّاً للأطفال يعلمهم حركة البناء وكتابات بلعقروز تعلي من أهمية القيم وتبين دورها الإيجابي الفاعل.

من جانبه قال عبد الله ماجد آل علي عضو مجلس أمناء الجائزة: «تواصل الجائزة مسيرتها الناجحة وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة، بوصفها الأهم من نوعها في العالم العربي.. اليوم، نكرّم كوكبة متميزة من الباحثين والمبدعين، وفي الوقت ذاته نحتفي بما يمثلونه بأشخاصهم وبما تمثله أعمالهم من قيم إنسانية عليا عبروا عنها، كلٌّ من زاويته، ولا يسعنا إلا التوجه بالتهنئة للفائزين بهذا التكريم المرموق، وبالشكر كذلك إلى لجان عمل الجائزة التي أسهمت في تكريس نجاحها».

وتقدمت الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش في كلمتها بالشكر والتقدير إلى الجائزة والقائمين عليها والتي تعتبر امتداداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، في التقدم البشري والتسامح والتعايش، ومن خلال الدعم والتشجيع للإبداع العربي وما يصاحبه من النقد والترجمة والنشر.

ضمت الهيئة العلمية للجائزة الدكتور خليل الشيخ الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك، وسامر أبوهواش الصحفي والكاتب والمترجم، و الدكتور كاظم جهاد المترجم و الكاتب ويورغن بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والدكتورة باولا سانتيان غريم المستعربة والمترجمة، والباحثة أليسون ماكويدي المصري والباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي.

بطاقات تعريفية

 بن سالم حميش

مفكر وأديب مغربي ووزير الثقافة السابق بالمملكة المغربية حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة باريس في الفلسفة ويكتب بالعربية والفرنسية في البحث والإبداع، ترجمت بعض رواياته إلى عدة لغات وهو محاضر في عدة ملتقيات عربية وأوروبية وأمريكية، حصل على الجائزة الكبرى لأكاديمية تولوز الفرنسية عام 2011..

ووصلت روايته «معذبتي» إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.

حسين المطوع

كاتب ومصور فوتوغرافي كويتي من مواليد سنة 1989، حاصل على بكالوريوس في الأدب والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت درس الفلسفة كتخصص مساند في المرحلة الجامعية، بدأ كتابته الإبداعية شاعراً عام 2009 وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية، بدأ في عام 2015 بكتابة القصة القصيرة وهي السنة التي فاز فيها بالمركز الأول بمسابقة «شاعر الجامعة وقاصها» على مستوى جامعة الكويت، ومن بعدها اتجه لكتابة القصة والرواية ونشر روايته الأولى «تراب» في نهايات سنة 2017، ومن ثم أصدر قصته الفائزة بهذه الدورة والموجهة للأطفال بعنوان «أحلم أن أكون خلاط أسمنت» عام 2018.

 الدكتور عبدالرزاق بلعقروز

كاتب جزائري حاصل على دكتوراه في العلوم وفلسفة القيم والمعرفة.. وهو أستاذ محاضر في قسم الفلسفة بجامعة سطيف-2 في الجزائر، خبير محكم وعضو الهيئة العلمية لمجلة الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، لديه عدة كتب منها: «تحولات الفكر الفلسفي المعاصر.. أسئلة المفهوم والمعنى والتواصل»، الصادر عن منتدى المعارف في بيروت عام 2018، وكتاب «من أجل المعرفة: مفاتحات حوارية مع الذات والكتاب»، من منشورات الوطن، الجزائر عام 2017.

 الدكتور شربل داغر

أستاذ في جامعة البلمند في لبنان، ويحمل شهادتي دكتوراه في الآداب العربية الحديثة وفلسفة الفن وتاريخه، له ما يزيد على ستين كتاباً باللغتين العربية والفرنسية. أما في الأدب، فله العديد من المنشورات منها، «العربية والتمدن في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة»، من منشورات دار النهار للنشر، مع منشورات جامعة البلمند عام 2009، وكتاب «الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر» الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو من منشورات منتدى المعارف، بيروت عام 2018.

الدكتور فيليب كينيدي

من المملكة المتحدة، متخصص في مواضيع الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية، حاصل على شهادة الدكتوراه في الشعر العربي الكلاسيكي، والماجستير في دراسات الشرق الأوسط، وهو حالياً يعمل على إنجاز «مخطوطة كتاب» بعنوان «التقديرات الإسلامية»، وهي عبارة عن دراسة تصنيفية لنظرية المعرفة السردية التي تركز على فترة القرون الوسطى.

المركز العربي للأدب الجغرافي

«ارتياد الآفاق»، مبادرة ثقافية إماراتية ملهمة، أسسها قبل سنوات الشاعر والأديب الإماراتي محمد بن أحمد السويدي، واشتمل مشروعه على إنشاء دار ثقافية هي «دارة السويدي الثقافية» التي نشرت عدداً كبيراً من الرحلات العربية القديمة والحديثة فيما يزيد على ستين كتاباً.

كما انطلقت من هذا المشروع الرائد مبادرة ملهمة أخرى هي تأسيس «المركز العربي للأدب الجغرافي»، التي تمنح سنوياً «جائزة ابن بطوطة» لأفضل الإصدارات في مجال سرديات الرحلة ونقدها، ومن إنجازات المركز العربي للأدب الجغرافي إصدار «ببليوغرافيا» شاملة تتمثل في كتيب مصغر يضم كل ما أنجز في مجال المطبوع الرحلي تحقيقاً ونقداً وإبداعاً، إلى جانب استقطاب الكفاءات البحثية والأكاديمية لإنجاز مشاريع رصينة من خلال الندوات العلمية الكبرى التي يعقدها المركز العربي للأدب الجغرافي سنوياً.

«عائلة ستيتكيفيتش»

.. يعمل الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش، أستاذاً في الأدب العربي بقسم اللغات وحضارات «الشرق الأدنى» في جامعة شيكاغو، كما أنه باحث في قسم الدراسات العربية والإسلامية، بجامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي عام 1962 من جامعة هارفارد، قدم ياروسلاف عدداً كبيراً من الدراسات والبحوث التي تتناول الثقافة العربية ويسعى إلى تقديمها على نحو منهجي.

أما الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة جورج تاون في واشنطن وهي المحرر التنفيذي لدراسات الأدب العربي، ودراسات بريل في سلسلة دراسات الآداب في الشرق الأوسط، وعملت سابقاً محرراً في مجلة الأدب العربي، حصلت الدكتورة سوزان على درجة الدكتوراه من جامعة شيكاغو عام 1981، وعرفت بأعمالها المهمة والمرموقة عن الشعر العربي الكلاسيكي منذ فترة ما قبل الإسلام خلال الفترات الكلاسيكية الجديدة، والتي حظيت بفرصة نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية. «وام»

هزاع بن زايد: الجائزة تسهم في نهضة الكتاب

هنأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، مؤكداً أنها أصبحت بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معلماً يسهم في نهضة الكتاب وتنمية الثقافة.

وقال سموه على «تويتر»: «مبارك للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أصبحت برعاية الشيخ محمد بن زايد معلماً يسهم في نهضة الكتاب وتنمية الثقافة. نفتخر بهذه الكوكبة من الكتاب والمبدعين العرب والعالميين في مختلف المجالات، ونعتز بعائلة ستيتكيفتش الفائزة بجائزة شخصية العام؛ لما قدمته للثقافة العربية في الغرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"